المقالات

صرخة بوجه قانون المسائلة والعدالة..! .

1232 2021-04-12

 

عيسى السيد جعفر ||

 

قانون المسائلة والعدالة ، والذي يتضمن تنازلات كبرى للبعث وبقاياه، يحتاج الى أن نطلق ضده صرخة رفض مدوية، وليس  صياح يائس أو نداء مذعور، لأن الصياح لا يكفي لمنع  ما سيحدث في آتي الأيام...

هذا التصور صحيح تماما...!

نعم أنا وسواي من الذين اكتووا بنار البعث  قد يأسنا من النظام القائم يأسا لا رجاء فيه، وأنا خائف على شعبي مما سيحدث في الآت من الأيام، من حقي أن أخاف على ما بنيناه أن يتهدم، ومن حقي أن أخشى أن تسرق اللقمة من فم إبنة الشهيد ...

فالذين كنا نعتقد أنهم مثلنا يقفون على نفس الجرف من نهر الحرية، أتضح لنا الآن وتماما أنهم ليسوا هكذا قط، وأن أناشيدهم عن بيت للأحرار تبنيه سواعد المجاهدين سوية كانت محض إفتراء ...

بل تأكد لنا أنهم إستغفلونا قرابة ربع قرن من الزمان، فقد إعتبرناهم طيلة هذه المدة شركاء لنا، يألمون لألمنا ,ينامون  مثلنا على جرح مفتوح لا يبرأه إلا خلاص ابدي من قاتلينا الأزليين...ومنحناهم فوق ما يتصورون، ثقتنا بل وقدمناهم على أنفسنا حتى برغيف الخبز...

اليوم تقف في خاطري صور تثير أسئلة خطيرة سأفتح أحدها فقط ، وأترك الصعب منها لوقت آخر  يستحقها..

مرت علينا ونحن في مواقع الجهاد مواقف لم نستطع تفسيرها آنئذ..

مرات ومرات، كنا نتعرض فيها لهجمات من رجال البعث وجلاوزته في مثابات وأماكن لم يكن يعرف بها حتى الجن الأزرق...ومع ذلك كنا نباغت على حين غرة...كنا نقول في أنفسنا ثمة وشاة بيننا، ولكننا لم نبح بهذا القول حتى لبعضنا البعض، لأنه يثلم بلا ريب جدار صمودنا...

بعض المجاهدين قبض عليهم في أماكن لا يعلمها إلا الله ونحن ومن كان شريكا لنا...الله جل في علاه وحاشاه أن يشي بنا الى البعث! ونحن بالتأكيد لا نشي على أنفسنا!

بقي فقط إحتمال وشاية شركائنا بنا..!

ولكننا سكتنا لأننا كنا حريصين بلا ريب على بقاء جدار صمودنا...

اليوم خذلنا شركائنا نهائيا وقطعوا الحبال معنا، وأستداروا 180 درجة ..

إستداروا الى حيث..دعهم يستديرون ..فقد أسقطوا آخر قناع أرتدوه..

وكي أضع القاريء في قلب ما نؤمن به  احيله الى موضوع كتبتها عام 2006..

 قلت في آخره: ما زلنا معكم يا أخوة الدين والمذهب وما زالنا اخوانكم الثوار بذات العزم والحزم . فأن كنا بالامس تتعامل بلغة السلاح فاليوم نملك سلاحا اقوى واشد فتكا من ذلك ، فلغة العقل والحوار المؤطر بالصبر والايمان بمستقبل العراق الديمقراطي الفيدرالي التعددي تمنحنا استعدادا اكبر واكثر للتضحية ومازالت اجسادنا الموسمة بالرصاص هي ذاتها التي تحمي العراق.

شكرا لكم على خوفكم على العراق...!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك