السيد محمد الطالقاني ||
لقد تعرضت المرجعية الدينية وعلى مر العصور الى هجمات شرسة من قبل الاستكبار العالمي وحواضنه من التيارات الالحادية والعلمانية ,في محاولة منهم للتقليل من أهمية وشان ودور الحوزة العلمية ووجودها في المجتمع.
ولكن رغم كل تلك المضايقات وقف مراجعنا وقفة الاسود امام كل هذه الهجمات الاستكبارية مضحين بالغالي والنفيس من اجل نصرة المذهب الحق.
ومن اولئك الرجال الابطال شهيد العصر اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر صاحب المشروع الاستشهادي ضد طاغية العصر صدام الكافر.
لقد حاول سماحة الشهيد الصدر في تصديه لمحاربة حزب البعث الكافر على اعادة السلطة للامة ومنحها الفرصة الكاملة للتعبير عن رأيها واقامة نظام يعبر عن ارادتها ويحقق لها الكرامة, بشرط اشراك كل المكونات والطوائف في هذا التغيير لان المحنة لا تخص مذهبا دون اخر، وكما ان المحنة هي محنة كل الشعب العراقي فيجب ان يكون الموقف الجهادي والرد البطولي والتلاحم النضالي هو واقع كل الشعب العراقي.
وقد عاهد الشهيد الصدر الامة على عدم التخلي عنها حتى في اقسى الظروف, وقد كلفه هذا الامر حياته , حيث سال دمه الطاهر على منحر الحرية في التاسع من نيسان عام 1980, وبقي هذا الدم يفور إلى ان اهلك الله طاغية العصر اللقيط صدام بنفس اليوم.
رحمك الله ياشهيد العصر , لقد استطعت ان تبني جيلا رساليا واعيا من الشباب المؤمن الذين ضحوا بانفسهم وضاقت بهم السجون من اجل مواصلة مشروعكم الاستشهادي الى ان قضي على طاغية العصر .
فكم نحن اليوم نحتاج الى وجودكم ياسيدي الشهيد بيننا ونحن نعيش عصر التخبطات السياسية والاهواء والرغبات من اناس كانوا بالامس يحملون صورك رياءا وليس حبا وقد كشف الدهر لنا زيف حبهم لك .
فالسلام عليك شهيدنا يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا.
https://telegram.me/buratha