المقالات

الانتفاضة الشعبانية..دروس وعبر/2/ بداية الانتفاضة..


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

ان السياسة الدكتاتورية التي اتبعها صدام الكافر ضد القوميات والطوائف والمذاهب, وخصوصا تركيزه على محاربة مذهب اهل البيت عليهم السلام, ومحاولة زرع الفتن الطائفية بين ابناء الشعب العراقي , كانت اهم اسباب اندلاع الانتفاضة الشعبانية.

كما ان الشعب العراقي ادرك عمالة المجرم صدام وحزبه للاستكبار العالمي , وزيف الشعارات البراقة التي كان يخدع بها ابناء هذا البلد , الامر الذي جعل الشارع العراقي يتذمر من كل افعال النظام البائد , خصوصا وان حاجز الخوف بدا ينكسر بين الشعب والسلطة الجائرة , وتفشي الرشوة بين افراد امن النظام الامر الذي ولد حالة من الفلتان الامني ولو من خلف الكواليس .

ان التخبطات السياسية التي كان يعيشها النظام في التسعينات كان لها الدور الكبير والعامل المساعد في اشعال شرارة الانتفاضة الشعبانية المباركة.

مثل قبول النظام  الصدامي  بإيقاف إطلاق النار في 26/2/1991 بعد ان كانت تاكيداته على عدم الانسحاب مهما كانت النتائج من خلال خطاب وجهه الطاغية الارعن الى قياداته العسكرية وعبر وسائل الاعلام. الامر الذي اثار استغراب واستهجان القادة العسكريين على مختلف مستوياتهم .

كذلك ماحدث في خيمة صفوان عندما وقع قادة صدام العسكريين على ورقة بيضاء مقابل البقاء في السلطة .

واخر تلك التخبطات هي الاهانة الكبيرة التي لحقت بالمؤسسة العسكرية  وحالة التمرد والهروب من الجيش بشكل جماعي بعد اعلان الانسحاب من الكويت والخسائر الجسيمة التي منيت بها هذه المؤسسة العسمكرية.

كل هذه الامور ساعدت على اشعال الشرارة الاولى لااكبر انتفاضة يشهدها الشعب العراقي في القرن الحالي, والتي بدأت من البصرة وخلال خمسة عشر يوماً وقعت اربعة عشر  محافظة من مجموع ثمانية عشر محافظة عراقية بايدي المنتفضين, الذين داهموا مقرات حزب البعث الكافر ومؤسساته الامنية  ، وسيطروا عليها، كما سيطروا على  السجون, كل ذلك كان يسير بشكل عفوي وغير منظم، من دون تدخل أية جهة أجنبية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك