المقالات

الإعلام المهندس وتعبيد الطرق!

1236 2021-03-07

 

مازن البعيجي ||

 

لم يعد الإعلام ذلك البريء والحيادي والباحث عن الحقيقة بتجرد عالي! كما ولم يعد اعلام غبي أو ساذج بعد أن أصبح يوجه من دوائر ومؤسسات خطيرة لها ارتباطات عميقة ووثيقة بدوائر المخابرات وغرف الدول العميقة والحرب الناعمة!

ومن اجل عمل معين مخطط له أو أحداث شيء نوعي يجدون به معارضة ولو قليلة يبدأ فيلق طبخ القناعات وتسخين الطبخة المراد تقديمها لشعب ما أو لحكومة ما ، وهي عبارة عن ذكر محاسن ذلك المشروع المخطط كل ما يتصل به من تصريح وتلويح ولو قبل عام أو عشرة أعوام واكثر حسب رؤية فريق العمل ومن اقترح الخطة!

ولأجل عمل نوعي كبير لابد من حدث يوازيه حتى يقنع أي معارض أو ملتفت ، ولو عن طريق اكثار زعيق المجاميع التي لا تعلم ما يدور خلف ذا التصريح أو تلك الحركة والإشارة! لأن الكثرة تلجم من يفكر بوعي وبصيرة وتطيح بكل منجز نباهته بعد تعالي أصوات الموافقين على ذلك المشروع المدروس في الغرف المظلمة!

وعندما أحتاج قرار شن الحرب على الإسلام والشرق الأوسط أحتاج تفجير برج التجارة العالمي بمن فيه وجعل المسلمين هدف بعد تلك الحادثة المدانة من كل مسالم! وعندما أريد اجتياح العراق كان الهدف نزع أسلحة الدمار الشامل الخدعة العظيمة التي تكشفت أنها كذب! لكن المخطط كان يريد ذلك!!!

ومثلها الحرب على إيران وكذلك عندما يراد أحداث زعزعة وتنفيذ مخطط تخريبي وجر أطياف البلد المتعايشين قبل ذلك الحدث! تم تفجير المرقدين العسكريين حتى حدثت الطائفية التي راح ضحيتها الآلاف من البشر حق وباطل!!!

بالتالي هناك اعلام مهندس للقناعات وزراعتها قبل البدء بالتنفيذ وهكذا يفعل لنا ، ولو أردنا جس نبض زيارة البابا التي اتت فقط لحكومة جملة وتفصيل توالي أمريكا وترغب بالتطبيع! ولم يتحرك سمو البابا طوال فترة امتدت منذ ٢٠٠٣ ولحد الآن! بل عندما نقارن ونربط ما تم تهيئته في الإعلام ابتداء وهذا ما اورده المحلل السياسي الكبير جمعة العطواني حيث يقول على ما اورده برهم صالح و( اتفاق ابراهام)

في كلمته التي القاها بمناسبة استقبال البابا فرنسيس بابا الكنسية الكاثوليكية وسيد دولة الفاتيكان ، اكد رئيس الجمهورية برهم صالح على قضية خطيرة وتحمل بين سطورها ابعادا كبيرة ، حيث اكد السيد برهم موجها كلامه الى البابا والقيادات السياسية العراقية المشاركة بالاحتفال قائلا(( اتمنى – قداسة البابا- بمناسبة هذه الزيارة المباركة ان تتم متابعة لمبادرة تاسيس ( بيت ابراهيم )! وكذلك هناك من سبق ذلك على ذات منوال التهيئة للمشروع الإبراهيمي وتحويل أنظار العالم اليهودي والمسيحي الى كعبة الدين الجديد آور!!! قبل الخوض بالتفاصيل لابد من الاشارة الى ان فكرة ( البيت الابراهيمي) وهذا ما جاء على لسان نصير البورسعيدي، وهو مصري سُجِنَ في امريكا بتهمة اغتيال زعيم حركة ( كاخ) العنصري المدعو ( مائير كاهان ) في تسعينات القرن الماضي.

قدم البورسعيدي للادارة الامريكية مقترح لحل القضية الفلسطينية على اساس تشكيل دولة فيدرالية باسم ( الدولة الابراهيمية الفيدرالية) .

وكان يفترض أن تكون رسالة السلام والتسامح محطتها واحدة هو جانب المرجع الكبير السيد السيستاني دام ظله دون أي ضميمة لمشروع سبق التطرق له في ادبیات تسخين القناعة! ومن هنا وجدنا طوفان مرحبين بالفكرة وصوت من يتوجسون من ما يجري خلف الكواليس إلا قليل!!!

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك