سعود الساعدي ||
في رؤية نظام الهيمنة الغربي والمسيحية الإنجيلية المتصهينة يمثل البابا موقعا دينيا وروحيا متقدما يوظفونه احيانا لتحقيق غايات وأهداف سياسية.
يبدو أن توقيت وظروف وبرنامج زيارة البابا تهدف لتحقيق ما يلي:
١/ زيارة ثقافية أيديولوجية بغلاف ديني وشعارات التسامح والسلام لإيجاد ثغرة في الصف الشيعي المناوئ لمشاريع التتبيع "التطبيع" بعد تطويع شيخ الأزهر.
٢/ زيارة السيد السيستاني هي للتغطية على زيارة اور و مسقط رأس النبي ابراهيم ع.
٣/ تليين موقف المرجعية من التتبيع والتغطية على خطوات الطابور الخامس للانفتاح على الكيان الصهيوني بحجة التسامح واستقبال المرجعية للبابا.
٤/ محاولة استكمال مشروع "صهر الأديان" المزعوم اليهودية و المسيحية والإسلامية مع تسويق مفاهيم "البيت الإبراهيمي" و "الإتحاد الفدرالي الإبراهيمي" و "تجمع العائلة الإبراهيمية".
٥/ محاولة شق الصف الشيعي عبر التسويق لمرجعية معتدلة وأخرى متطرفة لأنها ترفض مشاريع الهيمنة الصهيو أمريكية.
مرجعية النجف المشهورة بحكمتها وفطنتها وحنكتها ستفشل الأهداف الخبيثة للزيارة والنجف الاشرف والمرجعية الدينية فرضت نفسها بقدسيتها وموقعها ودورها الإسلامي والإنساني الفاعل ولا تحتاج إلى اعترافات دولية أو روحية.
مع غياب إرادة وطنية ورؤية متكاملة يُستبعد توظيف العراق للزيارة لإبراز أهمية ودور وموقعية العراق وصفات شعبه الأصيلة.