مهدي المولى ||
بدأت أبواق آل سعود المأجورة التي أجرتها واشترتها وفي المقدمة عبيد وجحوش صدام بوصف الشيعة ومرجعيتها الدينية الرشيدة بالجهل والتخلف وتتهمهم بتأجيج نيران الحروب والصراعات الطائفية ونشر الإرهاب في العراق والمنطقة العربية والعمالة لأعداء العرب والخيانة للعرب والعراقيين وبدأت معزوفتهم القديمة التي لحنها وعزفها طاغيتهم معاوية التي تقول إنهم اي الشيعة فرس مجوس أي إن الرسول محمد وأهل بيته فرس مجوس وإنهم من بقايا الأسرى التي أسرهم جد صدام لا أدري أي جد مع جاموسهم وأسكنهم في جنوب العراق لهذا قرر طردهم وإبعادهم عن العراق وتهديم مراقد أهل بيت الرسول الطاهرة هذا من جهة ومن جهة أخرى أنهم جهلاء متخلفين لهذا قررت الدولة العثمانية منع الشيعة من التعيين في دوائر الدولة وحرمت عليهم الدخول في المدارس العسكرية تأملوا أي كذب وافتراء وأي جهل تعيشه هذه الأبواق الحقيرة المأجورة التي فقدت شرفها وتنازلت عن إنسانيتها.
المعروف جيدا ان نسبة عدد الشيعة في العراق تتجاوز ال 70 بالمائة وان نسبة الشيعة العرب أكثر من 90 بالمائة في العراق ومع ذلك نرى دولة آل عثمان ودولة آل سعود ومن قبلهم دولة آل سفيان تنظر الى الشيعة نظرة احتقار فهم مشكوك في شرفهم في إنسانيتهم في عراقيتهم في نسبهم في أخلاقهم لهذا حرموا من التعليم والتوظيف في دوائر الدولة ومنعوا منعا تاما من الدخول في المدارس العسكرية واستمرت هذه الحالة حتى بعد تحرير العراق من ظلام وعبودية آل عثمان على يد القوات الانكليزية لكن غباء وأنانية شيوخ عشائر الشيعة وبعض رجال الدين الذين لا يفهمون من الدين شي لا يدرون ان من أهم أصول التشيع إقامة العدل وإزالة الظلم وان الحاكم العادل الغير مسلم غير من الحاكم المسلم الشيعي الظالم لا يدرون إن وقوفهم مع ظلام وظلم وعبودية آل عثمان ضد القوات الإنكليزية المحررة هو الكفر بعينه في جريمة العشرين التي أدت الى تأسيس عراق الباطل والعجيب ان العبيد الذين كانوا في خدمة الدولة العثمانية تحولوا الى خدمة دولة عراق الباطل وطبقوا سياسة آل عثمان التي كانت تستخدم ضد الشيعة وكانت أكثر سوءا منها.
فحرموا الشيعة من الدخول الى الكليات العسكرية والمناصب الحكومية العليا المدنية وخاصة العسكرية واعتبروا الشيعة فرس مجوس لا يمكن الوثوق بهم و أنهم عملاء وخونة حتى إن المرحوم جلال الطلباني في إحدى مقابلاته في جريدة الشرق الأوسط أعترف بأن الأكراد كانوا أكثر حظوة من الشيعة من قبل مجموعة ظلام وظلم وعبودية دولة آل عثمان حيث سمحوا لهم في دخول الكليات العسكرية والشرطة وبرزت شخصيات كردية في الجيش والشرطة التي تخلت عن خدمة آل عثمان وقررت خدمة الانكليز مقابل إبعاد الشيعة من أمثال الوهابي المعروف عبد الرحمن النقيب الذي أصبح رئيسا للوزراء في عهد عراق الباطل فكان هذا الوهابي الإرهابي يحرض الانكليز على الشيعة ويقول لهم لا تثقوا بالشيعة فأنهم لا عهد ولا وفاء لهم غدره خونة دعوا الحسين بن علي ان يأتي اليهم وعندما أتى غدروا به وذبحوه وفي نفس الوقت يسهل عملية دخول كلاب آل سعود الوهابية للعراق ومساعدتهم في ذبح العراقيين الشيعة ونهب أموالهم وتفجير مراقد أئمتهم.
الغريب ان هذه الأبواق الحقيرة الرخيصة الوضيعة تدعي ان الطائفة الوحيدة التي لم تدخل الجيش والشرطة هي الشيعة لأنهم ليس لهم تحصيل علمي ومدارس حديثة ولا يقول ان الدولة العثمانية هي التي كانت تحرم على الشيعة أي نوع من التعليم ولا تسمح لأي شيعي الدخول للمدارس العسكرية وأنا أسئل كل إنسان يملك عقل هل أكون مبالغا اذا قلت منذ نشأت التشيع وحتى عصرنا الذي بدأ بالإمام علي وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي والمقداد بن أسود الكندي وعمار بن ياسر فكانت بحق حركة تصحيحية تنويرية في الإسلام في مواجهة الفئة الباغية التي تسترت بالإسلام علنا وبدأت بالكيد للإسلام سرا.
وكانت الحركة الشيعية حركة تصحيح وتنوير في كل تاريخها فكانت منبع ومصدر ورحم كل الحركات الثورية الإنسانية الحضارية وكل دعوات الحرية وحرية العقل وكل أصحاب العقول الحرة والساعين الى تحرير العقل وبناء الحياة وخلق الإنسان الحر منذ نشأتها وحتى عصرنا فلولا الشيعة لما بقي عربا ولا إسلاما ولا عقل في المنطقة رغم محاولات أعداء الحياة والإنسان بدو الصحراء وبدو الجبل منذ احتلال بدو الصحراء دولة آل سفيان مرورا ببدو الجبل دولة آل عثمان وحتى هجمات واحتلال بدو الصحراء دولة آل سعود وصدام وعبيده وجحوشه.
هل تعلم هذه الأبواق الحقيرة ان حاخامات الفئة الباغية ( آل سفيان وآل عثمان وآل سعود) دينهم واحد وهدفهم واحد وهو القضاء على الشيعة وذبحهم وسبي نسائهم ونهب أموالهم أينما حلوا وأي أرض يسكنون عليها تعتبر دار حرب.
كل هذا ومع ذلك ثار غمان الشيعة ليدافعوا عن ظلم آل عثمان وظلامهم فهؤلاء لا شك إنهم أحقر وأرذل العبيد.
وبالتالي خلقوا عراق الباطل وبمرور الزمن ترسخ هذا الباطل وسار العراق وفق ظلام وعبودية الفئة الباغية ( ال سفيان وآل سعود وعندما تحرر العراق في 9-4-2003 وقبر العبودية وظلام الفئة الباغية بقبر الطاغية صدام وتحرر العراقيون وعاد العراق الى أهله
شعرت الفئة الباغية بالخطر وإن نهايتهم اقتربت لهذا قرروا الحرب على العراق والعراقيين وبدأت هجمات كلابهم الوهابية وجحوش وعبيد صدام بتخطيط وإشراف سادتهم آل صهيون وكان شعارهم لا شيعة بعد اليوم ولا تزال الهجمات المستمرة.
https://telegram.me/buratha