المقالات

المغيبون من هم، ولماذا الآن؟!

1199 2021-03-22

 

 بهاء الخزعلي||

 

 عام ٢٠١٤ عندما أعلنت داعش سيطرتها على الموصل، تضامن معها مجموعات من عدت مناطق أخرى، منها كانت على حدود بغداد، على الرغم من أن المسافة الزمنية بين بغداد والموصل كان ٦ ساعات، وبذلك يعتبر هذا التضامن كان مجهز مسبقا قبل الحادثة، كذلك قبل سقوط الموصل بيومين نقل مبلغ مالي كبير من البنك المركزي في بغداد إلى فرع الموصل، وهذا كان جزء من تمويل مشروع داعش في البداية.

عندما اصطدمت الرغبات الغربية الداعمة لداعش بفتوى سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني(دام ظله)، عمدت القوى الغربية لإصدار قرار فتح اللجوء للعراقيين محاولة لإفراغ الوجود الشبابي في العراق لإفشال الفتوى الشريفة، فظهر لنا أمرين متناقضين، الأمر الأول أن من هم يعيشون في دول الغرب من أوربا سارعوا للرجوع إلى العراق للالتحاق بالحشد الشعبي، والأمر الأخر أن من هم يسكنون في المناطق التي غزتها داعش أغلبهم هاجر إلى دول الغرب،  والهجرة كانت هجرة غير شرعية حيث عمد هؤلاء إلى الذهاب باتجاه الإقليم، والاتفاق مع مهربين من الإقليم لتهريبهم إلى تركيا ثم إلى اليونان وصولا إلى بلجيكا السويد ألمانيا، وكان سعر التهريب حينها ٣٠٠٠ دولار للفرد، والجزء الأخر الذي عاش تحت سيطرة داعش ألتحق بالتنظيم طوعا أو إجبارا. 

● أذن من هم المغيبين:

* كل من تخلى عن أرضه وهاجر هجرة غير شرعية ولم يسجل اسمه لدى الجهات الحكومية أنه سافر خارج العراق هو مغيب.

* كل من ألتحق في صفوف داعش ومات في القتال ودفنه أصحابه من داعش هو مغيب.

* كل داعشي تعفنت جثته تحت إنقاذ البنايات المهدمة جراء القصف الجوي لما يدعى بقوات التحالف هو مغيب.

 بالمختصر يريدون أن نكرم الداعشي ومن ولى هاربا دون الدفاع عن عرضه وأرضه ونساويهم مع من وقف كالجبل شامخا للدفاع عن العراق والعراقيين حتى أستشهد. 

● لماذا الآن:

* الآن هو الوقت المناسب لتمرير هكذا مشاريع بسبب سعي البعض للحصول على المناصب.

* تمرير هذا القانون الآن بسبب الانشقاق الواضح بين أحزاب المكون الشيعي مما يضعف وحدة قرارهم.

* تمرير هذا القانون يعطي الحق لذوي الداعشيين لرفع دعاوى قضائية ضد أي طرف يشتبه به أو يوجه له الاتهامات الكيدية عمدا.

* تمرير هذا القانون يعطي انطباع أن العراق غير آمن وقد يكون ذلك تبرير لبقاء قوات الاحتلال الأميركي أو زيادة عدد قوات الناتو إذا ما دولت القضية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك