✍️ * د.إسماعيل النجار ||
🔰 منذُ هبوط الوحي ونشر الرسالة النبوية المحمدية الأصيلَة السمحاء على يَد خير البريَة وسيد البشريَة وخاتم ألأنبياء مُحَمد إبن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام لغاية اليوم ما خَطَب إمام ولا تحدَّثَ مؤمن ولا قرأنا في كتاب إلَّا وكل الأحاديث والروايات بدلالاتها تشير إلى أن الرسول الأكرم عليه أفضل الصلاة والتسليم كانَ يؤم الصلاة بالناس، ويخطب بهم، ويجلس معهم ويسامرهم، ويستمع إلى شكواهم، ويُفَرِّج همومهم، وينصحهم، حتى بَلغ غدير خُم بعد ثلاثة وعشرين عام عندما جمعهم وخطبَ بهم وأوصاهم ولَم يبتعد عنهم أو يعتكف في دارهِ أو يهجر مسجده أو يقطع زيارة والديه وقبر زوجته خديجة حتى وافته المنيَة وكان الجميع حول فراشهِ ولَم ينفَضَّ أحدٌ منهم،
*إلَّا أهل السقيفة من أبناء الطلقاء ومَن آمنهم وأمَّنهُم وأمَّن المسلمين بدارهِ
🔰 الغاية من المقال هو الإستفادَة والإفادة وطرح الأسئلَة ألتي لَم ألقَىَ لها كإنسان مسلم جعفري أي جواب يقنع عقلي ويملي عليَّ الصمت وعدم التكرار.
** الأسئلة التي تتبادر إلى ذهني هي :
[ لماذا سماحة السيد علي السيستاني حفظه الله لا يُؤم المسلمين صلاة الجمعه في مقام وضريح جَدِّهِ علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف؟
**ولماذا لا يقوم بها لطالما رسول الله خطبَ بالناس وأَمَّ بهم الصلاة جماعة كل يوم ولَم يغِب عنهم حتى في أقسى حالات المرَض؟
[ لماذا لا يخرج السيد السيستاني حفظه الله على شاشات التلفزة الخاصة بالعتبات الرضوية محاضراً وموجهاً ومتوجهاً؟
[ لماذا لا يَرَى عامَّة الناس هذه المرجعية العظيمة في الصحنين الشريفين في كربلاء إذا ما قلنا أبعد من ذلك؟
[ لماذا هذا التعتيم والحجر على رجل بحجم إمامتهِ وعُلُو مقامهِ ورِفعَة عِمامتهِ، حتى أنه لا يُدلي بتصريحٍ واحد!
** وكل الذي نتسائل عنه فعله رسول الله صلى الله عليه وآلهِ وسلم.
🔰 رسول الله كانَ نبياً وإماماً وواعظاً وقائداً عسكرياً ورئيس دولة،
** والإمام الخميني قدسَ سِرُه أيضاً كان مرجعاً وولياً فقيهاً وقائداً وكان دائماً حاضراً بين الناس وفي شتَّى المناسبات.
** السيد الخامنائي أيضاً كذلك على خُطَىَ السيد الخميني.
** العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله كانَ له ولا زالوا أتباع ومقلدين كانَ دائم الحضور بينهم.
🔰 أحد الإخوة الخبراء في شؤون المرجعية والذي نعتذر عن ذكر إسمه يقول أن التقليد المعمول بهِ أن السيد السيستاني لا يجوز أن يسافر أو يزور الأضرِحَة أو يلتقي بعامة الناس كيفما كان! أو يخرج على شاشات التلفزَة! أو أو أو!!! ؟؟؟؟.
🔰 سادتي إخبرونا أين المنطق في كل هذا؟
** إذا كان لا يزور الأضرِحَة، ولا يزور أحد، ولا يستقبلهم ولا يُصَرِّح ولا يؤِم بالناس ولا يخرج اليهم مخاطباً على الشاشة، وكل شيء يصدر عنه بالوكالة!
هل هذا الأمر طبيعي ومنطقي.
هل هكذا كان العُرف عند نبينا المصطفى وإمامنا المرتضىَ؟
هل كل تلك الأعذار منطقية؟
🔰 لماذا لا يحصل مؤتمرات سنوية لكبار مراجع المذهب الجعفري في العالم يتناقشون بأمور المذهب ويقربون وجهات النظر ويصنعون سياجاً آمناً حول هذه الطائفة المستهدفة المذبوحة.
🔰 قد يأتي أحدهم ليقول لي أنت تتدخل فيما لا يعنيك، أو آخر يقول لي هذا تجني او تطاول لا سمح الله، سلفاً اقول للجميع أنه يحق لكل شيعي أن يسأل ويتسائل ويلقىَ جواباً على كل ما أسلفت.
وأن أي عُرف أو تقليد يخالف أعراف وتقاليد الرسول الأكرم والإمام علي نحنُ شيعة علي بن أبي طالب يجب أن لا نعترف بهِ.
🔰 أتمني مِمَن لديه أجوبَة أن ينورنا، ويزيدنا علماً بما لا نعرف والسلام عليكم َرحمة الله وبركاته.
✍️ * دإسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت
6/3/2021
https://telegram.me/buratha