المقالات

الحوار بين آل سعود وإيران الإسلام في بغداد في صالح من؟!

1888 2021-04-24

 

مهدي المولى ||

 

صحيح ان هذا الحوار لم يؤكد  لا من قبل آل سعود ولا من قبل إيران الإسلام وإنما أكدته صحف  غربية ومحلية وقديما قيل  لا دخان بدون نار الغريب  إن إيران الإسلام أعلنت موافقتها على  إجراء حوار مع دولة آل سعود   وأبدت ترحيبها وتأييدها لأي حوار  مع آل سعود   فالحكومة العراقية  أكدت من جانبها  إن حوارا جرى في بغداد بين إيران الإسلام ودولة آل سعود ولكن على مستوى منخفض   وهذا يعني إن آل سعود  بدأت تميل الى الحوار لأنها وجدت نفسها في وضع لا قدرة لها على الحركة.

  المعروف أن الجمهورية الإسلامية  منذ تأسيسها أكدت وسعت على  دعم السلام وترسيخه في المنطقة العربية والإسلامية ونبذ العنف والحروب والتوجه لبناء  المنطقة وسعادة شعوبها   لكن آل سعود بدلا من أن يمدوا يدهم لقادة الجمهورية الإسلامية  أعلنت الحرب على الجمهورية الإسلامية   وجعلت من نفسها بقر حلوب وكلاب حراسة  لإسرائيل  لأمريكا مقابل  قصف إيران  والقضاء على إيران بحجة وقف المد الشيعي  كما أعلنت الحرب على الشعوب الحرة التي  وقفت  الى جانب الجمهورية الإسلامية الشعوب ( اللبناني السوري  العراقي البحريني  اليمني القطري وغيرها ) لكنها فشلت في كل ذلك وخابت أحلامها   وشعرت أنها على وشك التلاشي والانهيار.

من هذا جاءت دعوة الجمهورية الإسلامية   للحوار مع آل سعود لحماية دولة آل سعود من الانهيار المفاجئ  لأن  انهيارها  السريع  سيؤدي الى حالة فوضى في الجزيرة وفي المنطقة لا قدرة  لشعوب المنطقة على مواجهتها  والسيطرة عليها  وهذا يتطلب من أبناء المنطقة وخاصة أبناء الجزيرة ان يوحدوا أنفسهم وفق خطة واحدة  وبرنامج واحد ويتحركوا وفق تلك الخطة وذلك البرنامج  ويكونوا على يقظة وحذر   لكل ما يحدث من أحداث وفهمها وكيفية مواجهتها وعدم السماح لمخططات آل سعود  كما فعل صدام بالعراقيين عندما ضيق عليه الخناق أمر عبيده وجحوشه من جيش وشرطة  وحزب بكل صنوفها وأنواعها  ان تحرق وتفجر دوائر الدولة المختلفة وتسرق محتوياتها  من مدنية وعسكرية وإشعال  نيران الصراعات و النزعات القومية والطائفية والعشائرية حتى حولوا العراق الى أكوام من الحجارة ولا تزال نيرانها مشتعلة.

لهذا نرى الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة ينطلقون من هذا المنطلق في تعاملهم مع دولة آل سعود  خوفا على أبناء المهاجرين والأنصار خوفا على أبناء الجزيرة  من  الفوضى والصراعات التي  ستبدأ في حالة  سقوط دولة آل سعود  المفاجئ.

لا شك ان آل سعود يعيشون حالة خوف ورعب  مقلقة ومزعجة   فكانوا يعيشون في ظل حماية ترامب فهو الحامي والمدافع  وهو الذي يغطي جرائمهم البشعة ومفاسدهم وانتهاكاتهم  لأبسط مبادئ حقوق الإنسان كما إن حقيقتهم انكشفت وبانت أمام الجميع  ولم يعد من يصدقها.

 كما ان مخططاتها في المنطقة فشلت   وكل أحلامها تلاشت فحصارها على شعب القطري  فشل و أصبح حصار عليها فعادت صاغرة الى القطر طالبة  السماح   وحربها التي شنتها ضد الشعب اليمني  لم يحقق لها شي وتمكن الشعب اليمني بقيادة   أنصار الله ان يسحق العدوان وهاهو ينتقل من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم  فبدأ الطيران اليمني والصواريخ اليمنية تدك حصون وقلاع آل سعود  وقصورهم الحصينة حتى إنهم لا يدرون كيف يحمون  أنفسهم لهذا بدأ الكثير من عناصر عائلة آل سعود لا ينامون في قصورهم وبعضهم اجروا اشتروا بيوتا في إسرائيل كما بدلوا عناصر حمايتهم   بعناصر من الموساد الإسرائيلي.

كما  ان ثورة الشعب البحريني تلك الثورة التي كادت  تقبر نظام عائلة آل خليفة  لكن  آل سعود استعانوا    بالجيش الإسرائيلي تحت اسم   درع الجزيرة  من اجل القضاء على الثورة لكن الثورة استمرت   في التحدي والتضحيات كما فشلت  خلافتهم الوحشية التي أقاموها  في شمال العراق  حيث تصدى لها الحشد الشعبي المقدس وقبرها وقبر كل من يدعوا لها كأي نتنة قذرة  كما بدأت صرخة الثورة تنطلق من الجزيرة يطلقها أبناء الجزيرة الأحرار.

كما قرر بايدن  منذ توليه الحكم  كشف وفضح مفاسد وجرائم آل سعود في داخل الجزيرة وفي خارجها وهذا يعني  لا يمكننا حمايتكم ولا الدفاع عنكم ولا حتى تغطية  جرائمكم الوحشية وانتهاكاتكم لحقوق الإنسان في بلدكم  لهذا عليكم وقف عدوانكم على الشعب اليمني ورفع  اسم أنصار الله من قائمة الإرهاب فكانت ضربة قوية على  رأس آل سعود كادت تنهي ملكهم.

ليت آل سعود يعون ويدركون الوضع المؤلم الذي يحيط بشعوب  المنطقة  بسبب رعونتهم وحماقتهم وعدائهم للشيعة والتشيع فالتشيع صرخة المظلوم والمحروم والذليل والجائع  ضد من ظلمه من حرمه من أذله ومن سرق طعامه التشيع   هدفه  إقامة العدل وإزالة الظلم   ونشر الحب والسلام  والتمسك بقيم ومبادئ الإسلام الحضارية الإنسانية.

لهذا على آل سعود ان يركنوا الى الحوار مع الصحوة الإسلامية مع  إيران ومحور المقاومة الإسلامية  إنه الوسيلة الوحيدة لإنقاذ   المنطقة  وأبنائها.

ومن هذا يمكننا القول ان الحوار بين آل سعود وإيران في صالح آل سعود  وشعوب المنطقة  نأمل أن يكون تحول آل سعود الى الحوار ناتج عن قناعة لا مجرد لعبة الهدف منه التضليل والخداع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك