مهدي المولى ||
لا شك إن لدواعش السياسة أي ( جحوش وعبيد صدام ) مفهوم خاص بهم بالنسبة لمفهوم الدولة واللا دولة في العراق فالدولة يعني وجود وهابية آل سعود وجحوش وعبيد صدام في الحكم أما اللا دولة فهي وجود الشيعة والحشد الشعبي في الحكم واحترام المرجعية الرشيدة.
لكن العراقيون الأحرار بكل أطيافهم وأعراقهم يرون غير ذلك يرون الدولة بوجود الشيعة بوجود المرجعية الدينية الرشيدة بوجود الحشد الشعبي المقدس ولولا ذلك أي لولا الشيعة المرجعية الدينية الرشيدة الحشد الشعبي المقدس لما بقي عراق ولا عراقيين والعدو الوحيد للعراق والعراقيين هم آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة وداعش ودواعش السياسة (جحوش وعبيد صدام ) في العراق.
فهذا الحقد على العراق والعراقيين متوارث منذ أيام الفئة الباغية بقيادة آل سفيان حتى آل سعود وكلابها وجحوش وعبيد صدام أي دعاة العنصرية والطائفية.
فالحشد الشعبي المقدس هو هبة الله للعراقيين وللعرب والمسلمين والناس أجمعين حيث أنقذ المنطقة وشعوبها من أخطر هجمة وحشية همجية وخلصها من أخطر وباء يهدد المنطقة والعالم هو الإرهاب الوهابية وكانت تتمنى أن تجعل من العراق مركز للخلافة الوهابية الوحشة ومنه تمتد حتى تشمل العالم كله .
صحيح إنها بدأت بالقضاء على الشيعة على المرجعية الدينية بتهديم وتفجير مراقد آل الرسول وبذبح محبي آل الرسول الكريم بحجة وقف المد الشيعي وهذه الحملة بدأت في زمن الفئة الباغية بقيادة آل سفيان وهاهم آل سعود وكلاب دينهم الوهابي وكل الذين باعوا أنفسهم لآل سعود وفي المقدمة جحوش وعبيد صدام اتفقوا على أحياء تلك السنة وتحقيق ما عجز عن تحقيقه آل سفيان.
حاول أعداء العراق والعراقيين ان يغطوا حقيقة الصراع المستمر فالعراق ويعطوه ألوان مختلفة غير ألوانه الحقيقة صراع طائفي عنصري لو دققنا في حقيقة هذا الصراع يتضح لنا بين أنصار الدولة المتمثلة بالعراقيين الأحرار المرجعية الدينية الحشد الشعبي المقدس وبين أنصار إللا دولة المتمثل بعبيد وجحوش صدام وكلاب آل سعود القاعدة داعش وعلى رأسهم مهلكة آل سعود.
فالعراق منذ احتلال الفئة الباغية وفرض عبودية آل سفيان عليه حتى يوم 9-4-2003 لم يعيش قي ظل نظام الدولة فكان ينتقل من يد زمرة وحوش مفترسة الى يد زمرة أكثر وحشية من سابقتها .
وهكذا أثبت أن هذا اليوم أي 9-4- 2003 كان يوم فاصل في تاريخ العراق في هذا اليوم ولد العراق الحر عراق الحق وأزيل عراق العبودية عراق الباطل الى الأبد في هذا اليوم عاد العراق الى أهله وشعر العراقي انه حر إنه يملك شرف وإنسانية يملك وطن وعقل بعد إن كان مجرد عن تلك الصفات.
رغم إن شيعة العراق يمثلون أكثر من 70 بالمائة من سكان العراق ورغم أنهم يمثلون أكثر من 90 بالمائة من نسبة العرب في العراق لكنهم مشكوك في عراقيتهم في عروبتهم فهم غير عرب وغير عراقيين ليس هذا فحسب بل كانوا مشكوك في إسلامهم في إنسانيتهم في أخلاقهم .
حتى عندما تأسست الحركات السياسية والفكرية على مبدأ الإخاء والمساواة خلال انهيار دولة بني عثمان سمحوا لكل الأطياف والألوان في الدخول الى المدارس العسكرية والمدنية الإ الشيعة حرموهم من التعليم بحجة لا يمكن الوثوق بهم أي مشكوك في أصلهم في عراقيتهم .
ومن هذا يمكننا القول ان الدولة لا يمكن ان تبنى بسيطرة شخص عشيرة قرية فلا آل سفيان وال عثمان ولا آل سعود ولا آل المجيد يرغبون في بناء دولة فهؤلاء مجرد أعراب أعداء للحياة والإنسان هدفهم تدمير الحياة وذبح الإنسان فبدو الصحراء لا يبنون دولة ولا يؤسسون حضارة .
لكن لماذا هذا الحقد على الشيعة في العراق سواء من قبل بدو الجبل او بدو الصحراء والغريب ان بدو الجبل لا يتفقوا مع بدو الصحراء إلا في الحرب على الشيعة لأنهم بناة دولة وحضارة.
فمنذ تحرير العراق في 9-4 - 2003 بدأ تعاون وتحالف غير متوقع بين بدو الجبل وبدو الصحراء بين دواعش السياسة ( عبيد وجحوش صدام ) الهدف منه منع الشعب العراقي من أقامة الدولة وبناء حضارة فالعراق الجديد ينهي كل أحلامهم أمالهم.
فهؤلاء عبيد صدام يؤسسون حزبا تيارا تحت أسم( ندخل العملية السياسية من أجل إفشال العملية السياسية ونشر الفوضى) اما حجوش صدام فهم ينظرون الى العراق الجديد دولة محتلة والعلم العراقي علم احتلال والجيش العراق جيش احتلال ولهذا قرروا تحرير شمال العراق.
من هذا يمكننا القول ان الصراع الدائر بين بناة الدولة والحضارة الممثلة بالعراقيين الأحرار بالمرجعية الدينية والحشد الشعبي وإيران الإسلام وبين أعدا الدولة والحضارة بدو الصحراء وبدو الجبل عبيد وجحوش صدام .
https://telegram.me/buratha