المقالات

الدعوة الى الحوار ماذا تعني؟!

1163 2021-03-27

 

مهدي المولى ||

 

لا شك ان الدعوة الى الحوار بين العراقيين تعني  إن العملية السياسية السلمية التي اختارها الشعب العراقي بعد 2003  وصلت الى طريق مسدود  تعني أنها فشلت ولم تعد صالحة   لهذا على الطبقة السياسية على كل عراقي حر شريف  يرغب في نجاح العملية السياسية وإنقاذها من الانهيار والتلاشي السعي بجد وصدق لإنقاذ العراق والعراقيين من حالة الفوضى  والفساد والإرهاب التي بدأت تعصف  في العراق  .

 فالعراق بعد التحرير خلق له دستور ومؤسسات دستورية وقانون ومؤسسات قانونية   وتحول من حكم الفرد  والقرية والعشيرة  الواحدة  الى  التعددية الفكرية والسياسية ومن حكم الدكتاتورية الى الديمقراطية.

 ولو دققنا في سبب فشل العملية السياسية  ونشر الفوضى في العراق وتسيد الفساد والفاسدين  والإرهاب والإرهابيين  لأتضح لنا بشكل واضح    أن الشعب بشكل عام غير مهيأ للديمقراطية لحكم الشعب للتعددية الفكرية والسياسية   أي ليس بمستوى الدستور والقانون  والمؤسسات الدستورية والقانونية  وغير متخلقين بأخلاق  الديمقراطية بل لا زلنا متخلقين بأخلاق  الفرد الواحد  الرأي الواحد   وأعراف العشيرة وقيم البداوة   وهذا من أهم أسباب فشل العملية السياسية  ونشر الفوضى  وبالتالي سيادة  الفساد والإرهاب.

 ومن هذا على العراقيين الذين يؤمنون بعراق ديمقراطي تعددي وملتزمون بالدستور والمؤسسات الدستور وحكم الشعب  ان يجلسوا ويتحاوروا  حول ما يلي.

 العمل وفق خطة واحدة متفق عليها مسبقا لتهيئة الشعب  العراقي للديمقراطية  والتعددية الفكرية والسياسية أي التخلق بأخلاق الديمقراطية وقيمها الإنسانية السامية  أي التعددية الفكرية والسياسية واحترام الرأي الآخر والقضاء على  أعراف وقيم الاستبداد والعبودية أي الرأي الواحد  والفكر الواحد والحاكم الواحد  قيم وأعراف البداوة  والعشائرية.

 وهذا يتوقف على الطبقة السياسية على الأحزاب والحركات والتيارات السياسية في العراق  وهذا يعني عدم السماح لأي حزب تيار شخص سياسي لا يؤمن ولا يسعى لبناء عراق ديمقراطي تعددي بالعمل في العراق لأي سبب كان.

ويكون شعار هذه التيارات والأحزاب السياسية لا لحزب البعث لا لكل من يحمل فكر حزب البعث لا لعبيد وجحوش صدام لا للفكرالإرهابي الوهابي لا لرحم الإرهاب أي أل سعود   ويجب إصدارعقوبات رادعة بحق كل من يروج  لفكر حزب البعث للعشائرية والعنصرية للإرهاب الوهابي  القيم البداوة سواء بدو الجبل او بدو الصحراء.

لا شك ان العراق أبتلى بوباء من أشد الأوبئة وهو وباء البداوة (بدو الصحراء وبدو الجبل) فكلما نهض العراق ورغب في التخلص من هذا الوباء كلما توحد هؤلاء البدو  وهجموا على العراق ومنعوه من النهوض  والحركة  وحتى عصرنا.

  من هذا يمكننا القول لا يمكننا بناء العراق الديمقراطي التعددي وبناء الإنسان العراقي  إلا إذا قضينا على هذا الوباء وقبرناه الى الأبد وخلقنا الإنسان المتخلق بأخلاق وقيم الديمقراطية   المؤسف الى الآن نحن عاجزين عن تحقيق ذلك والسبب معروف لأن الطبقة السياسية  غير ديمقراطية أي أنها بدوية ومثل هكذا طبقة عاجزة عن تهيئة الشعب ورفع مستواه الى قيم الديمقراطية وأخلاقها  وهذه هي مصيبتنا.

المؤسف إننا طبقنا قيم وأعراف البداوة  في آليات الديمقراطية لهذا كانت النتائج أكثر سوءا  مما كنا عليه في زمن الطاغية أي في زمن الرأي الواحد  الحاكم الواحد مما أدى بنا الى  اختيار الفاسد اللص الإرهابي اختيار أعداء  الشعب أعداء الديمقراطية وأنصار الدكتاتورية العبيد  والجحوش التي تحن الى عودة صدام.

فهل لدينا ساسة بهذا المستوى لا اعتقد وهذا يعني أن الدعوة الى الحوار دعوة لصوص انكشفت حقيقتهم فخوفا على أنفسهم فقرروا حماية أنفسهم من ضحاياهم  والإجهاز  عليهم  من خلال تضليلهم وخداعهم بهذا الحوار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك