مهدي المولى ||
نعم على القوات الأمريكية الاستجابة لقرار الشعب العراقي فورا ان كانت تحترم قرار الشعب وحقه كما تدعي وتتظاهر ولا تلفت الى نباح ونهيق جحوش وعبيد صدام الذين تخلوا عن عبادة صدام وتحولوا الى عبادة آل سعود فالعبيد والجحوش الحقراء الأراذل لا يعيشون إلا تحت ظل العبودية والذل فهؤلاء تنازلوا عن إنسانيتهم عن عراقيتهم عن شرفهم للطاغية صدام وزمرته وهاهم يقدموها لآل سعود وغير آل سعود.
لهذا نقول لأعداء العراق في داخل العراق ( جحوش وعبيد صدام ) وأسيادهم في خارج العراق ( آل سعود آل نهيان آل خليفة ) وكل الذين أجروهم اشتروهم العراقيون الأحرار قرروا وعزموا على انسحاب القوات الأمريكية من العراق فالعراقي الحر متمسك بصرخة الحسين ( كونوا أحرارا في دنياكم) فالحرية هي التي تعطي للإنسان إنسانيته وبدونها يفقد الإنسان إنسانيته ويصبح دون الحيوان منزلة أي بمنزلة العبد.
لا أنكر أن أمريكا حررت العراقيين وأنقذتهم من أخطر وحشية مفترسة وهو صدام وزمرته ومع ذلك نحن على يقين لا حبا بالعراق ولا العراقيين و إنما حبا بمصالحها الخاصة فأمريكا لا تملك قيم ولا أخلاق ولا تعترف بالإنسان ولا بحقوقه وحرية عقله ووجهة نظره أنها عبارات ترفعها للتضليل والخداع الأسس التي تحدد حركتها هي قوة الدولار وسيطرتها على الآخرين وكيف تجعل منهم بقر حلوب وكلاب حراسة كما هو حال العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة.
المعروف جيدا ان أمريكا هي التي أتت بصدام وحزب البعث الى الحكم وهي التي دعمته ورسخت حكمه وظلمه ووحشيته وهيأت له ولحزبه العنصري الطائفي الحكم مقابل أن ينجز ما كلف به من مهمة بالكامل وبعدها شعرت أن استمراره مضرا و يشكل خطرا على مصالحها فقررت قبره والى الأبد وهذه طبيعة أمريكا مع كل الذين تصنعهم في كل مكان مثل صدام وأسامة بن لا دن وطالبان.
من هذا يمكننا القول ان الإطاحة بنظام صدام وزمرته ليس حبا بالعراقيين و إنما لغايات وأهداف خاصة بها1جعل العراق بقر حلوب لها كما هو حال العوائل المحتلة للجزيرة والخليج ( آل سعود آل نهيان آل خليفة ) وفرض الدين الوهابي على العراقيين وجعلهم كلاب حراسة لحماية المصالح الأمريكية وفي المقدمة إسرائيل وإعلان الحرب على العرب والمسلمين بالنيابة عن إسرائيل.
2 / مواجهة الصحوة الإسلامية التي بدأت تنير العقول وتخلق قوة قاهرة في المنطقة لا يمكن قهرها بحجة وقف المد الشيعي لكن كل ذلك لم يجدي نفعا فالجمهورية الإسلامية في إيران ومحور المقاومة الإسلامية شكلا قوة ربانية أسطورية وبدأ نورها يبدد ظلام أعداء الحياة والإنسان في كل مكان ويطهر ويحرر عقول وقلوب الناس.
لهذا شعرت أمريكا بالندم واعترفت بالخطأ الذي أخطأته عندما أقدمت على الإطاحة بنظامي طالبان وصدام لهذا قررت التقرب من طالبان ومساعدتها في العودة الى الحكم .
كما قررت التقرب من جحوش وعبيد صدام ودعتهم الى الوحدة ومساعدتهم في العودة الى الحكم مرة أخرى.
3/ حصرت الإرهاب في المنطقة العربية الإسلامية وخاصة في الدول التي تحيط بإسرائيل والقريبة منها كما حددت لها أي للمنظمات الإرهابية الوهابية المسافة التي تتحرك بها والقوة التي تملكها لأنها في الوقت نفسه تخشى من خطرها ولا تطمئن اليها والغاية من ذلك لمنع انتشار الصحوة الإسلامية التي سموها بالتمدد الشيعي وهكذا ضمنت حماية إسرائيل وبقرها الحلوب وفي نفس الوقت تعتبرها كوسيلة ضغط على بقرها في الجزيرة كي تزيد في درها.
من هذا يمكننا القول إن أمريكا هي الدولة الاولى التي ساهمت في رعاية الإرهاب وإن بقرها آل سعود هي رحم الإرهاب وحاضنته لهذا ليس من مصلحتها إنهاء الإرهاب أبدا لكنها لا تريده ان يتفاقم لأن تفاقمه سيجعلها عاجزة عن السيطرة عليه ويحدث أضرار بمصالحها ومخططاتها.
فالذي يدعي إن أمريكا هدفها القضاء على الإرهاب هذا وهابي داعشي صدامي أحذروا منه .
حيث أثبت إن الإرهاب الوهابي الذي ولد من رحم آل سعود والذي يدين بدين آل سعود الدين الوهابي يصب في صالح أمريكا وإسرائيل حتى أن الرئيس الأمريكي مبشرا آل صهيون لم ولن تخسروا دولار واحد ولا قطرة دم واحدة في أي حرب تعلنونها على العرب والمسلمين لأن هناك من يدفع أضعاف كلفة الحرب وهم بقرنا الحلوب آل سعود آل نهيان وغيرهم وهناك من يحارب بالنيابة عنا وهم كلاب آل سعود الوهابية القاعدة داعش وانضموا اليهم جحوش وعبيد صدام.
ومن هذا الوضع انطلقت أمريكا بمساعدة بقرها وكلابها في تحقيق مخططها ومشروعها في المنطقة فقامت جحوش وعبيد صدام بحملة إعلامية واسعة ضد البرلمان العراقي وضد قراره الذي يدعوا الى سحب القوات الأمريكية من العراق ووصفوا البرلمان بأنه مليشيات صفوية رافضية ورفضوا القرار بحجة إنه قرار إيراني رغم إن القرار صوت عليه كل الأحرار العراقيين الذين يفتخرون بإنسانيتهم وعراقيتهم إلا قلة قليلة من المحسوبين على الكرد السنة الشيعة لم يصوتوا على القرار وهم عبيد وجحوش صدام الذين بعد قبر سيدهم صدام أصبحوا جحوش وعبيد لآل سعود وهذه حقيقة يعرفها الشعب العراقي بحجة ان سحب القوات الأمريكية من العراق سوف تقوم إيران بابتلاع العراق وسيطرت المليشيات الإيرانية طبعا يقصدون بها الحشد الشعبي المقدس.
لكن الشعب العراقي صمم وعزم وقرر انسحاب القوات الأمريكية لأن بقائها ستؤدي الى تقسيم العراق الى دويلات تحكمها عوائل بالوراثة حكم العوائل في الخليج والجزيرة وتحت الحماية الإسرائيلية.
ومن هذا يمكننا القول ان سحب القوات الأمريكية يؤدي الى وحدة العراق والعراقيين وبالتالي يؤدي الى بناء عراق حر واحد موحد ديمقراطي يحكمه القانون.
وعدم سحب القوات العراقية سيؤدي الى تقسيم العراق الى دويلات تحكمها عوائل بالوراثة على غرار العوائل الحاكمة في الجزيرة والخليج تحت حماية دولة إسرائيل.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha