المقالات

لا يليق بعشاق العترة الصادقين إلا المنهج الثوري ..

1164 2021-05-08

 

مازن البعيجي ||

 

عند تصفح الآيات والروايات ومنهج أهل البيت عليهم السلام الذين هم خلفاء محدّدي الهدف وهو إقامة حكم الله في الأرض ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) الروم ٣٠ .

للدين لا لغيره ولتحقيق مراد الله الخالق العظيم وليس للهو او اللعب ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات ٥٦ .

( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ) ص ٢٧ .

وما الألم والقصص التي تحملها أهل البيت عليهم السلام بداية بالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال : "ما اوذي نبي مثل ما اوذيت" ولم تكن تلك الاذية لغير إقامة الدين والشرع وتعليم الناس وإلا لو القضية غير واجبة او فيها فسحة يصبح مثل إرسال الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام عبثا محض!!!

وتلك الحكومة الإلهية التي من اجلها تحمل أهل بيت النبوة سلام الله علیها هي وراء تحمل القتل والتعذيب في السجون ورض الخيول لصدر مثل الحسين عليه السلام وليس ليخير المجتمع الطبيعي بين إقامة الحكومة الدينية او العلمانیة او الليبرالية أو غيرها مما تتطور به النظريات الوضعية حسب كل مجتمع!

ولا طريق ممكن أن يحقق مراد المعصومين عليهم السلام ومن يأتي بعدهم بالوصف بعد النص إلا الطريق الثوري السياسي الذي يأخذ ذلك الحق ويتنزعه من المفسدين والظلمة!

واليوم وقد تحقق بوجود مثل ثورة أمامنا الخُميني العظيم مراد وحلم الأنبياء كما ورد على لسان العالم الفيلسوف والفذ محمد باقر الصدر قدس يوم قال : الخُميني حقق حلم الأنبياء . فأي حاجة لهجرة المنهج الثورة وابداله بأخر يسمح لقيام دولة مدنية او شيوع ثقافتها وأنها هي التي تصلح بدل الحكومة الدينية!؟

منهج كلف ويكلف الكثير وهو يمنح فرصة بقاء في زمن علو التشيع للمفسدين ومن لا يروق لهم تكرار تجربة الثورة الإسلامية بحجج كثيرة كلها مدحوضة لأن مجتمعنا يشبه من حيث التركيبة ذات تركيبة دولة الفقيه من حيث التعدد الاديان والقوميات وغيرها ، ومع ذلك ساد مراد القرآن ونظرية المعصومين مع حفظ حقوق كل مكون . فأي حاجة بعد ما وفق له المنهج الثوري لغيره المعطل حتى نصل لنشر ثقافة النأي بالنفس الصريح الذي يشكل خنجرا في قلب المقاومة التي تسعى لهدف إقامة شرع الله ولو عن طريق طرد المحتل أولا الذي يُعتبر بؤرة كل مصيبة في البلد المحتل!!!

لو ان السيد الخُميني كان قد اتخذ غير المسلك الثوري هل تحقق له ربع ما تحقق اليوم مع طاغية وظالم كان قد سد الآفاق على إيران مع كل تركيز أمريكا وقتها على إيران ومنع إقامة مجلس فيها فضلا عن إقامة دولة دينية ، لكنه المنهج الثوري السياسي وليس النأي بالنفس كما يعبر البعض في طرحه ، الطرح الذي هو جرعة بقاء لكل ما يفكر به الأستكبار والصهيونية العالمية والصهيووهابية القذرة!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك