سميرة الموسوي ||
الجمعة ٧ أيار ٢٠٢١
_____
__ يوم القدس العالمي ليس إحتفالا يمر بهدوء على العالم رافعا علم إيران وفلسطين ليرفرفا في الاجواء دقائق ثم تعود الجرافات الاسرائيلية لتجرف بيوت المظلومين وليحل محلهم متشردو الصهاينة الهائمون على شواطيء العالم بلا مأوى بعد الغروب .
__ والامام الثائر الخميني قدس سره لم يكن حبيس الاقبية يطالع الكتب ويستنبط من الاراء ،وإنما كان إماما ثائرا عالميا عمليا عنيدا ممزجا بين مباديء الاسلام ومنهجه في الحق والحرية والعدل والكرامة الانسانية .
__ لمصاديق هذا الموقف الثابت فقد طرح الامام الثائر الموقف من القدس والثورة تتلاحق الحمم عام 1979 ، فلقد ثبت الموقف العالمي من القدس وأكد يوم تجديد العهد له في الجمعة الاخيرة من كل شهر رمضان المبارك ...وبذلك رسخ الامام حق المظلومين في عمق دماغ العالم ،في كل خلية ذاكرة دائمة الخضرة في وجود الحق الانساني.
__ لقد كان العدو ولم يزل وسيبقى مرتعبا من هذا اليوم الذي تتسع عالميته بمرور الزمن ، ففيه تتفجر التساؤلات،وتتزايد التوضيحات عن أكثر القصص الصهيونية توحشا والتي لن يطمرها طامر مهما فعل ،فلقد رسخها الامام الخميني ، وآمن بها الامام الخامنئي دام ظله ورفاقه الميامين يرون القدس بأحضان قمر التحرير مزدهرا بلا هوادة ، فهل ستبقى خيبة الخائبين والاذلاء الخانعين على أن حق القدس سيخفيه الزمن ، كيف تأخذهم الظنون وسيد المقاومة في الجنوب السيد حسن نصر الله يؤمن بحقها كما آمن الامام القائد قدس سره ، ألم يقل سيد المقاومة بالامس ( القدس أقرب ) نعم لانه يؤمن ب ( إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا )
وما النصر إلا من عند الله .