مهدي المولى ||
المعروف جيدا عندما أشرقت شمس الإسلام في الجزيرة وبدأت تبدد ظلام أعداء الحياة والإنسان والنور تصدوا لنور الإسلام وقرروا إطفاء ذلك النور وإخماده لكنهم عجزوا عن ذلك فقرروا الدخول في الإسلام كذبا والعمل بقوة من داخل الإسلام وباسم الإسلام لإطفاء نوره وإخماده وفعلا تمكنت هذه الفئة الضالة ( التي سماها الرسول الكريم بالفئة الباغية) من تحقيق هدفها في اختطاف الإسلام والسيطرة عليه وإفراغه من قيمه الإنسانية الحضارية وذبح كل من يؤمن به ويدعوا اليه منذ استشهاد الإمام علي وحتى الآن والجريمة الكبرى التي أقاموا بها هي إعادة أعراف وعادات الجاهلية الوحشية المظلمة واعتبروها من مبادئ الإسلام وأكرهوا المسلمين على التعامل بها والويل لمن يرفضها ولا يتعامل بها وكفروا ولعنوا كل من رفض دينهم البدوي الجاهلي وتمسك بدين الرسول محمد والتزم بقيم ومبادئ الإسلام الإنسانية الحضارية وتقرب من آل بيت الرسول ( الجدير بالذكر أن الرسول الكريم حذر المسلمين من التعامل التقرب من الفئة الباغية لكن الأكثرية من المسلمين لم تأخذ هذا التحذير على محمل الجد).
فشنوا حملة إبادة لا تذر ولا تبقي ضد الإسلام المحمدي وضد كل من تمسك والتزم بقيمه فقرروا ذبح كل المسلمين الصادقين المخلصين حيث بدءوا بآل الرسول ومن تقرب منهم بدءوا بالإمام علي وأبنائه وسبوا بنات الرسول واتهموهم بالكفر والخروج على الشريعة وإنهم خوارج شعوبيين فرس مجوس وقطعوا رؤوسهم ورفعوها على الرماح وداروا بها في الطرقات والأسواق والتجمعات وأطلقواعليهم صفات ذميمة مثل كفرة خوارج شعوبيين متأثرين باليهود بالنصارى بأديان وعقائد معادية للإسلام وأصدروا عقوبات رادعة ضد كل من يحب الرسول وأهل بيته مثل قطع لسانه ودفنه وهو حي إلقاء القبض على المسلمين المؤمنين ثم إلقاء القبض على نسائهم بناتهم زوجاتهم أخواتهم أمهاتهم وقاموا باغتصابهن أمام ذويهن وبعد ذلك يقومون بذبح ذويهن أمامهن ثم يطلبون منهن الاختيار بين الذبح او أن يصبحن جواري.
أما حقدهم على الأنصار الذين نصروا الرسول الكريم ودافعوا عنه وقدموا دمائهم وأرواحهم و أموالهم من أجل نصرة الرسول الكريم ونصرة دعوته ورسالته ولولا الأنصار أبناء المدينة المنورة لما تمكن الرسول من نشر دعوته ورسالته الإسلامية ومن هذا المنطلق أنطلق حقد وكراهية الفئة الباغية على الأنصار لهذا قرروا إبعادهم عن الحكم تماما ثم قرروا إبادتهم والقضاء عليهم في غزوة وحشية سميت بغزوة الحرة وأطلقوا على مدينة الرسول التي سماها مدينة طيبة فسموها المدينة الخبيثة وذبحوا رجالها وأطفالها واغتصاب نسائها ولم يبق لهم من ذكر.
وهكذا انتهى دور الإسلام كقائد للحياة ومساهما فعالا في بناء الحياة الحرة وخلق الإنسان الحر وبدأت حملة لقتل كل مسلم متمسك وملتزم بقيم الإسلام الحضارية الإنسانية السامية وتشويه صورته فساد الجهل والظلام والوحشية والأعراف والعادات البدوية العشائرية الجاهلية ولم يبق من الإسلام إلا اسمه ومن الدين رسمه.
بدأت تحركات وصرخات فردية وجماعية تدعوا الى التمسك بالإسلام والالتزام بقيم الإسلامية إلا إنها كانت تسحق على يد الفئة الباغية وتدمر ومع ذلك عجزوا عن إخماد جذوة الإسلام وإطفاء شعلته حتى بدأت صرخة الإمام الخميني التي كانت امتداد لكل صرخات الأحرار من بني البشر في كل مكان وفي كل زمان من أجل بناء حياة حرة وخلق إنسان حر كما كانت تلك الصرخة تجسيدا وتلبية لنبوة الرسول الكريم محمد وبشارته للمسلم المحمدي سلمان الفارسي بأن النهضة الصحوة الإسلامية الجديدة الثانية ستنطلق من فارس وتمكنت صرخة الإمام الخميني من إقامة أول دولة إسلامية في الأرض مهمتها إقامة العدل وإزالة الظلم هي الجمهورية الإسلامية في إيران.
وبدأت شمس الإسلام تشرق كاملة تبدد ظلام أعداء الحياة والإنسان وبدأ وجه الإسلام واضحا نقيا بعد ان شوهته تصرفات الفئة الباغية كما طهرت وحررت عقول المسلمين والناس أجمعين من أدران وشوائب الفئة الباغية خلال القرون الماضية التي بدأت باحتلال دولة آل سفيان مرورا بدولة آل عثمان وانتهاء بصدام ودولة آل سعود.
لا شك إن الانتصارات والنجاحات التي حققتها الصحوة النهضة الإسلامية الكبيرة التي كانت أقرب الى الأسطورة الى المعجزة منها الى الواقع وفي كافة المجالات أرعبت وأخافت أعداء الحياة والإنسان وفي المقدمة آل سعود وأسيادهم آل صهيون المجموعات العنصرية اليمنية الوحشية في أمريكا ودول غربية ومرتزقتهم الوهابية فاجتمعوا وقرروا القضاء على الصحوة الإسلامية وإخماد نورها.
حاول أعداء الحياة والإنسان أعداء الإسلام أي آل سعودوكلاب دينهم الوهابي القاعدة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية وأسيادهم آل صهيون والمجموعات اليمنية العنصرية الفاشية في أمريكا وفي الدول الغربية استخدام طريق الفئة الباغية آل سفيان في تضليل المسلمين وخداعهم والتظاهر بالإسلام إلا أنها انكشفت حقيقتهم وفشلت طريقتهم فتخلوا عن الإسلام وأصبحوا من دعاة القومجية العربية والمدافعين عن العرب واشتروا الكثير من الأبواق والطبول المأجورة الرخيصة المحسوبة على العلمانية والمدنية واليسارية وبدأت بالتطبيل لآل سعود فلم تزيدهم إلا قبحا وعارا وخسارة فأدركوا إن نهايتهم قد اقتربت لهذا لم يبق أمامهم إلا كشف الحقيقة بأنهم صنيعة صهيونية وإنهم امتداد لدولة آل سفيان الذين هم صناعة صهيونية.
ومن هذا يمكننا القول ان الصرع الدائر هو صراع بين الصحوة الإسلامية محبي الحياة والإنسان وبين أعداء الحياة والإنسان الفئة الباغية ( آل سفيان وآل سعود).
https://telegram.me/buratha