المقالات

حمورابي يكشف قتلة المتظاهرين والنشطاء..!


 

علي فضل الله ||

 

تعلمنا من ابجديات القانون في دراستنا الاكاديمية في القانون، (إن المتهم بريء الى ان تثبت ادانته)، الا إننا اليوم نتفاجىء بما تسوقه قنوات وفضائيات الشر لترسخ في ذهنية المواطن العراقي مبنى(تهكمي) قانوني خاطيء ما معناه(البريء المتهم مجرم بنظر الفضائيات الصفراء إلى أن تثبت براءته) وهذا مفهوم تعمد تلك الفضائيات لترسيخه بذهنية الابرياء وهو ما يسمى {بنظرية التأطير}( وعهدا لكل متابعي سوف اعد بحثا حول عمل هذه القنوات واسميها بأسمها وكيف أنها تتحمل كل دماء الضحايا الابرياء الذين سقطوا على ارض العراق جراء خلط المفاهيم من قبل تلك القنوات وابين أجرامهم وفق مواد قانونية، ليقيموا ذوي الضحايا دعاوى باتجاه تلك القنوات).

لذا عجيب أن يتم إتهام جهات كانت سببا" في ايجاد الامن الحقيقي للعراق، الذي افتقدناه منذ عام 2003، عندما يتم إتهام الحشششد والفصااائل، بجرائم بشعة ترفع عنها الحشششد مع عدوهم داااعش ولم يفعلها، يا أصحاب العقول هل نسيتم رعب دخول داااعش عام 2014 وكيف عمت الفوضى محافظات العراق( وگمنا نلطخ راس براس) من حول ذلك الإنكسار إلى إنتصار وأستعاد زمام الأمور؟

ألم يكن أبناء الفتوى !

ألم يكن شباب كانوا حفاة من كل شيء إلى الضمير الحي وحب الوطن كانوا الاغنياء بتلك السلعة أفتقدها كثير من الساسة إن لم يكن كلهم!

مالكم أيها العراقيون أتبخسون حق الغيارى، وتصدقون بما تسوقه قنوات العهر والرذيلة التي ما أنفكت تعزف على وتر الطائفية.

صرنا بسبب تضحياتهم وتحقيقهم النصر الكبير على الااارهاب، نفكر ابعد من مكتسب الامن، بل صرنا نطالب بالخدمات وتحسين مستوى معيشة الفرد العراقي وتحجيم الفساد المالي والاداري، بذلك النصر الذي تحقق ذهبنا للتظاهر لأنهم البلاد من المجرمين والأنتحاريين الذين كانوا يمزقون أشلائنا بعقولهم النتنة، فالحشششد والفصاااائل وابطال قواتنا المسلحة بكل مسمياتهم، هم هيئوا وعبدوا انا الطريق للتظاهر، وأوجدوا لنا هذه الفرصة وفتح للعراقين افق جديد الا وهو ممارسة التظاهر والمطالبة بحقوقنا الدستورية .. فيا اولي الالباب لا تجحدوا الحق والمعروف وأهله، فهل يعقل إنهم وراء هذه الجرائم المنظمة التي تحمل طابعا دوليا لجهات مارست هذه الجرائم في دول عدة واستطاعوا أن يقلبوا أنظمة سياسية، لكننا في العراق قرأنا التأريخ جيدا وعلى الاقل التأريخ الحديث إنها بصمات ال CIA... من يقتل ابنائكم والنشطاء هم انفسهم من خلطوا اوراق التظاهر واختطفوا امالكم واعتلوا المناصب واسسوا احزابا هزيلة كهزالة ضمائرهم.

من يقتل ابنائكم أيها العراقيون؟ هم الذين التصقوا بالسفارات التي كانت ولا زالت تصدر الموت والرعب للعراق والعراقيين.

من يقتل العراقين هم خفافيش الأمس،الذين كلما بانت عوراتهم وأنكشف زيفهم وبانت آلاعيبهم أرتدوا لباس جديد وقناع أخر، فهم ابناء حزب البعث الذين أنغمسوا بالتنظيمات الإرهابية فتنظيم الجهاد ثم القاعدة حتى وصلوا لرداء داااعش القذر المتوحش.

هل يعقل من أسدى هذا الجميل؟ يتحول في ليلة وضحاها قاتل الشعب، (لا)والف الف (لا)، لقد خدعتم أيها الشعب أيام التظاهر وسرقت منكم ذلك الحدث الذي كنا نعول ان يمازج انتصاراتنا على داااعش فيكون النصر بنصرين، وهذا ما بايسر أعداء العراق، نصر عسكري وامني تحقق بفضل دماء الشهداء وتضحيات ابطالنا ولحمة الشعب، وكنا قاب قوسين أو أدنى أن نحقق نصرا" سياسيا"، ونزيح به هذه الطبقة السياسة التي عاثت في الارض فسادا"، لكن غياب التنظيم وتدفق المال القذر من داخل وخارج العراق، أستطاع الاعداء بخبرتهم ومكرهم ان يلتفوا ويفرغوا التظاهرات من محتواها، فنجحوا بأزاحة عقبة الحكومة الواعية التي اسست لمشروع دولة حقيقية، وأتوا بحكومة لا تفقه الا لغة اللجان التسويفية(او ما يسمى باللجان التحقيقية).

فلماذا لم يتم كشف قتلة المتظاهرين؟

وما السبب الذي يقف حائل وراء تقديم قتلة اخينا المحلل السياسي هشام الهاشمي؟ وكاميرات المراقبة كشفت وجه الجناة القتلة الذين نفذا جريمة الأغتيال.

ولماذا تفاقم استهداف النشطاء بعد قدوم حكومة الكاظمي؟ وكأنه تعمد بتغذية الذاكرة العراقية بعمليات اغتيال ذات نسق واحد وتوقيتات زمنية متراتبة، مع تهم معدة مسبقا لجهة معينة دون غيرها، دون ان تتواصل الحكومة الى القتلة وكأنهم أشباح.

أقول كما صرح قانون حمورابي في احدى مواد مسلته العظيمة بما معناه( اذا حصلت جريمة في مكان ما، ولم يتوصل الحاكم لتلك المنطقة الى الجناة، فيعتبر الحاكم هو الجاني والمسؤول عن الجريمة).

واقول حكومة لا تستطيع كشف افراد من المجرمين، تلاعبوا بمصير البلاد ويراد من خلالهم إيقاع العراق بمستنقع الفتن والأقتتال، لأنها أوامر الخارج، كيف لها ان تواجه تحديات دولية وتؤسس لمشروع دولة آمنة مستقرة، فاذا عجزت عن فعل اليسير البسيط، فكيف لها ان تنقذ العراق من تحدياته الجسام العظيمة امنيا واقتصاديا وصحيا" وخدميا".

القاتل يختبيء خلف ستار القانون، وذوي الضحايا مرادكم عند الحكومة الفيس بوووكية، قضي الأمر الذي فيه(دايخين).. وأذكركم الشعب مصدر السلطات(طبعا هذا على الورق) لكن الحقيقة المرة (العلگم) إن بعض السفارات تتحكم بمصير العراق وأهله.

وسلامتكم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك