المقالات

نحب إبراهيم ونكره الإبرامز..!

1364 2021-03-04

 

جهاد النقاش ||

 

    إبرامز دبابة الاحتلال الأمريكي التي دخلت العراق باسم إبراهيم الخليل، وبغض النظر عن وجهة نظر الشيخ عباس شمس الدين - تلك التي تقول أنه عليه السلام لم يكن عراقيا - لكن استحضار إبراهيم ونسبة الديانات له عليه السلام أمرٌ مقلق.

   فغالبا ما يستخدم الملاحدة هذا التعبير -الديانات الإبراهيمية- لسلخ علاقة الأديان بالسماء، وقد نص القرآن أنه عليه السلام كان مسلما، وبنوه من بعده، بل كل الأنبياء، هذا الخط إلهي، وهو ممتد من آدم عليه السلام حتى نبينا (عليهم جميعا الصلاة والسلام) مرورا بإبراهيم أبي الأنبياء، والذي تكفل الله بإظهاره على يد مهديه آخر الزمان.

  ولذا ورد أنه (عليه السلام) حين يُعرف عن نفسه في خطبته سيقول: وَمَنْ حَاجَّنِي فِي إِبْرَاهِيمَ فَأنَا أوْلَى النَّاس بِإِبْرَاهِيمَ، وَمَنْ حَاجَّنِي فِي مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم فَأنَا أوْلَى النَّاس بِمُحَمَّدٍ، وَمَنْ حَاجَّنِي فِي النَّبِيِّينَ فَأنَا أوْلَى النَّاس بِالنَّبِيِّينَ.

   وهذا هو منطق القرآن: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ.

    فدعوى توحيد الديانات - إن كانت هناك هكذا دعوى - تعني إنتاج مركب هجين لا يعبر عن أي ديانة منها، فهو غيرها، مجموعةً، أو أفرادا، وسيكون اختراعا بشريا، لا يمكن نسبته إلى السماء بأي حال.

   ختاما نلفت عناية البابا الراعي للسلام إلى أن الغزو الذي تعرض له العراق كان يرفع راية الصليب كما عبر بوش الابن، وأننا في هذا البلد ما نزال نحصد زرع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، فمن داعش التي اعترفوا بصنعها إلى عدائهم للحشد الذي حمى العراق بكل طوائفه.

   نريد زيارتك، ونحب أن تستمع إلى رؤية مراجعنا، وتفهم توجهنا، لكننا نخشى أن تكون هذه الزيارة مقدمة لإصدار صك غفران للصهاينة -مع قتلهم الأبرياء وغصبهم أرض الفقراء- كما برأت الكنيسة من قبل أجدادهم من دم المسيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك