المقالات

عام على التكليف..المنجِز والمنجزات

1254 2021-05-11

 

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

بعد مرور عام كامل على تولي السيد مصطفى الكاظمي رئاسة الوزراء في العراق ، من حقنا أن نسأل ما هي المنجزات التي تحققت في عهد  السيد رئيس الوزراء في تلك الفترة المنصرمة ؟

أبتداءاً أن مجي السيد الكاظمي لم يكن وفق أستحقاق أنتخابي ، أنما جاء نتيجة أرهاصات تشرين ، وما رافقها من تداعيات ، كادت أن تذهب بالسلم الأهلي الى آتون حرب أهلية ، لو لا  عقلاء القوم الذين ألجموا أدوات الفتنة التشرينية . لذلك كلف السيد الكاظمي من قبل الكتلة الشيعية التي دفعت به لدفة رئاسة الوزراء على أن تحدد مهام وزارته بأربع نقاط ، لا خامس لها .

♦️ التحضير لأنتخابات مبكرة .

♦️ خروج العراق من الضائقة المالية .

♦️ مواجهة جائحة كورونا .

♦️ تفعيل القرار البرلماني بخروج القوات الأجنبية .

هذا ما تفق عليه الفرقاء السياسيين ليلة التكليف التي سبقت أعلانه . لكن المتتبع للشأن السياسي يرى أن الكاظمي أخذ مساحة أكبر مما كلف به ، ولا يستبعد أن تكون للسفارة الأمريكية بصمة في ذلك .

في موضوع الأنتخابات أخذ مساحة زمنية كبيرة ، ربما أستنفذت الدورة التشريعية التي أمدها أربع سنوات ألا قليلا  ، فكان التبكير في تلك المسألة أختصر الزمن بسنة واحدة فقط . مما يعني أن التحضير  لأنتخابات مبكرة أفقدها بريقها ، ولم تتماهى مع سيل الدماء التي سقطت من القوات الأمنية ، والمتظاهرين على حد سواء وأختفاء الطرف الثالث المحترف للموت ، والذي غض الطرف عنه في ضروف غامضة  . فضلاً عن الأخفاقات التي رافقت المظاهرات من تعطيل الدوام ، وخلق الفوضى و حرق الدوائر والمحال التجارية  .

أما بخصوص الضائقة المالية والتي رافقها هبوط في سعر النفط في الأسواق العالمية ، لم نرى هناك حلول أقتصادية لمعالجة الأزمة ، وخصوصاً لدينا مقومات صناعية وزراعية ، ومن الممكن أن تكون هناك مقومات تجارية أيضاً . لكن ذهبت الحكومة بأريحية تامة الى صندوق النقد الدولي للأقتراض الخارجي ، وتكبيل البلد بديون لا يعلم بها سوى الله  ، والمقترضون ماهو الثمن لذلك الأقتراض . لا بل ذهبت الحكومة الى أكبر من ذلك ، ذهبت الى  أقتطاع رواتب الموظفين والمتقاعدين وأصحاب الدخل المحدود ، في أكبر عملية أبتزاز مالي من خلال رفع سعر صرف العملات الأجنبية مقابل العملة الوطنية تحت ذريعة محاربة تهريب العملة الأجنبية .

العملة الوطنية ، التي تتفاني الحكومات الدولية من أجل رفع قيمتها ، قبال العملات الأجنبية من أجل بناء أقتصاد يرفع من حالة الهوان والضعة للمواطن البسيط . لم نرى مشروع واحد مس حياة المواطن صناعياً كان ذلك أو تجارياً . لم نرى خطط من وزراء الحكومة الذين لم يقدموا مشروع واحد لرفع الحيف عن العراقيين ، سوى  شطب يومهم ، وأنتظار الراتب الفلكي آخر الشهر للتمتع به على حساب شرائح الشعب المختلفة .

في مواجهة جائحة كورونا ، الشمس لا تغطى بغربال ، فقد أرتفعت الأصابات وأنهارت البنى الصحية ، وتداعت المرافق الطبية ، وخير شاهد ما حصل في مستشفى أبن الخطيب مؤخراً . أذن الأخفاق رافق الأداء الحكومي ، ومنافق أشر من يقول هناك منجزات على أرض الواقع صبت في صالح المواطن العراقي .

في عملية أخراج المحتل الأمريكي ، لم تكن الحكومة  واضحة وشفافة في عملية تفعيل القرار القاضي بأخراج القوات الأجنبية  ، ومحاولة التملص من قرار الشعب الذي قال كلمته عبر نوابه تحت قبة البرلمان . رغم أن وفد حكومة العراق ذهب بجولتين تفاوضيتين مع الجانب الأمريكي وعاد بخفي حنين . حتى لم يطلع الشعب العراقي على مخرجات الحوار ( الستراتيجي ) بين الجانبين  !

وأرتقت المصطلحات الرنانه ، تحت مسمى الدولة واللادولة ، والسلاح المنفلت ، وجماعات الفوضى الخلاقة ، وسرقة ثمار تشرين ، والى ما شاء هؤلاء من خلق مصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان .

أرجوا أن لايفهم مقالي هذا بأنه  ، أستهداف لشخص السيد رئيس الحكومة ، بقدر ما هو تقييم لمرحلة أنتقالية في تأريخ العراق المعاصر . وثق أيها الرئيس ، لازال في الوقت متسع ، لذا عليكم كجانب حكومي الأنصات الى أنين الفقراء وصوت الثكالى ، والأبتعاد قدر الأمكان عن أملاءات السفارة ، لأنهم سيرحلون ولو بعد حين . ورحيلهم سيتم على يد أبناء العراق الغيارى ، أبناء المقاومة الأسلامية الشرفاء المخلصين  ، ودع عنك من يتشدق بمصطلح الدولة واللادولة ، فهو كذاب أشر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك