مهدي المولى ||
لا شك إن أعداء العراق (العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وكلابهم الوهابية داعش القاعدة وغيرها وسادتهم آل صهيون) في خارج العراق (ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام) في داخل العراق وكل من باع شرفه وكرامته وتنازل عن إنسانيته وعراقيته يتحملون بعض المسئولية نعم بعض المسئولية وليس كل المسئولية في هذه الحالة.
فالذين يتحملون المسئولية الكبرى كل المسئولية هم ساسة الشيعة أي غمان الشيعة من الطبيعي أن أعداء العراق لم ولن يرضوا ويقبلوا بالتغيير الذي حدث في العراق بعد 2003 ويعتبروه انكسارا وهزيمة لهم ليس في العراق وحده بل في كل المنطقة فهزيمتهم في العراق هزيمة للفئة الباغية منذ تأسيس دولة آل سفيان وحتى قبر يزيد العصر صدام حسين.
فالعراق تغيرت حالته منذ أن أختار الإمام علي العراق أي الكوفة مقرا لخلافته فزرع في عقول العراقيين الحرية وعلمهم الجرأة على السلطان وهكذا أصبح العراق رحم الأحرار ومنبع العقول الحرة المتنورة ومصدر الحركات الإصلاحية والتجديدية والثورات الرافضة للظلم والعبودية والوحشية والداعية للنور والعدل والحرية والحضارة.
لهذا تجمعت كل أعداء الحياة و الإنسان وكل أعداء الحرية والقيم الإنسانية وأعلنوا الحرب على الإسلام على العراق وتمكنوا من ذبح الإمام علي والقضاء على القيم الإسلامية الإنسانية والحضارية وتمكنت من احتلال العراق وذبح الحرية والأحرار وإعادة العبودية والعبيد.
قيل ان الطاغية معاوية كان يفكر في تعيين يزيد سيد وخليفة على المسلمين وكان متردد فذهب اليه الوضيع الانتهازي المعروف المغيرة من شعبة فقال له لا تتردد لا تخاف من أهل شام ولا من أهل الجزيرة ولا من أهل مصر فهؤلاء مجرد قطيع ولكن المشكلة في أهل العراق فهؤلاء علمهم إبن أبي طالب الجرأة على السلطان فطالما أنا على الكوفة وزياد ابن أبيه على البصرة فلنا القدرة على سحقهم وذبحهم وسجنهم وتهجيرهم وهذه الطريقة أصبحت سنة كل الولاة من بني سفيان وبني عثمان وآل سعود وصدام لكن العراقيون الأحرار استمروا على نهج الإمام علي الجرأة على السلطان.
ومن هذا يمكننا القول ان التغيير في العراق يعني تغييرا في كل المنطقة العربية والإسلامية وبداية تغيير في كل العالم يعني بداية نهاية الفئة الباغية ( آل سفيان وآل سعود ) وهذه الحقيقة أدركها الطاغية المنافق الفاسد معاوية لهذا أعلن الحرب على العراق والعراقيين ودعا الى ذبحهم جميعا كما دعا الى استئصال حب الإمام علي من عقولهم وقلوبهم ولا تدعوا أي أثر لآل الرسول وفي المقدمة الإمام علي واصدر أوامر بلعن الرسول وآل الرسول وفي المقدمة الإمام علي ومن أحبهم ويقصدون به الرسول وأسروا بنات الرسول وذبحوا أبنائه وهذا ما فعله صدام وما فعله ويفعله آل سعود في العراقيين الأحرار بواسطة كلابهم الوهابية القاعدة وداعش ودواعش السياسة في داخل العراق عبيد وجحوش صدام.
كان المفروض بساسة الشيعة جميعا اي الذين رفعوا راية الثورة والمعارضة ضد نظام الفئة الباغية آل سفيان وآل سعود وحجاجهم الثاني صدام وعبيده وجحوشه وأسيادهم آل صهيون لم ولن يقبلوا بهذا التغيير لهذا قرروا التحرك بقوة لإفشاله والقضاء عليه وعودة العراق الى عبودية الفئة الباغية بأي وسيلة ان يتوحدوا أي ساسة الشيعة في تيار واحد ويتفقوا على خطة واحدة لها وجه واحد فقط من هو الصديق ومن هو العدو ومن هو الانتهازي للأسف إن ذلك لم يحدث .
ويتقربوا من الصديق ويبتعدوا عن العدو ويكونوا في حالة يقظة وحذر من الانتهازي وينطلقوا من مصلحة الشعب كل الشعب بكل أطيافه وألوانه وأعراقه ويكونوا أكثر تقربا من المكونات الأخرى كما عليهم ان يبتعدوا عن مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية تماما ومن يفكر في ذلك يجب إبعاده فصله محاسبته سجنه وحتى إعدامه للأسف لم يفعلوا ذلك.
بل انطلقوا من مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية حتى تخلوا عن مصلحة الشعب والوطن وقربوا أعداء العراق وأبعدوا محبي العراق وتنازلوا لدواعش السياسة عبيد وجحوش صدام وقربوهم ومنحوهم المال والمسئولية مقابل الحصول على الكرسي الذي يدر أكثر ذهبا ليس إلا رغم إنهم يعلمون علم اليقين إن هؤلاء مجموعة مأجورة في خدمة أعداء العراق مهمتهم تخريب وتدمير العملية السياسية ونشر الفوضى في البلاد ونشر الفساد والإرهاب وسوء الخدمات ونشر الفقر والجهل والمرض وكانوا الضحية العراقيين الأحرار وخاصة الشيعة والمناطق الشيعية.
ومن هذا يمكننا القول ان ساسة الشيعة أي غمان الشيعة يتحملون مسئولية تردي الأوضاع في العراق وهم وراء ما يقوم به أعداء العراق من جرائم وموبقات وفساد وإرهاب .
لأنهم لو كانوا صالحون مخلصون لما تمكن هؤلاء الأعداء من تحقيق أهدافهم الخبيثة ومراميهم الفاسدة
https://telegram.me/buratha