مهدي المولى ||
نعم للحوار الوطني الصادق كان المفروض ان يكون هذا الحوار قبل تحرير العراق والاتفاق على خطة واحدة على برنامج واحد والتحرك وفق تلك الخطة وذلك البرنامج بعد تحرير العراق في2003 المؤسف إن ذلك لم يحدث رغم إننا أسسنا دستور ومؤسسات دستورية إلا إننا كنا دون مستواها فجعلنا منها مجرد ديكور ليس إلا لا تجد من يلتزم بها ويحترمها فتحولت الطبقة السياسية الى عصابات الى عشائر مهمتها تضليل الشعب وخداعه ومن ثم سرقة ثروة الشعب وجهده وتعبه ومن ثم إذلاله وقهره وبالتالي سيطرت الفساد والفاسدين.
منذ 18 سنة ونحن ندور في فلك حكومة المحاصصة الشراكة المشاركة وفق هذا لك وهذا لي وفق مصالح الطبقة السياسية الشخصية والمنافع الذاتية لا علاقة لها بمصلحة الشعب العراقي بمعاناته وآلامه بآماله وأحلامه فكان الشعب في واد والحكومة في واد حتى وصل الشعب الى قناعة كاملة إنها عدوة له وإنها وراء كل ما في البلاد من فساد وسوء خدمات وفقر وجوع وجهل ومرض وسرقة للمال العام والخاص لهذا لم تصدر قرارا واحد في صالح الشعب بل كلها في صالح الطبقة السياسية لهذا تزداد الطبقة السياسية ثروة وقوة وسعادة ويزداد الشعب فقرا وضعفا وشقاء من هذا يمكننا القول ان المشكلة في العراق هي عدم تطبيق واحترام الدستور والمؤسسات الدستورية وهذا هو السبب في حالة الفوضى كما أدى الى سوء استخدام السلطة وكما قلنا أصبحت الطبقة مجرد عصابات تخدم أجندات خارجية أعداء العراق وفي المقدمة آل سعود وكلابها الوهابية ودواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام هدفها تدمير العراق وذبح العراقيين وكل عصابة تغطي سلبيات ومفاسد العصابات الأخرى.
نعم للحوار الوطني لكن ما هي آليات الحوار الوطني مع من يتم هذه الحوار علينا أن نتفق على الخطوط العامة للحوار الوطني أي الخطوط الحمراء التي لا يجوز التجاوز عليها او تحديها.
وحدة العراق والعراقيين الصادقة هدف أسمى وحقيقة مقدسة لا يجوز المساس بها لأي سبب وتحت أي ظرف ومن يدعوا او يفكر بذلك يعتبر خائن للشعب والوطن ولا يجوز الحوار معه والتقرب منه.
العراق بلد ديمقراطي تعددي أي الحكم للشعب وفق الدستور والمؤسسات الدستورية ومن يريد تغير بعض فقرات عليه التحرك وفق الدستور أيضا ومن يرفض ذلك يجب إبعاده عن الحوار.
على كل من يرشح نفسه للمسئولية ان يجعل من نفسه خادما للشعب ولا يجعل من الشعب خادما له ان يضع الشعب على رأسه لا تحت قدمه ويجب مراقبته ومحاسبته فمشكلة العراق الوحيدة هي المسئول الفاسد وكان المسئول الفاسد وراء كل ما حدث في العراق من عنف وإرهاب وحروب ودعوات للصراعات الطائفية والعنصرية وقتل ونهب وسلب واعتقد ان أي مسئول تزداد ثروته خلال تحمله المسئولية فهو لص فاسد.
ومن هذا المنطلق على المجموعة التي تشرف على الحوار الوطني ان تضع الخطة اللازمة في اختيار المسئول الشريف الصادق المخلص وعدم منح أي فرصة لوصول أي لص فاسد حتى لو فرضنا تمكن أحد اللصوص الفاسدين في الوصول الى منصب المسئولية يجب ان تكون هناك مراقبة شديدة ووضع عقوبات رادعة بحق كل من يثبت عليه حالة فساد وسرقة أخفها الإعدام ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة .
رفض كامل للعنصرية للعنف للإرهاب ولحكم الفرد الواحد والرأي الواحد والعائلة الواحدة للانفصال ولكل من يدعوا لها ويسعى من اجلها.
من هذا يمكننا القول ان المسئول الفاسد اللص وراء كل المفاسد والموبقات وراء الكفر والدعارة والانحراف الخلقي والاجتماعي واستمرار هذا المسئول في المسئولية يتحول الى مصدر إفساد لكل من حوله في الدائرة في العائلة .
https://telegram.me/buratha