مهدي المولى ||
نعم بدأت حرب إعلامية واسعة تستهدف الإساءة الى الشيعة والتشيع واسعة وبلا حدود أخذت أشكال وألوان مختلفة.
المعروف جيدا ان الشيعة التشيع تعرض الى حملات حرب إعلامية عديدة لكنها كانت ذات لون واحد وشكل واحد وهو إعلام الفئة الباغية سواء في صدر الإسلام إعلام آل سفيان ودولتهم او امتدادهم آل سعود ودولتهم لكن الآن بدأت هذه الحملة تتغطى بأغطية ملونة وأسماء مختلفة صهيونية أمريكية علمانية مدنية ديمقراطية يسارية حرية الرأي حقوق الإنسان شيعية وعند التدقيق في هذه الحقيقة يتضح بشكل واضح إنها عناصر كانت قد عرضت نفسها شرفها إنسانيتها في سوق النخاسة وقالت إنها في خدمة من يدفع أكثر.
وهكذا لم نعد نسمع اسم العدو الحقيقي للشيعة وهم آل سعود لان مهمتها اقتصرت على تمويل ودعم هذه المجموعات التي أجرتها واشترتها بشكل سري وحركتها ضد الشيعة وفق الخطط والأهداف الخاصة بها بل بدأ أل سعود يظهرون التودد والتقرب من شيعة العراق ويعلنون استعدادهم لحماية الشيعة وتحريرهم من الاحتلال الرافضي المجوسي اي تحريرهم من الشيعة والتشيع وعودة العراق والعراقيين الى الحضن العربي ويقصدون به الحضن العبري أي جعل العراقيين بقر حلوب لآل صهيون وكلاب حراسة لحماية إسرائيل والدفاع عنها كما هو شأن العوائل الحاكمة في الخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة آل سعود.
الحقيقة هناك سؤال بدأ يطرح لماذا استعان آل سعود بأبواق وطبول بالحملة الإعلامية التي أعلنتها على الشيعة في العراق بطبول وأبواق محسوبة على المدنية والعلمانية والديمقراطية وحتى اليساريةوالشيعية وجعلت منها غطاء لتغطية هذه الحملة الواسعة والكبيرة والتي اشتركت بها جهات متناقضة ومتضادة ومتنافرة كيف تمكنت من جمعها وضمها الى تلك الحملة وجعلت منها مجرد كلاب تنبح وحمير تنهق في صالحها وفي خدمتها وكأن آل سعود لا علاقة لهم بالأمر إنها وجهات نظر وحرية رأي وآل سعود يحترمون حرية الرأي ووجهات النظر رغم ان هذه الحملة الإعلامية تستهدف الإساءة الى الشيعة والطعن في شرفهم في وطنيتهم في أخلاقهم في عراقيتهم في إنسانيتهم في مقدساتهم كما إنها تدعوا الى البدء بحرب كبرى تستهدف القضاء على الشيعة وطردهم من العراق الذين سموهم بالفرس المجوس رغم إن الشيعة في العراق نسبتهم أكثر من 70 بالمائة وأن نسبتهم أكثر من 90 بالمائة من نسبة العرب في العراق فالجواب على السؤال واضح ولا يحتاج الى جهد.
لان آل سعود وصلوا الى قناعة تامة إن أبواقهم القديمة أي أبواق الفئة الباغية ومن يؤيدها لم تعد صالحة بل تصب في صالح التشيع وكانت سبب كبير في انتشار وتمدد التشيع في المنطقة العربية والإسلامية لهذا قرروا تغطية هذه الحملة بهذه الطبول والأبواق التي تحتسب على العلمانية والمدنية واليسارية وحتى الشيعية وبدأت حملة واسعة للبحث عن هذه الأبواق الرخيصة وتقديم الإغراءات المالية والهدايا والسفرات وجعلت منهم أغطية لجرائمهم ومفاسدهم وموبقاتهم ومخططاتهم الخبيثة ضد العراق والعراقيين .
وفعلا بدأت هذه الأبواق والطبول تزمر وتطبل وفق رغبة آل سعود وما تتمناه وترغبه من هذا التطبيل.
لولا مليشيات إيران ويقصدون بها الحشد الشعبي لما ارتمى السنة في غرب العراق في أحضان داعش الوهابية.
لولا مليشيات إيران لما دعا الأكراد في شمال العراق الى الانفصال وتأسيس دولة خاصة بهم.
لولا مليشيات إيران ويقصدوا بها الحشد الشعب في العراق والحرس الثوري في إيران والحركة الشعبية في سوريا وحزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن والانتفاضة الشعبية في البحرين والتأييد والمناصرة للنهضة الصحوة الإسلامية من قبل الشعوب العربية والإسلامية لما أسرعت الحكومات العميلة وخاصة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة الى التطبيع مع إسرائيل .
لولا انتصار الصحوة الإسلامية وتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران وتأسيس محور المقاومة الإسلامية الإنسانية لما سقط وانهار المعسكر الاشتراكي.
لولا التمدد الشيعي في المنطقة العربية والإسلامية لما تمكنت إسرائيل من الانتصار على الدول العربية.
لا شك ان مثل هذه الأكاذيب والافتراءات تزيد من خوف وهلع آل سعود لهذا بدأت هذه الأبواق من تغيير لهجتها للتخفيف من حالة الخوف والرعب التي تعيشها هذه العوائل الفاسدة والتي لا تدري كيف تحمي نفسها مثل ان الصحوة الإسلامية بدأت تتراجع كما توقف المد الشيعي من خلال خلق مراجع شيعية جديدة وفق مواصفات خاصة وبدأنا بتجميلهم وتزويقهم وعرضهم في الساحات على أساس إنهم المراجع الشيعية الأصلية كما قمنا بحملة إساءة ضد المراجع الحقيقة في العراق وإيران وبقية البلدان الإسلامية وكل الذين وقفوا وأيدوا النهضة الإسلامية الجمهورية الإسلامية محور المقاومة الإسلامية.
بعض هذه الأبواق كتب رسالة لآل سعود يقول فيها كونوا مطمئنين ناموا رغد فلا نهضة إسلامية ولا جمهورية إسلامية ولا محور المقاومة الإسلامية ولا تمدد شيعي والدليل ان الشعب الإيراني بدأ يتوسل بالأمريكان ويطلبون منهم ضربهم كما ضربوا صدام وان أمريكا وافقت على طلبهم وهذا يعني سيكون مصير قادة الصحوة الإسلامية كمصير صدام.
كم انت واهم أيها الانتهازي الحقير وأيها الطبل الأجوف أعلم أنه عصر الشيعة وانتصارهم أمر حتمي انه عصر الإنسان الحر والحرية ولا مكان للعبيد والعبودية لكن العبيد لا يرون نور الحرية ولا يسمعون صرختها.
https://telegram.me/buratha