المقالات

فلسطين هدف الخُمينيّ ..

1021 2021-05-10

 

مازن البعيجي ||

 

منذ أول فجر الثورة وشعاع خيوطها التي اقتحم ظلام العالم والعالم الإسلامي والإمام الخُميني العظيم حدد هدفه ببوصلة العرفان "فلسطين" التي ما كان أحد ليصدق أنها قضية من الممكن أن تكون شيعية يوما من الأيام ، بل وتقع في أول أولويات الثورة الإسلامية التي كأنها ما حدثت إلا لفلسطين أولا ثم لإيران ثانيا،  نظرة من العمق والفلسفة التي أحدثها روح الله الخُميني العزيز لا أحد يمكن أن يسبقه إليها قط .

منذ ذلك الفجر كان يعرف قيمتها كقضية على عدة مستويات متشعبة وهو يرى ظاهرها والباطن ، حتى اكثر دقة وتركيزا من قياداتها وأهلها ، للحد الذي جعل منها عنوان متجدد كما تجدد شهر رمضان المبارك الذي خُصّص للصحوة الذاتية بين الإنسان وربه وترتيب امور العبد في افضل شهر بأيامه ولياليه على الإطلاق ، ذهب مركزا عليها أبعد من ذلك بكثير جدا حيث قرنها من حيث الأحياء احياء "يوم القدس العالمي" كما احياء ليلة القدر فلسفة عمق ووعي وترابط وتناغم لصنع السواتر الفكرية وتجديد الخطاب وانتعاشه دون كلل او ملل كما يتجدد فينا الحنين الى شهر الله المبارك .

ولعل كل منصف متتبع ليرى الأحداث التي خلقت امة خائنة من عملاء ورؤساء الدول العربية التي كان يعرفها ذلك العالِم الهمام والذي استشرف الواقع والمستقبل على نحو اعجازي ونحن نشاهد متون الكلمات والأقوال التي تنطبق مِائة بالمِائة معبرة عن ثراء عجيب عند من كان ابن عمران زمنه كما عبر عن ذلك احد الاوربيين .

فخلق دعاية دائمةَ البث والتذكير بالقضية الأم أسماها "يوم القدس العالمي" المرتبط بعمق حراك وحركة عبادية يعبر خط شروع ورجوع للاستلهام منه وخلق مقاوم يحقق واحدة من اهداف الثورة الخمينية المباركة والتي هي نصرة القضية الفلسطينية واعتبرها صور الدم التي من خلالها نعرف من الذي معها ومن الخائن لها ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك