المقالات

إصبع على الجرح..أما كذّاب او جبان ؟!

1111 2021-03-03

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

في باكورة أعمالها العدائية بعهد الرئيس بايدن قامت أمريكا بعدوان على فصائل الحشد في الحدود العراقية السورية من الجانب السوري . خبر العدوان تم تبنيه رسميا من البنتاغون الذي اعلن في بيانه إنه قام بتوجيه ضربة دقيقة للميليشيات المسلحة التابعة لإيران وإنه استفاد من المعلومات التي زودته بها الجهات الإستخبارية العراقية في تحديد مواقع تلك الفصائل .

 ليس العدوان جديدا او مستغربا او مفاجئا لنا من دولة العدوان الأولى والأكبر في العالم ونحن نعلم إنه لن يكون الأخير حيثما تستمر معادلة الصراع بين حق يقاوم وبطال يتفرعن وبين صوت يمانع وطاغوت يتمادى وظلم يستشري لكن الجديد والمستجد والغريب والمستغرب والعجيب والمستعجب هو ما أعلنته الجهات العراقية الرسمية بنفي ما جاء في البيان الأمريكي بشأن تعاون الإستخبارات العراقية مع الجانب الأمريكي بالمعلومات التي مهدت لهم القيام بهذا العدوان .

 امريكا تؤكد والعراق ينفي وهذا يعني إننا إزاء احتمالين لا ثالث لها فهناك كاذب وهناك صادق فأما امريكا تكذب والعراق يصدق او العكس امريكا تصدق والعراق يكذب . هكذا هو المنطق وهكذا تكون ارقام المعادلة التي لا تخلوا من نظرية المؤامرة .

 اعلان وزارة الدفاع الأمريكي عن تنسيقها مع العراق وتعاونه معه في تنفيذ الضربة الجوية المذكورة هو دليل وإثبات وشهادة معتمدة رسميا على العراق ان يتعامل معها كما هي حكومة وبرلمان وشعب .

إنكار العراق لما جاء في البيان الأمريكي يعني اننا ازاء حقيقة أخرى فأما أن يكون العراق كاذبا او إنه خائفا من ردة الفعل المتوقعه من الشارع العراقي على مستوى الفصائل المسلحة او من يمثل الحشد في البرلمان .

هي هكذا ولا مجال لأمر ثالث فبيان وزارة الدفاع العراقية يدل على اننا كحكومة اما ان نكون صادقين وعلينا ان نواجه الكذب الأمريكي الداعي للفتنة والتحريض لإشعال حرب اهلية في البلاد وأما ان نكون جبناء وخائفين وهذا يعني إن الحكومة ومن يرأسها غير مؤهلة لقيادة البلاد .

ما قامت به أمريكا يستدعي صحوة عاجلة للطيف السياسي الشيعي وأن يعودوا الى رشدهم  قبل ان يغطي الطوفان أنوف المترفين الغافلين عن مصيرهم خصوصا بعدما اضاعوا بوصلة القيادة وأمسى كل شيء في العراق يدعو للتوجس والتحسب والخوف من المجهول وإلا فأننا إزاء ما لا يحمد عقباه بكل ما يتوقع المتوقعون ويخاف الخائفون ويتوجس المتوجسون ويحذّر العاقلون من فتنة ودمار وقتال واقتتال وتقسيم وتشظي وضياع وخراب لا سمح الله حينها لا ينفع الفاسدون فسادهم ولا النائمون شخيرهم ولا الكاذبين نفاقهم ولات حين مناص .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك