إياد الإمارة ||
· «ليزدادوا غنى ويزداد الشعب فقرا»
إنه إصرار عجيب..
وكأنهم اتخذوا قرارهم بتجويع العراقيين مرة أخرى وما كفاهم ما عاناه هذا الشعب المظلوم والمُبتلى... طوال عقد ونيف من عوز وحرمان وجوع فاحش!
ماذا أدخر هذا النفر المصر على رفع سعر صرف الدولار للعراقيين؟
هل أعانوا الناس بخدمات مناسبة؟
بالكهرباء؟
بالصحة؟
بالتربية والتعليم؟
بوسائط نقل مناسبة؟
هل وفروا مفردات البطاقة التموينية التي تكفي المواطن العراقي قليل الحيلة وفي مواعيد محددة ثابتة؟
بماذا..؟
ثم أين هو منتجنا المحلي؟
اها..
سعر "الطماطم" السياسي!
هذه مزارع البصرة الجرداء منذ عهد الطاغية "حسين الشهرستاني" سيء الذكر وإلى قرار رفع سعر صرف الدولار الجائر هي .. هي.
السادة الأكارم الذين يصرون على بقاء سعر صرف الدولار المرتفع في الحكومة في البرلمان، هل سألتم "المسوگچية" الذين يتبضعون لكم عن أسعار المواد الغذائية في السوق العراقية؟
بيش بطل الزيت؟
بيش صار الحليب؟
كيلو الشكر، التمن، الطحين؟
لو ما تطبخون ببيوتكم؟
أي حقكم وقت ماكو للطبخ والنفخ مهتمين بقضايا الشعب، ولو أذكركم لحد الآن ما حليتوا ولا قضية للشعب بس قضاياكم الخاصة!
والدواء؟
عافاكم الله وشافاكم إن شاء تعالى..
مع علمي اليقين بأنكم لا تراجعون مستشفيات عراقية فهي بجهودكم القيمة غير صالحة لأي إستخدام بشري أو غير بشري..
بس خل يكون بعلمكم السوگ غالي والعالم عايشة على رحمة الله .. تتدرع بالصبر وتتحجج بالجبن..
بالبرد وحر الصيف..
ولا تزال عورة عمرو بن العاص "العار" تقبح وجه التاريخ..
ولكن الله تبارك وتعالى يرى!
وسيرينا قدرته فيكم كما رأيناها في صدام والحجاج وفرعون..
"كما رآها عبيد الدوزي في زوجته طميعة وعماها وخلاها تايهة بالدروب"
قتلتنا الردة يا مولاي..
قتلتنا ردة القوم "من ردهم البين گولوا إن شاء الله"..
قتلتنا الردة
قتلنا مَن يحمل في الداخل ضده..
أنبيك "انا"
إن الثورة يُزنى فيها..
وطواويس "يزيد" تبالغ في الفساد والتعدي على حقوق الناس بغير وجه حق..
والفقر يا سيدي "قد أصبح الفقر في هذا الزمان رجلاً"
فأين سيفك للمظلوم ينتصفُ؟
يا سيدي إن فقراء العراق قد شبعوا فقراً ومن حولهم بعض المتصدين اتخمهم التبذير والسرف!
والحياء يا سيدي إن الحياء في زماننا هذا "كلف"!
"المستحى صار بالعراق صعب، بحيث ما تلگة ناس تخجل وتستحي"
"والعزة بخشوم الرجال" من عزة عزاكم .. اللهم آمين.
https://telegram.me/buratha