عبد الرحمن المالكي ||
عرف النظام البائد بقتل كل من يعارضهُ ويقف بوجهه باي شكل من الاشكال وتميز هذا القتل بأبشع الصور واروع المجازر , فلقد كان يقتل الصغير والكبير ويقتل الرجل والمرأة دون غض النظر او التمعن في من يقتل او يتفكر قليلا ويستمع الى هؤلاء ولماذا يعارضون.
ان النظام البائد لم يعرف سنياً ولا شيعياً حيث شاهدنا ما فعله من مقابر جماعية وقتل العلماء واجهاض انتفاضتهم في النصف من شعبان بالنسبة الى الشيعة , اما من الغير الشيعة فنكتفي بما فعله في حلجة من مجزرة كبرى .
النظام البائد لم يفرق بين قريب او غريب فقد قتل حسين كامل و عدنان خير الله والكثير الكثير ممن عارضهُ .
وتحل في الـ16 من آذار/مارس الذكرى الـ30 للهجوم الكيماوي على مدينة حلبجة العراقية التي استهدفها نظام المقبور في عام 1988.
وتعد تلك المدينة الكردية التي تبعد حوالي 240 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من العاصمة العراقية بغداد، استهدفت بالطائرات بدعوى انتقاما منها لدورها في الحرب مع إيران.
حيث أدى الهجوم بحسب تقارير إلى مقتل حوالي خمسة آلاف شخص في اليوم ذاته غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة حوالي 10 آلاف بجروح.
ولقي الآلاف بعد ذلك مصرعهم بسبب المضاعفات الناجمة عن استخدام السلاح الكيميائي.
ويعتقد أن الغازات التي استخدمها نظام المجرم صدام حسين ضد المدينة الكردية كان من بينها غازا الخردل والسارين.
ان المجرم الذي فعل تلك الجريمة ونفذها هو علي حسن مجيد بأمر من سيده صدام
وفي 2010 قضت محكمة عراقية بإعدام علي حسن عبد المجيد الذي حصل على لقب "علي الكيماوي" نظرا لضلوعه في تنفيذ المجزرة.
ونقلت منظمة "هيومن رايتس ووتش" روايات شهود عيان عاصروا هذا الهجوم، من بينهم طالب قال إنه كان يجد صعوبة في التنفس وكان يتقيأ مادة لونها أخضر.
البعض كان يموت على الفور جراء استنشاق الغازات السامة، والبعض كان يعاني من أعراض خطيرة قبل أن يموت، حسب رويات شهود عيان.
هجوم حلبجة من الأحداث التاريخية التي لا ينساها الأكراد والتي جسدت اعظم جرائم حزب البعث الكافر تجاه المدنيين من نساء واطفال فقد قتل خلالها الآلاف منهم بأسلحة تقليدية وغير تقليدية، حسب ما صرحت به " هيومن رايتس وووتش."
أدى الهجوم بحسب تقاريرالتي تناولتها وسائل اعلام إلى مقتل حوالي خمسة آلاف شخص في اليوم ذاته غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة حوالي 10 آلاف بجروح. ولقي الآلاف بعد ذلك مصرعهم بسبب المضاعفات الناجمة عن استخدام السلاح الكيميائي.
وهذه الجريمة لم تكن في العراق فقط فقد استهدفت مناطق في ايران ومنها سردشت في محافظة أذربيجان الغربية بشمال غرب إيران، غير بعيدة عن الحدود الطويلة مع العراق، و تعرّض نحو ثمانية آلاف شخص من سكان المدينة لغاز الخردل، وعانوا من آثاره التي أدت في مراحل لاحقة الى وفيات إضافية، ولا زال سكان المدينة يعانون من آثار مجزرة يرون أنها لم تلقَ الاعتراف الجدير بها من المجتمع الدولي .
وبدأ نظام المقبور باستخدام الأسلحة الكيميائية في مطلع الثمانينات, لكن مجلس الأمن الدولي انتظر حتى 1986 ليدين "استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاعات" العسكرية، لكن من دون أن يسمّي العراق ورئيسه آنذاك بالاسم
وبعد الهجوم على سردشت، اعتمد مجلس الأمن الصياغة المبهمة ذاتها، لا سيما وان الدول الخمس دائمة العضوية فيه هي (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين والاتحاد السوفياتي سابقا)، كانت تؤيد النظام العراقي بشكل أو بآخر، وبدرجات متفاوتة .
https://telegram.me/buratha