المقالات

جولة في اسواق الجنوب ..


 

مازن البعيجي ||

 

كان الوقت بعد الظهر وكانت الأجواء رمضانية حيث الجنوب الشيعي الذي يفقه معنى الشهر الكريم الذي منه يتأهل كل ابنائه والاجيال عبر عبادة مركزة ومملوءة بصيرة ، بل وأجواء هذا الشهر الشريف دائما تكون فرصة لتدارك الأخطاء الفردية والإجتماعية ومنها على وجه الخصوص "السياسية" التي يحاول ممثلوا الشعب التصدي لها بقوة وحذر ووعي! وبسبب هذا الوعي والبصيرة هم خلف ما شاهدته في أسواق الجنوب وبجميع محافظاته ذات الغالبية الشيعية! ولو بالشكل لا المضمون!!!

فعندما دخلت السوق أول شيء تفاجأت فيه هو رخص الفواكة والخضار ففي أي زمن الطماطم كل ثلاث كيلوات بالف واقل؟! ومثلها الباذنجان والبطاطة والرقي الأحمر والبطيخ سعر الحقة بالف ووجدت ازدحاما على شراء اللحم واللبن والسمك الإيراني ، وعندما سألت البائع قلت بضاعتك متى استوردتها وكنت اخشى ( الاكس باير ) قال اليوم قبل كم ساعة وصلت قلت وكيف قال الأخوة في المنفذ من جماعتنا من مسؤولي الشيعة الأبطال هم سهلوا مثل هذه السرعة في التعامل!

بل وقال آخر نحن في البصرة بفضل الله تعالى وبجهود الأخوة السياسين وبعد تسهيلات في المنفذ نذهب قبل الفطور للتسوق من أسواق مدينة خرم شهر وعبادان ونعود محملين بخيرات هذا البلد الرخيص ، واخر يقول الكثير من أبناء عمومتنا في خرم شهر وعبادان وغيرها نقضي معهم وقتا ويأتون الى البصرة وبعض منطقتنا الجميلة لأننا كلنا شيعة وحب الحسين يجمعنا! ولا شيء إلا وترى فيه في الأسواق بصمة أهل السياسة من ابطال الشيعة الذين لا هم لهم غير قضية التشيع الكبرى!!!

كم حمدت الله على النعمة التي يغط بها الجنوب وهم يفتحون قلوبهم قبل اقتصادهم ويردون على الأحتلال الأمريكي وعلى العملاء في الغربية والشمال برد منطقي ويستغنون عن تلك السياسة التجويعية التي يحاول يفرضها خصماء العقيدة من بعض السنة وصهاينة العرب من بعض الاكراد!؟

لكن شعرت ببرودة ماء أثلج وجهي وصراخ بنتي وتقول استيقظ بابا لقد أدخلت علينا الرعب بهذيانك!!!

فعرفت أنه حلم لن يتحقق في ليل الفاسدين ومن يعينهم!!!

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك