المقالات

البصرة ودعت العالم الجليل السيد علي عبد الحكيم الصافي طاب ثراه


يوم الخامس عشر من شهر رجب سنة ١٤٤٢هـ ، توفّي العلامة الجليل السيد علي السيد عبد الحكيم الصافي طاب ثراه..الذي ولد سنة ١٣٥٦ هـ / 5 سبتمبر 1937م ,دراسته على يد شقيقه السيّد محمد عبد الحكيم الصافي والمجدد الشيخ محمد رضا المظفر.والسيد الخوئي. وعدد من علماء الحوزة الشريفة

وقد جمع الفقيد بين الدراسة الحوزوية والاكاديمية وكان الأوّل على دفعته من المتخرجين في كلية الفقه,حصل على شهادة الماجستير في الشريعة والعلوم الاسلامية وهذا انعكس على شخصيته العلمية والادبية.

مؤلفاته:الضمان في الفقه الاسلامي"قانون الأحوال الشخصية عند الامامية* خطاب الجمعة (عدّة حلقات)وغيرها من لمخطوطات .جعلته ان يكون اهلا لوكالة المراجع الاعلام في البصرة .ابتدأت من السيد الخوئي (قدس) لغاية مرجعية السيد السيستاني (دام ظله). وللفقيد اثار دينية اسلامية شامخة في البصرة منها بناء مسجد القبلة الكبير واعادة بناء مسجد المعقل(جامع السيد عبد الحكيم الصافي) بعد ان هدم في القصف الامريكي عام ١٩٩١م.واعادة بناء حسينية المعقل في كربلاء بعد ان هدمها الطغاة.وترميم جامع الابلة الكبير...

لسماحة الفقيد إمكانية علمية في رسم صورة المجتمع , فقد تم اختياره من قبل المرجعية بعد سقوط النظام ان يكون ضمن خمسة تم اختيارهم لكتابة الدستور العراقي بعد تغيير النظام. وكانت له امنية كان يرددها ان الله يمن عليه ان يقوم ببناء مسجد البصرة التأريخي (مسجد خطوة الامام علي عليه السلام). الذي يعتبر مشرفا عليه.

دوره في الشعائر الحسينية والدينية:في هذا العنوان وجدت من كتب عن نشاطه ومساهماته في امور اجتماعية ودينية كثيرة , واهمها حين سقطت المؤسسات الحكومية في العراق, كان السيد علي عبد الحكيم الصافي صاحب القرار الاول في البصرة ,يلج اليه جميع السياسيين وشيوخ العشائر وعامة الناس.

سأكتب عن تجربتي معه , كوني كنت امارس الخطابة المنبرية في فترة حرجة جدا , كان في مركز محافظة البصرة اربعة خطباء حسينيين , في زمن الطاغية وكانت الخطابة نوعا من المجازفة بالنفس والاهل.

كنت امارس الخطابة في مناطق البصرة, طرق بابي رجل اربعيني اخبرني انه مرسل من قبل سماحة السيد علي الصافي يريد مقابلتي , فعلا توجهت وفي نفسي هواجس اني سألقي محاضرة بحضور رجل علامة ووكيل المرجعية العليا.

بعد انتهاء المجلس ادينا الصلاة, اوصاني ان أأتي كل اسبوع الى جامع الابلة لأداء محاضرة دينية قبل الصلاة يوم الجمعة . رغم الضغط من قبل الحزب والامن , وجدت الرجل شجاعا لا يأبه بأساليبهم المعادية لمذهب اهل البيت(ع)

سألني يوما سؤالا كان يلج في نفسه ونفسي. قال : هل تعلم ان بعض المستمعين مرسلون من قبل الحزب والامن للمراقبة وليس للاستماع والثواب.! أجبته نعم اعرف بعض الجالسين جاءوا للمراقبة. قال لا . كثيرون معنا في الصلاة واثناء والمجالس والمحاضرات , وفي زيارة كربلاء. لذا اوصيك ان تختار المفردة التي لا يمكن ان يحصلوا منها سببا لاعتقالك ولا تنزل البلاء على الجالسين فيعتقلوهم . واستمرت مجالس يوم الجمعة اكثر من سنتين ,

عندها قرر سماحته ان يرسلني للدراسة في النجف الاشرف, وقال لي كلمة . نحن في هذه الظروف الامنية (لا يمكن ان ازكي احدا). وانت سأرسل معك ولدي السيد حسنين , وفعلا تم التحاقي للنجف بتزكية السيد علي عبد الحكيم , قام مقامه سماحة السيد حسنين علي الصافي ,الذي حضر شخصيا الى المدرسة المهدية التابعة الى عائلة كاشف الغطاء .

اثناء دراستي عام 1999 كنت أتردد الى جامع الابلة, فيقول لي : انا احب ان يكون عندنا خطيب حسيني مشار له بالبنان من البصرة , فخذ ما اتاك الله بقوة . وفي فترة ازدياد الضغط البعثي لمنع المجالس الحسينية , كان صوت الرثاء والبكاء يتردد في الابلة , وجامع الكرناوي في الجنينة , التي اعتليت المنبر فيها لسنوات اضافة للمناسبات الدينية . بقي سيد علي الصافي خادما للحسين (ع) الى حين مماته يوم وفاة مولاتنا العقيلة زينب (ع) بطلة كربلاء . التي افاضت بطولاتها على خدام الحسين .(ع) .

الشيخ عبد الحافظ البغدادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك