ضحى الخالدي ||
بعض النماذج مستعدة أن تعزف على وتر الحرب المفروضة على الشعبين العراقي والإيراني ١٩٨٠-١٩٨٨ الى يوم القيامة، وبدون نوتة موسيقية (غيباً)، لكن ينسى غزو العراق ٢٠٠٣ واحتلاله لثمان سنوات، وحلّ الجيش العراقي ونهب العراق وقتل أبناءه وتدمير بنيته التحتية، والطائفية، والتأسيس للفساد ودعمه، ويهتفون إيران بره بره.
حينما يختزل الوطن بالدولة الإله، والدولة بالحاكم الفرعون، الرب الأعلى، وقريته العوجاء، وجلاوزة حزبه، ومتنفذي حكومته.
وترى الكلمة حسرة قبل أن يكون رغيف الخبز حسرة
وترى الابتسامة الساخرة والنكتة السياسية والنظرة ذات المغزى طريقك نحو المشنقة والمثرمة والتيزاب
لا بد أن يغطي شعورك بالخلاص على شعورك بالمهانة وأنت ترى بلدك محتلاً مدنّساً مدمّراً
لا بد أن تسخر عند سقوط القذائف قريباً من منزلك، وتصعد في ٢٠٠٣ الى سطح منزلك بعد أن كنت ترتجف خوفاً في ١٩٩١، لتتفرج على سقوط صاروخ سام ٦ قديم متهالك في الساحة القريبة بعد إطلاق فاشل من قبل الدفاع الجوي العراقي.
لا بد أن تسخر من قدر ضرب الشركاء فيما بينهم، بعد أن امتصوا دماءنا وحصدوا أرواحنا لعقود.
فهل من مدكّر أيها السياسيون جميعاً؟ بكل طوائفكم وقومياتكم؟
https://telegram.me/buratha