المقالات

تنقيح الداعي..!

1107 2021-05-09

 

مازن البعيجي

 

من الأمور المهمة والخطرة على الإنسان هو "تنقيح الداعي" اعني بالداعي أنا لماذا اقف هنا واعتبر نفسي مدافا عن الدين أو عن العقيدة او عن الإسلام او عن تلك الأمة او المجموعة وهكذا؟!

هل أن هذا الدفاع هو حقا لله سبحانه وتعالى خالص لا شائبة فيه ، لأن في الأمور العبادية المتصلة بنية خالصة لابد أن نقف على أرض صلبة! فكم هم من يدافعون ويتصدون ويتعصبون بل ويستبسلون كل حسب نوع دفاعه الكاتب بالكتابة والناشر بالنشر والفنان بمختلف ادوات الفن ، والمقاتل والطبيبة وكل حسب ما توفر له نوع الدفاع او الخدمة .

السؤال الخفي والدقيق وعادة ما يكون جوانحي هل العمل الذي قمت به او الذي سوف اقوم به هو خالص لوجه الله تعالى؟! هنا مجرد السؤال قد تجيبك النفس والهوى بأنك نعم ما تقوم به هو الحق المطلق ، بل وترفدك تلك النفس بالمعضدات التي ترسخ عندنا أننا بالاتجاه الصح!

وهنا علينا الإختبار لنفوسنا ولارواحنا وتعريضها الى هزة معها تتبين تلك القناعة والداعي أننا نفعل ذلك الفعل المدعى لمن وبأي إتجاه؟!

إذا كنت أنا ممن يترأس مجموعة أو فصيل أو مدرسة أو فضائية أو أي نوع تصدي أو واجب وله مثلا امتيازات منها سيارة منها حرس منها وجاهه منها كيان اعلامي وهكذا لو اصدر لي قرار ينزع كل هذه مني بلحظة واعود للعمل كأي فرد من غير هذه الهالة او الامتيازات التي كانت تمنح لأنك ظاهرا تمثل مدافعا عن الله وفي طريق تعبدي أو تكليف شرعي القي عليك ، هل عند الرجوع تكون همتك ونوع نيتك هي ذاتها ام تتغير!؟

لتكتشف أنك سرعان ما تنقم أو تعتبر صدور الأمر ظلم لك وارجاعك الى الوراء هو تعدي لا ينبغي أن يحصل! هنا الجواب يترك لكل إنسان يتخيل او يعيش تلك الحالة التي تطابق شأنه ونوع دفاعه عن الدين والله سبحانه وتعالى والمعصومين عليهم السلام ، انطلاقا من أن اعمالنا لابد أن تكون ذات نية خالصة وثابتة وهذا يشمل المتعلم والواعي والسالك في طريق الله اكثر من غيره من بسطاء الناس ذوي الفطرة السليمة وعيش الكفاف في الغالب . لأن ما ورد عن علماء الأخلاق والسلوك مخيف لمن عملت ذلك العمل؟ لمن غضبت؟ ولمن دافعت؟ ولمن سعيت؟ ولمن انفقت؟ ولمن صادقت؟ وهل ولماذا تتكرر ولا تنتهي كلها تريد منا أن يكون الداعي صعب التخليص من الهوى إلا ما رحم ربي والإخلاص .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك