إياد الإمارة ||
✍️ وأخيراً أُقرت الموازنة على حساب الفقراء ومحدودي الدخل وأصبح سعر صرف الدولار (١٤٥٠) دينار بعد أن كان (١٢٠٠) دينار، وأوقفوا التعيينات، وحال ومال الأشقاء في الإقليم لا نعلم عنه شيئاً سوى عبارة "بالعافية على الزلم رجال الجبل الأشم" وأقولها بصدق من منطلق:
لتذهب إلى كردستان أفضل من أن تملأ جيوب رزم البدائيين الفاسدين الذين لا يجيدون إنفاقها على أنفسم..
أُقرت الموازنة وأصبح "الأخ" شاكر وهيب الشهير بأبي بكر البغدادي شهيداً مع سبق إصرار بعض المجاهدين "القدامى والجدد" وترصد بعض السياسيين "الجدد والقدامى"..
ولا أدري هل ستثير حساسية هؤلاء وهؤلاء كلمة الأخ البغدادي القبيحة "النجف الأشرك وكربلاء المنجسة"؟
هذا ما أستبعده!
ولا أدري -مرة أخرى- هل سيُجنس الأخوة الشهداء الشيشاني والأفغاني والألباني والتونسي وآخرين من غير العراقيين؟
أنا مع أن تُمنح الجنسية "العراقية" لكل من سال دمه على أرض العراق وأصبح شهيداً حسب قانون موازنة (٢٠٢١)!
"بس بعد رجاء"..
لا أحد يتبجح علينا وهو يتحدث عن تاريخه الجهادي "الخدمة الجهادية"..
لا أحد يگول چنت بالهور لو بالزور، ولو نص هؤلاء الأدعياء ما شايفينهم لا بهور ولا بزور..
والجماعة النجفيين جداً والكربلائيين أكثر .. على كيفكم وينا احنه ساكتين الأخ شاكر وهيب "ابو بكر البغدادي" حچاها..
وهسة الدور عليكم تردون وتدافعون عن شرف المدينة الشريفة وقدسية المدينة المقدسة..
ولدنا بالبصرة والعمارة والناصرية والسماوة وفي عدد آخر من محافظاتنا المنكوبة بسببكم دافعوا وقدموا أرواحهم من أجل النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، بس شحصل أهلهم؟
عاقبوهم ربعكم "ربعنا" بموازنة (٢٠٢١).
تبادلتم التهاني "عليكم بالعافية" ولو، ستنفقونها "وتكون حسرة عليكم"..
تبادلتم التهاني وعدنا نحن آل العراق مُنكسرين الخواطر والمنى "كحمامة محمولة في زعزع"..
تبادلتم التهاني ونحن نطوي شجانا وألسنتنا تلهج بدعاء "الله لا يهنيكم بهوى الدنيا"..
تبادلتم التهاني وقد انتصرتم على العراقيين على الرغم من إن المعركة لم تنته بعد..
ونحن .. مَن يواسينا؟
مَن يواسي ثكلى الإنتصار الكبير الذي تنعمون به وما تمكنتم من إقرار موازنتكم لولاه؟
مَن يواسي خمص البطون "الغرثى" الذين تظاهروا ضد فسادكم أو وهم يبحثون عن فرصة للحياة فحرمتوهم ذلك بموازنتكم؟
مَن يواسي مدن العراق الجنوبية وأهلها الفقراء على ما فعلتموه بها وبهم؟
غداً سنقف بين يدي الحاكم العدل "الله تبارك وتعالى" في موعد لن نخلفه جميعاً "يوم القيامة" والشاهد النبي محمد "ص" وسنشكوكم فرداً فردا على ما فعلتموه بنا.
https://telegram.me/buratha