د. نعمه العبادي ||
- عندما نبحث بعمق في تأريخ معظم الحروب والصراعات نجد أنها تعود إلى موقف شخص واحد أو بأحسن الاحوال مجموعة محدودة، تدخل الآخرين (قهراً) في قرارها، وعند التعمق في حياة ووجدان هذا الواحد أو المجموعة التي قادت الغالبية إلى الحرب والصراع، نجد أن معظمهم يعاني من إنكسارات نفسية وروحية تتصل معظم صورها بنقص العاطفة وخلل الاشباع والتوازن بمختلف صوره، وبإختلالات في المواقف العقائدية والاخلاقية الحقة أو مركب من كل هذه الأسباب.
تذكروا اننا استخدمنا تعبير المعظم وليس الكل.
- الاشخاص الذي يمارسون الإنتقائية في عواطفهم في موارد حقها التساوي في البذل الوجداني والإحساس العاطفي، منافقون أو نفعيون أو مختلون نفسياً أو عنصريون، يتصرفون بشعورهم بسلطنة واعية تنتقي ما يناسبها، بحيث يبذلون عاطفتهم هنا ويمنعونها هناك بقصد وعنوة عدا المختلين فإنهم مضطربون في تصرفاتهم ومواقفهم النفسية.
- الرحمة الحقيقية لا تتجزأ ولا تنتقي بحيث تشمل الجميع على قدر الاستحقاق دون أن يمنعها موقف نفسي من أن تصل حتى الى الجاحد في الموارد التي يستحق فيها الرحمة.
- لا شيء يداوي الجروح مهما كان مصدرها أفضل من الحب.
صباحكم مثل قلوب الأطفال..
https://telegram.me/buratha