السيد محمد الطالقاني ||
لقد اثبتت المرجعية الدينية وعلى طول التاريخ دورها القيادي في كل الازمات والعقبات التي كانت تواجه الأمة في كل عصر من خلال الفاعل في كل قضايا الامة الإسلامية ودورها الكبير في حفظ استقرار المجتمع عبر تحقيق الانسجام والتعايش من خلال أهميتها الاجتماعية وثقلها السياسي ودورها في ترشيد العملية السياسية وتصحيح المسارات وتقديمها النصح للقادة السياسيين والاجتماعيين للوصول إلى اتخاذ القرارات الصحيحة على المستوى الداخلي والسياسات الخارجية وخصوصاً الأمور التي تمس حياة الأمة .
وقد كان للمرجعية الدينية الرشيدة دورا مهما في الانتفاضة الشعبانية , فقد اصدر سماحة أية الله السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره) فتوى بوجوب حفظ الأمن واحترام الملكية الخاصة والعامة للشعب العراقي , كما تم تعين لجنة عليا لإدارة البلاد في 21 شعبان 1411هـ واصدار فتوى بوجوب حفظ الأمن واحترام الملكية الخاصة والعامة للشعب العراقي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وبعد، فان البلاد تمر هذه الايام بمرحلة عصيبة تحتاج فيها إلى حفظ النظام واستتباب الأمن والاستقرار والاشراف على الأمور العامة والشؤون الدينية والاجتماعية تحاشياً من خروج المصالح العام عن الإدارة الصحيحة إلى التسيّب والضياع. من اجل ذلك نجد ان المصلحة العامة للمجتمع تقتضي منّا تعيين لجنة عليا تقوم بالاشراف على ادارة شؤونه كلّها بحيث يمثل رأيها رأينا وما يصدر منها يصدر منّا.
وقد اخترنا لذلك نخبة من اصحاب الفضيلة العلماء المذكورة اسماؤهم ادناه ممن نعتمد على كفاءتهم وحسن تدبيرهم فعلى ابنائنا المؤمنين اتباعهم واطاعتهم والانصياع إلى اوامرهم وارشادهم ومساعدتهم في انجاز هذه المهمة.
نسأل الله عزّ وجل ان يوفقهم لاداء الخدمة العامة التي ترضيه سبحانه وتعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه ولي التوفيق وهو حسبنا ونعمة الوكيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- السيد محيي الدين الغريفي.
2- السيد محمد رضا الموسوي الخلخالي.
3- السيد جعفر بحر العلوم.
4- السيد عز الدين بحر العلوم.
5- السيد محمد رضا الخرسان.
6- السيد محمد السبزواري.
7- الشيخ محمد رضا شبيب الساعدي.
8- السيد محمد تقي الخوئي.
النجف الأشرف في العشرين من شعبان المعظم سنة 1411هـ.
ملحوظة: تقرر اضافة السيد محمد صالح السيد عبد الرسول الخرسان إلى اللجنة المذكورة اعلاه في 21 شعبان 1411هـ.
توقيع: ابو القاسم الخوئي
النجف الاشرف
21 شعبان 1411هـ
كما إصدر سماحة اية الله العظمى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) فتوى حثّ بها أبناء العراق الغيارى على المساهمة في الانتفاضة ومواجهة النظام قائلا "إن قتلى الانتفاضة بوجه الطغيان والبعث والظلم هم شهداء, وذلك من خلال خطاب وجهه في الصحن العلوي الشريف الى جموع الامة الغاضبة المنتفضة على الظلم.
وهكذا تبقى النجف الأشرف التي تشرف بظلها العلماء والمراجع شامخة بمرجعيتها منذ تاسيسها وحتى يومنا هذا, وبلد الزعامة الدينية في العالم , وصاحبة القرار النهائي في تحرير مستقبل العالم الإسلامي , وكلمتها هي الكلمة الفصل في كل المواقف السياسية والاجتماعية, رغم أنف الحاقدين والانتهازيين .
https://telegram.me/buratha