المقالات

الإنصاف الغائب في بلد العجائب !!


 

رياض البغدادي ||

 

انقل لكم اصدقائي الكرام هذا الحوار الذي حصل بين عماد وعبد الزهرة في قطار الخيال بين الحلة والبصرة ... وهذا نصه :

عماد ـ ماهو عمل الحشد الشعبي ؟

عبد ـ الدفاع عن الوطن وتخليص العراق من الاحتلال والظلم.

عماد ـ هل الذاهب الى الحشد حارب متطوعاً أم مُكْرَهاً ؟

عبد ـ نعم متطوع .

عماد ـ هل تطوع من تلقاء نفسه أم استجابة لفتوى ؟

عبد ـ بل ... استجابة لفتوى وحتى لو لم تكن هناك فتوى فكل واحد منا يجد في نفسه القدرة، عليه ان يدافع عن العراق ؟

عماد ـ المتطوع في الحشد اثناء جهاده في الجبهة ترك عائلته من دون معيل ... هل ترى انه يستحق ان نصرف له راتباً لإعالة نفسه وإعالة عائلته ؟

عبد ـ نعم واجب اخلاقي .

عماد ـ واذا استشهد .. هل يجب ان تُصرَفَ لعائلته التعويضات التي تساوي تضحياته ؟

عبد ـ نعم يجب ان تعوض عائلته ولو دفعنا لها نصف خزينة الدولة سوف لا تعوض قطرة من دمه الطاهر .

عماد ـ وهل لذلك مردود ايجابي على الدولة ؟

عبد ـ أكيد لان مكافأة من بذل الجهد لحماية البلد سيكون ذلك حافزاً لكل شاب ان لا يتأخر حينما يناديه الوطن،ولا تنسَ ان الذي يجعل نفسه وعائلته في خدمة الوطن هذا يجب ان تتحفز الدولة كلها لحمايته وتكريمه.. يكفي ان الله تعالى فضل المجاهدين على القاعدين ...

عماد ـ جيد.

ـ طيب ..والجندي في الجيش هل يجب ان تعطيه الدولة راتباً ؟

عبد ـ بالتأكيد لانه نذر حياته من اجل الوطن فيجب ان تدفع له الدولة راتباً شهرياً ؟

عماد ـ واذا خرج من الجيش هل يجب على الدولة ان تمنحه راتباً تقاعدياً ؟

عبد ـ بالتأكيد لان الدولة مسؤولة عن ابنائها ،خاصة المدافعين عن الوطن، لان بقاء الدولة والوطن كان بفضلهم .

عماد ـ طيب .. اذا كان المتقاعد منهم غنياً..أو لديه تجارته واعماله الخاصة ... هل يستحق التقاعد ؟

عبد - بالتأكيد فالتقاعد و التعويض لا علاقة له بغنى وفقر الجندي بل هو دافع اخلاقي وايضاً سيكون ذلك حافزاً للشباب ان يندفعوا الى حماية الوطن من اخطار الاعداء .

عماد ـ جيد .. هل صدام والبعث كانا عدوَّيْن للعراق والعراقيين ؟

عبد ـ نعم أكيد.

عماد ـ هل أن داعش اكثر خطراً على العراق من صدام والبعث ؟

عبد ـ لا بل هما كلاهما ينبعان من منبع واحد وربما صدام كان أشدَّ خطراً .

عماد ـ هل المعارضون لصدام متطوعون ام انهم مكرهون على معارضته ؟

عبد ـ ليس هناك إكراه، بل هم متطوعون واستجابوا لفتوى الشهيد محمد باقر الصدر الذي قال ( على جميع العراقيين ان يعملوا بكل ما بوسعهم لدفع خطر هذا الكابوس عن صدر العراق الحبيب ).

عماد ـ هل تعرضوا للخطر في أموالهم وعوائلهم نتيجة معارضتهم للنظام البائد ؟

عبد ـ بالتأكيد، وما تعرضوا له من أذىً اغلبهم يعيشه لحد الان ..

عماد ـ مثل ماذا ؟

اولاً - اغلبهم ترك دراسته مع ان كل اصدقائه الان مهندسون واساتذة وأطباء .

ثانياً - اغلبهم ليس لديه مهنة لأنه كان مشغولاً بالجهاد مع ان اصدقاؤه منهم من تعلم الحدادة ومنهم من كان نجاراً ومنهم من تعلم البناء وغيرها من المهن .

ثالثاً - اغلبهم لم يستطع ان يوفر لعائلته لقمة العيش مع ان اغلب اصدقائه كانوا يعملون ويوفرون لعوائلهم ما يسد رمقها خاصة ايام الحصار .

رابعاً - كل عوائل المجاهدين حجبت الدولة عنهم البطاقة التموينية وعاشوا العوْز والحرمان في حين ان جيرانهم كان يستلم شهرياً كل ما كانت توزعه الدولة بالبطاقة التموينية.

خامساً - اغلبهم يعانون من امراض كثيرة نتيجة التعذيب في السجون بل ان اغلبهم مازال يعيش هواجس نفسية في حين ان اصدقاءهم يتمتعون بصحة جيدة ولم يتعرض للتعذيب والتشريد .

سادساً - اغلبهم صودرت اموالهم المنقولة وغير المنقولة بيد أن جيرانهم يتمتعون بأموالهم بكل حرية.

سابعاً - اغلبهم تعطلت حياة عوائلهم الاجتماعية ولم يتزوجوا ومن تزوج منهم كان متأخراً بل اكثر أخوات المجاهدين كذلك بلغن العنوسة ولم يتزوجن،بل وفاتهن القطار ،كما يقال، لأن أيام النظام البائد كانت عوائلهم كالنار التي لا يقترب منها احد بينما جيرانهم واقرباؤهم كانت بناتهم يتزوجن ويعشن احلى ايام شبابهن مع أزواجهن اللائي إخترنهم .

ثامناً - اغلب المجاهدين فقدوا اباءهم بالسكتة القلبية او بالامراض المزمنة التي لحقتهم بسبب الخوف والرعب الذي عاشوه ايام البعث المجرم في حين أن آباء أصدقائهم عاشوا دون خوف ولا رعب .

تاسعاً - كل المجاهدين وعوائلهم تعرضوا الى الإهانة وسحق الكرامة ،واخوات المجاهدين وامهاتهم ونساؤهم كنَّ يتعرضن الى اشد العذاب والتنكيل لأنهن ممّن كان رجال الأمن الصدامي يأخذونهن رهينات كوسيلة ضغط لتسليم المجاهدين انفسهم بينما اخوات اصدقائهم كنّ في بيوتهن مخدراتٍ مصانةٍ كرامتهنّ .

عاشراً - اغلب المجاهدين ،خاصة أيام الانتفاضة، تعرضت دورهم للهدم بالبلدوزرات ،في حين أن جيرانهم كانو يعيشون آمنين في بيوتهم .

احد عشر - اغلب عوائل المجاهدين كانوا يدفعون الرشاوى بشكل متواصل لكي يبعدوا عن انفسهم الإستدعاء في دوائر الأمن الصدامي بشكل دوري .

عماد - هل ترى في تعويضهم حكمة ؟

عبد - والله لو اعطتهم الدولة نصف ميزانيتها ما وفتهم حقهم وحق عوائلهم ...يا اخي الانصاف من الدين ان لم يكن الدين كله ...

مدري على شنو جبناهة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك