السيد محمد الطالقاني ||
بعد ان تنامت الحركة الاسلامية في العراق, وانتشر الوعي الفكري والثقافي لدى الامة, واصبحت الجامعات تعج بالشياب الواعي المؤمن الرافض للظلم والطغيان , شعر الاستكبار العالمي بخطورة الموقف , فاخذ يواجه التيار الاسلامي بتيار مدني علماني من خلال استقطاب بعض الشباب من ذوي العقول الضعيفة والتاثير على المراة بحجة الحضارة والتمدن.
وهنا وقف الرساليون كالسد المنيع تجاه الافكار الغربية المسمومة , ومن اولئك الذين تصدوا شهيدتنا البطلة بنت الهدى والتي نعيش ذكراها هذه الايام.
لقد اهتمت الشهيدة بنت الهدى بالجانب الثقافي والتعليمي فقامت بتاسيس مدارس الزهراء(ع) وربطها بالمناهج الحكومية حفاظا على رسميتها مع اضافة دروس في العقائد والتوجيه الاسلامي من اجل خلق جيل اسلامي واع.
كما اهتمت الشهيدة بنت الهدى بالتبليغ الاسلامي من خلال عقد الجلسات الدورية النسوية في بيتها واستطاعت من خلال تلك الجلسات ان تخلق طبقة مثقفة من النساء اللواتي انتشرن في كل محافظات العراق واستطعن ان يقفن ضد التيار الغربي المدني الملحد , واعادة المراة التي جرفها ذلك التيار الى طريق الصواب وقد بينت ذلك الشهيدة بنت الهدى ذلك بقولها:
وكم من اللواتي مشين وراء النفير الاجنبي ,ونزعن حجابهن في غفلة وغرور,اخذن يتراجعن وبدان يستفقن من كابوس المفاهيم الخاطئة التي املاها علينا الاستعمار الغاشم, بعد ان اراد ان يستعمرنا في كل شيء , حتى اعز واطهر ماعندنا وهو المراة.
اننا اليوم ونحن نعيش ذكرى استشهاد السيدة بنت الهدى نقف اجلال واكبار لها والى كل النساء اللواتي سالت دمائهن على منحر الحرية من اجل العز والكرامة وسلامة الدين.
ـــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha