المقالات

خليجي ٢٥..هل تُنهي غربة السياب على الخليج؟!


 

عبدالزهرة محمد الهنداوي

 

بطولة الخليج الكروية، ليس من البطولات  القارية او العالمية المسجلة لدى الاتحادين الاسيوي والدولي لكرة القدم، انما جرى تقييدها بصفة  الودية، في عام ٢٠١٧ اذ بان خليجي ٢٣، التي اقيمت في الكويت، ومعلوم ان البطولة كانت  قد انطلقت في نسختها الاولى عام ١٩٧٠، في البحرين، ولكن رغم محليتها و وديتها، الا انها تعد واحدة من اهم البطولات، لدى دول الخليج، وتوليها هذه البلدان اهتماما استثنائيا، فهي بمثابة بطولة اسيوية مصغرة، بل لعل البعض، يعدها "كأس عالم خليجي" ، ولهذا فثمة منافسة كبيرة بين البلدان الاعضاء للظفر بتنظيمها، والفوز بها..

ويعد العراق من البلدان التي لها محطات مهمة في تاريخ هذه البطولة، من خلال النتائج التي حققها على مدى نسخها المتعاقبة، اما على مستوى الاستضافة والتنظيم، فكانت المرة الاولى والاخيرة التي اقيمت فيها البطولة في العراق، عام ١٩٧٩، عندما احتضن ملعب الشعب جميع المباريات، وحقق فيها المنتخب العراقي،  اول فوز  له على منتخب الكويت، فضلا عن الحصول على اللقب.

اليوم، وبعد مرور ٤٢ عاما، ها هو الحلم يعود  من جديد، وهذه المرة هناك في جنوب القلب، حيث البصرة، وسيابها الذي لوعته غربة الخليج.

اليوم، البصرة وخلفها العراق بقضه وقضيضه، تفتح قلبها وذراعيها، لاحتضان خليجي ٢٥ المقرر اقامتها نهاية العام الحالي..

البصرة، بإدارتها الحالية، وما تشهده من جهود عملاقة، للنهوض بواقعها الخدمي والعمراني، والرياضي، تبدو في افضل حالاتها، لاستقبال هذا الحدث الهام على مستوى بلدان الخليج العربي، ففيها منشآت رياضية بمستوى عال من الحداثة والتقنيات، وقدرتها الاستيعابية، مايجعلنا مطمئنين الى نجاح التنظيم، وقد كانت المباراة  الودية التي جمعت منتخبي العراق والكويت، نهاية كانون الثاني الماضي، بمثابة اختبار حقيقي، لتلك القدرات، كما ان لدينا جمهورا رياضيا مميزا، ويتحرق شوقا لهذه البطولة، -ان سمحت كورونا بالحضور-..

ولهذا فإن البصرة اليوم، بحاجة الى كل انواع الدعم، الشعبي والحكومي، والنيابي والاعلامي، لتكون بمستوى هذا الحدث الكبير.

ومما لاشك فيه ان نجاحنا في تنظيم البطولة، سيفتح امامنا افاقا واسعة، ليس في مجال الرياضة وحسب، انما حتى في مجالات الاقتصاد والاستثمار، الذي نحن بأمس الحاجة اليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك