مهدي المولى ||
المقصود بدواعش السياسة هم ( جحوش وعبيد صدام ) فهؤلا بعد قبر سيدهم صدام تحولوا الى عبادة آل سعود وأطلقوا على أنفسهم عبيد وجحوش آل سعود وجعلوا من أنفسهم خدما وعبيدا مهمتهم تنفيذ أوامرهم وتحقيق رغباتهم ومخططاتهم في العراق وقيل ان صدام قد أوصاهم قبيل انتقاله الى جهنم قال لهم لا صديقا لكم في الأرض إلا آل سعود فتقربوا منهم وتمسكوا بهم وكونوا لهم خدما وعبيد فلا حاميا ولا منقذا لكم إلا أذا ارتميتم في أحضانهم.
المعروف ان العلاقة بين جحوش وعبيد صدام لم تنشأ بعد قبر الطاغية صدام بل بدأت منذ قيام ثورة العراقيين الأحرار يوم 14 تموز 1958 في هذا اليوم الخالد الذي بدد ظلام العراق وحرر عقول العراقيين وطهر قلوبهم من الظلام والكره وزرع بدلها النور والحب ووحد العراق والعراقيين والتوجه لبناء عراق حر يحكمه القانون وخلق إنسان عراقي يعتز بإنسانيته وعراقيته.
لا شك إن هذا لا يرضي أعداء العراق بدو الصحراء بل يشكل خطرا عليهم وعلى وجودهم لهذا قرروا إطفاء نور العراق من خلال القضاء على ثورة 14 تموز وكل من وقف معها وأيدها ودعمها حيث بدأ تحالف غريب مريب ضم بدو الصحراء وبدو الجبل ومن ورائهم كل أعداء الحياة والإنسان أمريكا وإسرائيل وتركيا وشاه إيران والقذر حسين وفعلا تمكنوا من ذبح الثورة وذبح قادتها وأنصارها ومحبيها وأعادوا العراق الى ظلام البداوة ووحشيتها في يوم أسود دموي وحشي في يوم 8شباط 1963 حيث لعب بدو الجبل المتمثلة بالمجوعة العنصرية الفاشية مجموعة البارتي دورا فعالا في الإطاحة بثورة الشعب العراقي ولولا تآمر وخيانة هذه المجموعة لما تمكن بدو الصحراء من الإطاحة بها وهكذا فتحوا باب جهنم على العراق والعراقيين وفي المقدمة العراقيين في شمال العراق.
ومنذ ذلك الوقت بدأ التقارب والتحالف بين بدو الصحراء المتسترة بالقومجية العربية حزب البعث الناصرية وبين بدو الجبل المتسترة بالقومجية الكردية المجموعات النازية العنصرية الزمرة البرزانية رغم الاختلافات الشكلية الظاهرة لكنهما متفقان ومتحالفان داخليا على تدمير العراق وذبح العراقيين ونشر الفوضى.
توطيد وترسيخ حكم الفرد والعائلة والقرية وذبح أي دعوة الى حكم الشعب حكم القانون والمؤسسات القانونية وذبح من يدعوا اليها وأي نظرة موضوعية لحكم صدام وعائلته وحكم مسعود وعائلته يتضح له إن أحدهما يستند على الآخر وأحدهما خلق الآخر فكان صدام يرى في مسعود هو الوحيد الذي يقود مسيرته بعد وفاته او قتله وكان مسعود يرى صدام هو الضمانة الوحيدة لتحقيق حلمه كما اتضح ان صدام ومسعود في خدمة سيد واحد هو إسرائيل.
فالزمرة العنصرية بدو الجبل القومجية الكردية هي التي أوصلت القومجية العربية بدو الصحراء الى الحكم من خلال تمردهم الوحشي في شمال العراق عام 1961 .
