المقالات

نفحات قرآنية (٤)


 

رياض البغدادي ||

 

مختصر تفسير الآية (٣) من سورة (المؤمنون)

بسم الله الرحمن الرحيم 

«وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ»

 

وهي الصفة الثالثة من صفات المؤمنين الذين بشرهم الله بالفلاح ، وقيل في اللغو أقوال :

1. اللغو هو كل كلام حرام أو حلال لا ضرورة فيه .

2. أو هو ما كان حراماً بدلالة قوله تعالى ( لَّا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ ) فعدم المؤاخذة قطعاً لا تشمل الحرام .

3. وقيل ان اللغو هو المعصية في القول والكلام .

4. أو إنه المباح اللاضرورة فيه .

وقيل ان اللغو كل ما ألغاه الدين من قول ، فوجب أن يكون حراماً وقد يكون اللغو كفراً ( لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ ) فصلت 26. وقد يكون كذباً ( لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً  ) الغاشية 11 ، وقد مدح الله تبارك وتعالى أهل الإيمان بأنهم يعرضون على اللغو فلا يفعلونه ولا يرضون به ( وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ) الفرقان 72 .

ومن هذه الآية نعلم ان الله تبارك وتعالى بنى التكليف على قاعدتَيْ الترك والفعل، فلما مدح الله فعل المؤمنين في خشوعهم، ذكر مباشرة تركهم، ومنه تركهم للغو .

رويَ في أمالي الصدوق ان الامام علي بن أبي طالب (ع) قال: "جُمع الخير كله في ثلاث خصال: النظر، والسكوت، والكلام، فكل نظر ليس فيه إعتبار فهو سهو، وكل سكوت ليس فيه فكر فهو غفلة، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو، فطوبى لمن كان نظره عِبراً وسكوته فكراً وكلامه ذكراً وبكى على خطيئته، وأمن الناس شره ".

وعن الإمام موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: «مر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) برجل يتكلم بفضول الكلام، فوقف عليه، ثم قال:

" يا هذا إنك تملي على حافظيك كتاباً إلى ربك فتكلم بما يعنيك ودع مالا يعنيك "..»

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك