المقالات

البصرة على ماذا تطفو، وعلى ماذا تُصبح وتَغفو؟!


 

عباس قاسم المرياني ||

 

اغلب المدن التي تتميز بوفرة اقتصادية تُصبح على انجازات كبيرة وتغفو على اخبار سارة وسعيدة مثال على ذلك دبي وسنغافورة وغيرهن من المدن الاقتصادية الاخرى، الا البصرة لا يكاد يمر يوم الا ونسمع مقتل شخص او انتحار اخر او شجار يؤدي الى مصرع عدد من الاشخاص او اقتتال بين العشائر والكثير من الحالات التي نسمعها، ناهيك عن الاخرى التي لا نسمع بها.

يا ترى ما السبب في ذلك؟ هل بسبب وسائل التواصل الاجتماعي التي تنقل كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة بسرعه؟ ام بسبب تزايد هذه الحالات بكثرة في الشارع البصري فأمست الجهات الامنية غير قادرة على ايقافها او الحد منها؟

ان الاسباب التي ذكرتها كلها مجتمعة هي السبب وراء انتشار هذه الحالات وبقوة، اذ اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي احد اهم اسباب سرعة انتشار الجريمة والحالات الاخرى، وقد تزُيد هذه المواقع من الحالات المذكورة او تضيف عليها اصلاً، اما من اجل زعزعة الوضع في المحافظة لغايات خاصة، او لغرض زيادة المتابعين والتعليقات.

اما السبب الاخر فهو فعلاً انتشار حالات القتل والمشاجرات والاقتتال العشائري بسبب غياب السلطة والقوانين التي تحد من ذلك، فضلاً عن ذلك وجود الاعراف العشائرية وان كانت تقلل من هذه الحالات وتُسهم في حلها في كثير من الاحيان الا انها تزيد منها احياناً بسبب احتضانها للقتله من ابناءها ودفع الديات عنهم، مما سهل للمجرم هذه الاعمال بأعتبار وجود من يدفع عنه.

وزيادة على ذلك الانتماءات الحزبية التي هي الاخرى اصبح البعض منها لها دور في حماية الخارجين على القانون وبعض القتلة، فأمست تأويهم اما لأنه ينتمي لهذا الحزب او لاستغلال هؤلاء القاتل لغايات خاصة.

ونوكد هنا ما هو دور القانون المغيب في ذلك؟ هل بات حبراً على ورق، ولماذا لا تفعل هذه القوانين؟ وقلنا سابقاً ونكررها يجب ان يكون للبصرة نظام سياسي واقتصادي خاص بها؛ لكونها رئة العراق التي يتنفس بها، وواجهته العالمية للانفتاح خصوصاً وان الانظار ستتوجه لها في الايام القادمة فيما اذا اقيمت دورة الخليج العربي لكرة القدم فيها.

كل المدن الاقتصادية تجد لها انظمة حكم معينة وانظمة اقتصادية خاصة الا البصرة اصبحت للكسب والحلب فقط، لا يوجد اهتمام بها ولا اكتراث لأمرها وحتى زيارات رئيس الوزراء والمسؤوليين الامنيين والسياسيين لها لم تثمر عن شيء، وقد تكون هذه الزيارات للكسب السياسي احياناً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك