المقالات

لماذا لم يُعلن عن قتلى الرشقات القسامية؟!


 

✍ محمد شرف الدين  ||

 

في ظل الجهاد القائم ضد الكيان المتغطرس على قلب الأرض المسلمة ،وخلال الأيام الماضية القليلة الكل تابع هذه نعمة الكبيرة التي نزلت في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك على كل المسلمين لا سيما المجاهدين المرابطين على ساتر القدس الشريف بأن تُدك خيوط بيت العنكبوت بصواريخ قد أطلق عليها التسمية الحقة " بسم الله مجراها ومرساها..."  .

اذا قد يتبادر إلى الأذهان رغم زخم الصواريخ لم يعلن عن عدد قتلى تلك الرشقات الصاروخية اليومية من المتغطرسين  ، ويمكن الاجابة عليه .

بأن هذا من وسائل الحرب الإعلامية حيث لا يتم الإعلان عن العدد حتى يصاب صاحب هذه الصواريخ بخيبة أمل،  ولكن ....

يوجد لازم مهم لهذه الوسيلة - الخبيثة- وهو أن عدم الاعلان يؤدي إلى زرع روح الرعب وتعظيمه في النفوس ،سيما النفوس المتغطرسة حيث أنها أكثر انفعالا فتكون أكثر رعبا وانكسارا للوضع الداخلي للعدو ، فإن الموت البطيء أكثر نجعا ورعبا من الموت السريع وسهولته،  أي لابد لكل واحد منهم يعيش للحظات وهو يشاهد بسمة الإنتصار لاؤلئك المظلومين المستضعفين ،وهذا من فلسفة قوله تعالى " وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ "

وبنكتةأخرى في المقام ، الموت البطيء هو نوع من العذاب الدنيوي قبل العذاب الاخروي، فالحق تبارك وتعالى يصب عليهم العذاب الدنيوي بأيدي المجاهدين بالرشقات الابابيلية الصاروخية من جهة ، وأخرى يعيشون الرعب النفسي الموجود في داخلهم، مما يسبب الانكسار والانهزام، 

نسأل الحق تعالى أن يشرد بهم من خلفهم كما قال سيد العابدين عليه السلام.

" اَللَّهُمَّ اُفْلُلْ بِذَلِكَ عَدُوَّهُمْ، وَ اِقْلِمْ عَنْهُمْ أَظْفَارَهُمْ ، وَ فَرِّقْ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ أَسْلِحَتِهِمْ، وَ اِخْلَعْ وَثَائِقَ أَفْئِدَتِهِمْ ، وَ بَاعِدْ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ أَزْوِدَتِهِمْ، وَ حَيِّرْهُمْ فِي سُبُلِهِمْ، وَ ضَلِّلْهُمْ عَنْ وَجْهِهِمْ، وَ اِقْطَعْ عَنْهُمُ اَلْمَدَدَ، وَ اُنْقُصْ مِنْهُمُ اَلْعَدَدَ، وَ اِمْلَأْ أَفْئِدَتَهُمُ اَلرُّعْبَ ، وَ اِقْبِضْ أَيْدِيَهُمْ عَنِ اَلْبَسْطِ ، وَ اِخْزِمْ أَلْسِنَتَهُمْ عَنِ اَلنُّطْقِ، وَ شَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ وَ نَكِّلْ بِهِمْ مَنْ وَرَاءَهُمْ، وَ اِقْطَعْ بِخِزْيِهِمْ أَطْمَاعَ مَنْ بَعْدَهُمْ....."

حيث يبين عليه السلام موارد كثيرة لحالة الانكسار والرعب الذي يعيشه المتغطرس الصهيوامريكي هذه الأيام.

جعل الله المطلقين والصانعين والداعمين لهذا الجهاد المبارك في مصاف الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك