المقالات

الحشد الشعبي من جديد في دائرة الاستهداف الحلبوسي !


 

محمد كاظم خضير ||

 

ليس بعيداً عمَّا يجري  في العراق اليوم وتردي الأوضاع الاقتصادية والصحية نتيجة جائحة كورونا ، ومحاولة بعض القوى السياسية المناوئة  بمهاجمة  الحشد الشعبي  ، عبر  تصريحاتهم  بالأمس خالد العاني واليوم محمد الحلبوسي الذي قال في تصريح له'' آن فـالح الفيـاض يستغل مؤسسة الحشد للانتخابات لصالح حزب العطاء '' ،وهنا مما لا شكّ فيه أنّ  فالح الفياض كان يدرك حجم  الهجمه التي سوف تنهال عليه من كلّ حدب وصوب عندما اتخذ قراره  ان يكون راس حرب الحشد الشعبي والتصدي لأجندة المشروع الصهيو – أمريكي وأدواته في  ، فمحاولة استهداف فالح الفياض والحشد الشعبي مجدداً من قبل ساساة السنه لن تكون المحاولة الأولى ولا الاخيرة،من محمد الحلبوسي وخالد العاني فالحشد الشعبي بزعيمه  فالح الفياض مستهدف اليوم داخلياً وخارجياً ،ومع ذلك فالح الفياض وحساباته السياسية والجغرافية والأمنية والأخلاقية التي يؤمن بها ويراها أكبر من كلّ الانتقادات التي وجهت إليه ، لأنّ فالح الفياض استشعر- كغيره- حجم الخطورة التي ستفرزها الأيام المقبلة على كلّ العراقيين ، في حال نجح المشروع الصهيو – أمريكي في تنفيذ أجندته في العراقي بعد انتخابات 2021..

اليوم وتزامناً مع عودة محاولات سياسيه في استهداف للحشد الشعبي خارجياً من قبل الكيان الصهيوني بات واضحاً وبالتزامن ومن دون أدنى شك أنّ هناك قوى داخلية في العراق وخارجه تسعى إلى ضرب الحشد الشعبي  بمساعدة إقليمية ـ دولية في محاولة للوصول إلى قرار إقليمي ـ دولي يسعى إلى ضرب منظومة الحشدالشعبي..

اليوم وعلى محور هام بحالة التخبط التي تعيشها بعض القوى العراقية المناوئة للحشد الشعبي وحالة التصعيد التصريحات ضد الحشد الشعبي ، لا يمكن إنكار حقيقة أن الحشدالشعبي ساهم وبدور هام في إسقاط معظم أهداف مشروع كبير كان يستهدف العراقية ، وهذه القوى المعارضة للحشد الشعبي داخلياً كانت من الرعاة الرئيسيين لهذا المشروع.  من الطبيعي أن تنشأ حالة من الهستيريا والجنون لدى الكثير من قوى التيار الآخر المعادي للفالح الفياض ولقوى الحشد الشعبي في العراق ، فقد قرروا بعد الانتكاسات المتلاحقة التي لحقت بهم في ميدان السياسية ، في لحظة يأس أن يصبّوا جام غضبهم على الحشد الشعبي ، وبذلك وجد فالح الفياض نفسه من جديد ضمن معادلة مركبة الأهداف والعناوين، فهو اليوم مستهدف داخلياً وخارجياً..

اليوم من الواضح أنّ هناك بعض القوى العراقية تتماهى مواقفها مع مواقف قوى وكيانات إقليمية سعياً لوضع الحشد الشعبي بين فكي كماشة داخلياً وخارجياً ، وبدعم من بعض القوى الدولية ، كأداة ضغط على فالح الفياض وقوى المقاومة لجلبها إلى ميزان التسويات السياسية ، فمن الطبيعي الآن أن نجد الحشد الشعبي يتعرض لهجمة سياسية وإعلامية شرسة، وما يتبعها من التحريض عليه شعبياً في شكل غير مسبوق.

يعرف الحشد الشعبي –بدوره- مسار هذه المؤامرة الكبرى التي تستهدفه داخلياً وإقليمياً ودولياً، فالحشد الشعبي يعي أكثر من أي وقت مضى أنّ العراق أصبح ساحة مفتوحة لصراعات السياسية لكلّ الاحتمالات بما فيها المواجهة الداخلية مع قوى العراقية مناوئة للحشد الشعبي وبتحريض ودعم صهيوني، فالمناخ العام للقوى المعادية له بدأ يشير بوضوح إلى أنّ الحشد الشعبي بات هدفاً لهذه القوى، ولكن كل هذا وذاك لا يعني بالمطلق أن الحشد الشعبي سيتأثر بحالة التصعيد هذه ،فالحشد الشعبي له تجارب عديدة للتعامل مع مثل هكذا تصريحات مفتعل ،فالحشد الشعبي تجاوز في تصريحات سابقة  أكثر صعوبة واستطاع بحكمته وصبره الاستراتيجي تجيير هذه التصريحات لصالحه..

ختاماً، لا يمكن إنكار أنّ حالة التصعيد من بعض القوى في العراق المعارضة لفالح الفياض ضد الحشدالشعبي ،ستكون لها تداعيات على عموم ملفات الداخل العراقي وعلى ملفات الداخلية بمجموعها ، وفي المحصلة يمكن القول إنّ المرحلة صعبة ومعقدة وخصوصاً في ظل حالة التخبط التي يعيشه العراق ،ولهذا يصعب تأكيد ما سيجري من عمليات قيصرية لتحالفات انتخابيه في العراق  في المرحلة المقبلة، فحديثنا اليوم ليس مجرد تحليلات وتكهنات لأنه لم يعد يأخذ منحى عابراً كما يتحدث البعض، وما وراء الكواليس هناك تكهنات بل يمكن القول إنها تأكيدات حول تطورات دراماتيكية سيعيشه العراق والحشد الشعبي بمجموعه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك