المقالات

الاعلام والنفاق وجهان لعملة واحدة..!

1293 2021-03-13

 

قيس النجم ||

 

النفخ في الفكرة العادية، تعني أن مقالاً مؤثراً جذاباً، في الطريق للظهور، بمعنى أن القارئ، سيقتنع برأي الكاتب، فهناك جمل مختصرة تعادل مقالاً برمته، فالقارئ ناقد شرس يميل للهجوم، والأجدر بالكاتب أن يكون مشاكساً صياداً.

مثلاً يوجد فرق بأن يقال: أن السيد فلان الفلاني لا يصلح في قيادة نقابة الصحفيين، لأسباب يعلمها جلنا، واولها المحسوبية والكيل بمكيالين و، و، و، و، وأخيراً لا يصلح ان يدير وكالة اخبارية، وبين أن يصدح الكاتب بقوله: بأن المتصدرين في المشهد الإعلامي، أغلبهم غير جديرون في ان يديروا هكذا مناصب، متناسين انه تكليف وليس تشرف .

الكاتب الأول حين ذكر اسم فلان الفلاني وتم تشخيصه في مقالته، بأنه لا يصلح بقيادة وكالة إخبارية، وليس نقابة بحجم الصحفيين، وانه يعشق المحسوبية، ويكيل بمكيالين، سيكون عرضة للمسائلة في قانون العقوبات "التشهير" لذا على الكاتب ان يكون حذراً وذكياً في نفس الوقت، أما الكاتب الثاني لم يتطرق الى اسم او كنية، فكان ذكيا في التعامل مع الحدث، وبعيداً عن المسائلة القانونية، عندما قال: أغلبهم ولم يقل الكل، فالجمع يعرض الكاتب الى المسائلة، والامثلة تضرب ولا تقاس.

الاعلاميون والصحفيون الشجعان، كأنهم في رحلة حج، شارك فيها الناس من كل فج عميق، لتطوف المشاعر والدموع، حول جثامين الأبرياء منهم، الذين لا ذنب لهم إلا الدفاع عن الكلمة الصادقة، لخدمة بلدهم، وحمايته من الذئاب البشرية الذين مزقوا جسد العراق دون رحمة، ولكن ما يحز في النفس ويجرح المشاعر، هو التجاهل واللامبالاة لمن يسير على خطى من سبقوه، من رجال الاعلام الابطال، وهم يزفون نحو مقبرة الشهداء، لينعم الخونة والذئاب والجبناء، وهم جالسون على عروش السيادة الإعلامية والسياسية على السواء.

من الممكن أن يكون الإنسان ناقداً، ولكن ليس كل إنسان، يمكن أن يكون مصلحاً وحكيماً في وضعنا الراهن، لأن الذئاب هي من تحدد الحياة ومشاهدها الأخيرة، فأخذت الصحافة تتقاسم مع المغدورين الدفء والبقاء، ثم أن حرب الأكاذيب والإشاعات، التي أبتدعها الحاقدون، صنعت ما صنعت في عراقنا، لذا أدرك العاملون في مهنة المتاعب، قول المستشار الألماني بسمارك: (يكثر الكذب قبل الانتخابات، وأثناء الحرب، وبعد الصيد) فأي صيد حدث في بلد تكالبت عليه الذئاب من كل حدب وصوب؟.

ختاماً:  لا أعلم على ماذا كنا نتكلم، وحول أي موضوع..! لان الكلام عن الاعلام والظلم والتجاهل والمخاطرة، التي يتعرضون لها أصبح أسطوانة مشروخ، المهم عليك ان تتعلم كيف تكون متملقاً وذو وجهين، حتى تستطيع أن تقدس هبل الاعلام، وان تصبح احد الرهبان في معبد المنافقين، وتتحمل الذل من أجل ان تصبح اعلامياً معروفاً بين اخوتك المنافقين، ممن يدعون أنهم صحفيون.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك