المقالات

أهلا وسهلا بالزيارة واللقاء

1526 2021-03-07

 

مهدي المولى ||

 

لا شك ان زيارة بابا الفاتكان لأمام المسلمين  الأمام على  الحسيني ( السيستاني)  في النجف الأشرف   تعتبر بداية مرحلة جديدة في تاريخ البشرية نحو بناء مجتمع إنساني واحد  يسوده الحب والسلام والمساهمة في بناء الحياة الحرة الكريمة وخلق الإنسان الحر  المحب للحياة والإنسان.

لأنهما اي سماحة بابا الفاتيكان  فرنسيس  وسماحة الإمام علي الحسيني  ينطلقان من مصدر ومنبع واحد  وهو الحب والسلام  وزرعهما في قلوب وعقول الناس جميعا بدون استثناء   رحمة للعالمين  جميعا  مهما كانت ألوانهم وأطيافهم وعقائدهم ووجهات نظرهم   وهدف واحد هو إقامة العدل وإزالة الظلم  و مع الحق أينما كان ومهما كان وضد الباطل انما كان ومهما كان.

فكان الأمام علي الحسيني  يرى في العدل والحق فوق كل الاعتبارات  فوق النفس والعائلة  والنسب  لهذا كان يفضل الحاكم العادل  الغير مسلم على المسلم الظالم   حتى أنه سد بابه أمام الحكام  المسلمين الشيعة  الطغاة  الفاسدين اللصوص الذين يأكلون أموال الفقراء بالباطل.

وهذا سماحة البابا فرنسيس خاطب رئيس الولايات المتحدة ترامب المسيحي ان الشخص الذي لا يفكر إلا في بناء الجدران أينما كان وليس بناء الجسور  ليس مسيحيا ليس هذا هو الإنجيل.

وكان البابا فرنسيس يرى في السيد علي الحسيني امتداد  للإمام علي الذي يصفه برائد العدالة الاجتماعية في  التاريخ لهذا قرر اللقاء  به والعمل معه في  زرع المحبة والسلام في الأرض والقضاء على بذور الفتن والنزاعات والتعصب القومي العنصري والطائفي والعشائري والسعي الجاد لدعم وترسيخ الأخوة البشرية الصادقة.

لا شك ان هذه الزيارة  للنجف الإشرف واللقاء بالإمام علي الحسيني إثارة  غضب أعداء الحياة والإنسان وكشفت حقيقتهم أمام العالم وطهرت الإسلام من الشوائب والأدران التي لحقت به نتيجة لاختطاف الإسلام  من قبل أعداء الإسلام  آل سعود ومن قبلهم آل عثمان وال سفيان  ومرتزقتهم الإرهاب الوهابي.

لهذا بدأت القوى الوحشية العنصرية بالتشكيك بهذه الزيارة وهذا اللقاء التاريخي بين  بابا الفاتيكان  وبين الإمام علي الحسيني.

مثل جاءت هذه الزيارة في وقت غير وقتها ولماذا لم توجه دعوة رسمية لهذا الطرف دون هذا الطرف كما اتهموا التشيع بالإرهاب واعتبروا الزيارة تشجيع للارهاب.

كانت أبواق أعداء الإسلام في داخل العراق وخارجه مثل دواعش السياسة أي جحوش وعبيد  صدام  وأسيادهم  آل سعود ومرتزقتهم  القاعدة داعش وغيرها تنفي وجود شخص  اسمه  الإمام علي الحسيني  وإذا اعترفت بوجوده فتدعي أنه قد مات منذ عشرات السنين  لا شك إن هذه الزيارة كشفت كذبهم وكرههم للإسلام والمسلمين وعمالتهم لأعداء الإسلام والمسلمين.

ومن هذا يمكننا القول ان هذه الزيارة وهذا اللقاء ألغت الصورة السيئة السوداء التي صورتها الفئة الباغية والوهابية عن الإسلام والمسلمين  وطهرتها وحررتها من  أدرانها وشوائبها التي لصقتها بالإسلام خلال اختطافهم للإسلام والسيطرة عليه منذ احتلال آل سفيان حتى احتلال آل سعود.

وهكذا بدأت صورة الإسلام الحقيقية المتمثلة بصورة  الإمام علي وامتداده الإمام علي الحسيني السيستاني  تنير الطريق وتطهر وتحرر عقول المسلمين والناس   أجمعين  وتبدد ظلام وتقبر وحشية أعداء الإسلام أعداء الحياة والإنسان.

 فأهلا ومرحبا بالزيارة واللقاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك