زيد الحسن ||
تكلم اهل الطب وذوو الاختصاص عن مرض جنون العظمة كثيراً ، وقالوا ؛ ينطوي مرض جنون العظمة على مشاعر و افكار غالباً ما تنتج عن ( القلق ) او الخوف او الاضطهاد او التهديد او ( التآمر ) او الاضطرابات النفسية ، وقد تتحول هذه المشاعر الى اوهام ، ومن اعراضه الاكثر شيوعاً ان المريض يشك دائماً في دوافع و افعال الاخرين ، ولا يثق ( بدرجة مبالغ فيها ) بالغرباء او الاحباب ، ويعتقد هذا المريض بان الرسائل الموجودة في الشريط التلفزيوني او الصحف هي رسائل تقصده هو دون غيره .
الاستاذ الصميدعي غلطان جداً إذ تكلم بروح وطنية و شخص علة هنا و اخرى هناك ، دون ان يلتفت الى المسبب بتلك العلة ، فلربما كان للمسبب وجهة نظر اخرى غير التي يراها المواطن الشريف ، نعم فنحن اصبحنا في زمن الازدواجية و زمن التهديم لا زمن البناء .
اسمح لي ايها الصميدعي ان اعنفك على وطنيتك هذه ، فلا مكان لها اليوم في ظل الديموقراطية العظيمة التي جلبت لنا هذا الدمار تحت ردائها المزيف ، اولم تعلم ايها الاستاذ ان الديمقراطية ماتت بعد حكم الامام علي عليه السلام ، و قبرها اصحاب المطامع الدنيوية ، أم انك نسيت ما تعانيه الامة من ذاك التاريخ المنصرم الى يومنا هذا ، لقد كبل القلم ، وقصلت الكلمة بمقاصل كراسي الحكام ، وصوت الانسان السوي عورة و نشاز في إذان المسؤولين .
ويحي اين علي الاختباء وانا لست محامي كما انت ايها الصميدعي ، انت لديك شهادة محاماة ولم تستطع الدفاع عن نفسك ، فاين اذهب انا وقلمي الاعزل ؟.
احدهم مريض بداء لا اذكر اسمه خوفاً على نفسي من السجن ، هذا المريض سمع احد الصحفين يشخص علة كان هو من اعتنقها و طورها و سن لها القانون ، امر مترفيه ممن يلتهمون فتات موائده ، وحرك اسطولاً حسب اعتقاده ليعتقل ذاك الصحفي وهو يصفق الراح بالراح ويبتوعد بتقطيعه ، والتنكيل به ، عله يشفي غليله العليل و تعود له السكينة و يتمتع بعيشه الرغيد ، فلقد كدر قول الصحفي له الخاطر و جعله لا يأكل تلك الليلة ، وعليه اخذ الثأر والقصاص .
ايتها الصحافة ؛ عليك السير بجوار الجدار
ولا تكثري بالحوار
ولاتنسي اننا حكامكم الاخيار
وان دنونتم منا نريكم الحريق والنار
ونجعل شملكم يلوذ بالفرار
واذا ذكرنا الصميدي لن تروه مجدداً
وسيكون خبراً من الاخبار
فنحن السلطان ونحن اصحاب القرار .
https://telegram.me/buratha