وعندما ثار أبناء الشمال ضد بدو الجبل المجموعة العنصرية الفاشية البرزانية وكادوا ينهوهم وينقذوا العراق من شرهم ووحشيتهم فأسرع الطاغية صدام وأرسل جيشه واحتل اربيل وعين البرزاني واليا على اربيل وشن حملة إبادة في أربيل ضد الكرد الأحرار ولا حق الفارين الى السليمانية ولولا قوات الحرس الثوري الإسلامي في إيران لاحتل السليمانية وذبح الرجال وأسر النساء ونقل الكثير من النساء الى بغداد ووزعهن على عناصر جيشه ومخابراته في عام 1996 وهذه حقيقة يعرفها كل أبناء الشمال أشد ألما على العراقيين في شمال العراق من مذبحة حلبجة والأنفال لهذا بقيت مستمرة في ذاكرة الأكراد لم ولن تمحى حتى معاقبة الخونة والمتآمرين.
وبعد تحرير العراق والعراقيين من بيعة العبودية والظلام التي فرضها الطاغية معاوية على العراقيين بعد استشهاد الإمام علي قبل 1400 سنة وحتى 9-4-2003 في هذا اليوم بدا العراقيون يشعرون إنهم أحرار إنهم عراقيون إنهم بشر إنهم يملكون عقل يملكون شرف لأن بيعة العبودية التي فرضت عليهم خلال 1400 عام أفقدتهم عقولهم حريتهم عراقيتهم إنسانيتهم شرفهم وفجأة تعود أمر غير متوقع من الطبيعي سينطلقون من منطلقات أخرى حسب مستواهم وفهمهم للواقع الذي نشأ ومن الطبيعي سيكون مضاد للعقل الحر للقيم العراقية والإنسانية ومع ذلك أمر طبيعي سنتعلمه وسنبدع فيه بالمستقبل.
لكن الأمر لم يتوقف على العراقيين بل الأمر يتوقف على أعداء العراق فهؤلاء الأعداء منذ أيام الإمام علي وحتى يومنا لم يتبدلوا ولم يتغيروا ولم يتغير شعارهم ولا وسائلهم كلما حاول العراقيون اليقظة والنهوض كلما توحد هؤلاء الأعداء الوحوش وأعلنوا الحرب عليه ومنعوه من اليقظة والنهوض.
حيث بدأ الحرب بوحدة عبيد وجحوش صدام وقرروا التخلي عن عبادة صدام بقيادة مسعود والتوجه لعبادة آل سعود وبدأ دعمهم وتمويلهم من قبل أسيادهم آل سعود ربهم الجديد .
وبدأت كلاب آل سعود القاعدة وغير القاعدة وكل المجرمين والقتلة واللصوص وأهل الرذيلة بعد إن هيئتهم وسلحتهم ومولتهم وأرسلتهم الى العراق واستقبلوا من قبل دواعش السياسة في العراق ( جحوش وعبيد صدأم ) حيث فتحوا لهم أبواب بيوتهم وفروج نسائهم وكل ما يرغبون وما يشتهون وتعاونوا معهم في ذبح العراقيين وتدمير العراق وأسر واغتصاب العراقيات وجعلوا من أربيل والفلوجة وغيرها مراكز تجمع لكل من يريد بالعراق شرا بالقول او الفعل وقواعد انطلاق للسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والذبح على الهوية.
الغريب نفس المجموعات التي أعلنت الحرب على العراق والعراقيين هي التي أعلنت الحرب على العراق والعراقيين في زمن ثورة 14 تموز وأطاحت بها وهي نفسها التي أعلنت الحرب على العراق والعراقيين في زمن الإمام علي وقتلته وهاهم يعلنون الحرب على العراق والعراقيين بعد تحرير العراق في 9-4-2003 أنهم الصهيونية العالمية بدو الصحراء وبدو الجبل جحوش وعبيد صدام آل سعود وآل نهيان وكلابهم الوهابية القاعدة داعش أردوغان الخائن ملك الإردن وغيرهم.
https://telegram.me/buratha