السيد محمد الطالقاني ||
القسم الخامس والاخير
عندما شعر الاستكبار العالمي بخطورة الانتفاضة الشعبانية علي مسارات خططه الخبيثة , بعد ان شاهد الخطاب الشيعي قد طغى على مسيرة الانتفاضة , هنا بدا العميل صدام الكافر بالرضوخ الى كل مطاليب اسياده مقابل قمع الانتفاضة .
فقد اعطت امريكا الضوء الأخضر لصدام المجرم باستخدام مختلف انواع ,الأسلحة بما فيها الطائرات والأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا, من اجل ايقاف المد الثوري .
وقد تشكلت لجنة للقضاء على الانتفاضة من لقطاء البعث الكافر وهم :
المجرم حسين كامل, والمجرم طه ياسين رمضان, والمجرم صباح إسماعيل التكريتي , والمجرم الفريق حسين رشيد, والمجرم الفريق سلطان هاشم, والمجرم الفريق صلاح عبود, والمجرم عزة الدوري,والمجرم كمال مصطفى التكريتي,والمجرم عزة الدوري, والمجرم كمال مصطفى, والمجرم اياد فتيح الراوي,والمجرم محمد حمزة الزبيدي, والمجرم ماهر عبد الرشيد.
وهنا اعطت أمريكا الضوء الأخضر لصدام الكافر بسحق الانتفاضة باستخدام سلاح الجو وقواعد الصواريخ بعيدة المدى, فقام بضرب المدن بواسطة الطائرات العمودية وصواريخ ارض – ارض والمدفعية الثقيلة، ومحاصرتها واشاعة الرعب والارهاب بين الناس.
وتقدمت دبابات المجرم صدام وهي تحمل شعار تعكس فيه ابعاد الحرب الطائفية التي خطط لها صدام ونفذتها اجهزته القمعية وحزب البعث ((لا شيعة بعد اليوم))
وهنا من غير الممكن لشعب اعزل لا يملك إلاَّ وسائل الدفاع البسيطة ان يجابه الطائرات وصواريخ الأرض – ارض والدبابات والمدرعات والمدفعية الثقيلة وسائل الدفاع الأولية البقاء على انتفاضته .
عندها استعاد النظام البعثي انفاسه وبدا بحملة اعتقالات واسعة طالت المرجعية العليا في النجف الاشرف وخيرة ابناء الانتفاضة الشعبانية وغيب اثرهم حتى يومنا هذا.
ولكن رغم النهاية المؤلمة التي شهدتها مدن العراق بعد الانتفاضة المباركة , الا ان الانتفاضة الشعبانية كان لها نتائج مهمة وهي ازالة حاجز الخوف الذي كان يسيطر على الشعب والرعب من الطاغية الارعن, والذي تمخض في النهاية الى ازاحة هذا الكابوس الذي تمكن من السيطرة على رقاب الامة طوال اربعون عاما , لتبدا صفحة جديدة في تاريخ العراق السياسي وبهموم اخرى ومشاكل من نوع اخر .
https://telegram.me/buratha