مهدي المولى ||
لا شك ان العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة آل سعود آل نهيان آل خليفة يعلمون علم اليقين إن علاقتهم مع أمريكا لا علاقة صديق بصديق ولا شريك مع شريك بل علاقة السيد مع عبده علاقة صاحب البقر ببقره وهذه الحقيقة أكدها الرئيس الأمريكي ترامب عندما اجتمع مع مجموعة من قادة هذه العوائل وقال لهم انتم خدم البيتين البيت الأبيض في واشنطن والكنيست الإسرائيلي في تل أبيب وليس كما نسمع منكم او من عبيدكم بأنكم خدم الحرمين البيت الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة فأكدوا لهم نحن خدم البيتين ( البيت الأبيض والكنيست الإسرائيلي) وما تسمعه من إننا خدام الحرمين البيت الحرام والمسجد النبوي أنها مجرد وسيلة لتضليل العرب والمسلمين للسيطرة عليهم وفرض العبودية عليهم ليس إلا .
وأضاف ترامب قائلا انتم تعلمون إنكم بقر حلوب لي وأنا صاحب هذه البقر وتعلمون إذا جف ضرع البقرة ماذا يفعل بها صاحبها فلم يجب أحد منهم فقال طالما أصابكم الطرش أنا الذي سيقول ماذا يفعل صاحب البقرة التي يجف ضرعها سيقوم بذبحها.
ثم قال أنتم تعلمون أنا وعدت الشعب الأمريكي قبل أكثر من 35 عاما اذا وصلت الى رئاسة جمهورية أمريكا سأقوم بنقل ثروة الخليج والجزيرة الى أمريكا مقابل حماية حكمكم واستمراره طالما ضرعكم مستمر في الدر وإذا توقف عن الدر فانا الذي أقوم بذبحكم وبيدي حتى لا يستفيد أحد مما يدره ضرعكم .
ثم قال لهم هل تدرون هذه الأموال الهائلة التي لا تعد بكثرة الرز التي بين أيديكم ليس من العدل ان تكون ملك لكم لأنكم جهلاء لا تعرفون كيف تتصرفون بها فتبددوها بالفساد والرذيلة ونشر الإرهاب لذبح الإنسان وتدمير الحياة وهذا يتطلب من أمريكا أن تشرف على هذه الأموال على هذه الثروة الهائلة وتشارككم فيها وتنقلها الى أمريكا لبناء الحياة وسعادة الإنسان.
فشغف ترامب وحبه للمال حاول ان يتصرف تصرفات حمقى وخطرة تهدد الامن والسلم العالمي ووضع العالم على حافة حرب كادت تدمر المنطقة والعالم من أجل ان تزيد هذه البقر في ما تدره من دولارات من أجل تجفيف ضرع هذه البقرة على يده من اجل نقل كل ثروتهم الى أمريكا ويفي بوعده وعندما عجز خلال فترة حكم واحدة عن ذلك فقرر البقاء في الحكم لفترة ثانية وبأي طريقة من الطرق ومهما كانت النتائج حتى أنه خلق عصابات عنصرية يمينية متطرفة ضمت مجموعات وهابية تابعة لآل سعود وقامت بعمليات تخريب وقتل رافضة للانتخابات واعتبرتها مزورة اذا لم يفز ترامب لكن الشعب الأمريكي رفض ترامب وتم إبعاده وهزمه.
وتنفس العالم الصعداء وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ العالم بوصول الرئيس الجديد جو بايدن الذي أعلن ان سياسته تختلف عن سياسة سلفه السابق ترامب وفعلا أطلق إشارات كدليل مثلا قرر رفع اليمن الحرة بقيادة أنصار الله من قائمة الإرهاب وطلب من أل سعود وقف عدوانها الوحشي على الشعب اليمني كما قرر العودة الى الاتفاق النووي الإيراني المعروف ب5+1 وهدد آل سعود بقوله ان القواعد تغيرت وسنحاسبكم على انتهاكاتكم لحقوق الإنسان وفي المقدمة جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي رغم إنه أي الرئيس الأمريكي جو بايدن حاول ان يفرق بين سلمان الأب وأبنه محمد فوافق على الاتصال بالأب اي سلمان ورفض ان يتكلم مع الابن محمد لا أدري هل يجهل جرائم ووحشية نظام آل سعود منذ تأسيسه وحتى الآن وانتهاكاته لحقوق الإنسان لا شك إنه يعرف كل ذلك وبدقة لكن ربما ما تبقى من دولارات في ضرع هذه البقرة وراء هذا التجاهل .
ومع ذلك هناك تغيير في سياسة جو بايدن يمكنها ان تساهم في تهدئة الأوضاع في المنطقة وتقلل من حدة التوتر وتجنب المنطقة والعالم من كوارث الحروب وتوطد السلام فيها .
الغريب ان آل سعود لم يتغيروا ولم يتبدلوا فلا زالوا يسيرون على نهجهم في نشر الإرهاب في المنطقة والعالم ورغبتهم في حرق المنطقة والعالمين العربي والإسلامي من خلال إشعال الفتن والصراعات الطائفية والدينية والعرقية والعشائرية لأنها الوسيلة الوحيدة التي تحمي حكمها وبدونها أي بدون الصراعات والفتن والحروب تعني نهايتها لهذا بدأت تتوسل وتقبل أحذية القيادة الإسرائيلية من أجل أن تكون وسيطة بينها وبين جو بايدن لتغيير سياسته تجاه آل سعود.
وخاطب آل سعود أسيادهم في البيت الابيض اعلموا لا تجدوا من يعبدكم بدوننا ولا من يحمي مصالحكم دوننا فنحن البقر الحلوب التي تدر لكم الدولارات بغير حساب وحسب ما ترغبون وما تطلبون ونحن الكلاب التي تحرس بنتكم المدللة إسرائيل وتحمي مصالحكم في المنطقة وتدافع عنهما حتى إننا اكدنا للرئيس السابق أي ترامب لم ولن تخسروا قطرة دم او دولار واحد في أي حرب تشنوها ضد أعدائكم العرب والمسلمين نحن الذين ندفع الدولارات ونحن الذين ندفع الدماء هذا هو جزائنا.
هل فهمت أبواق وطبول أل سعود وكلابها معنى العلاقة بين آل سعود وبين أمريكا لا صداقة ولا شراكة وإنما علاقة سيد بعبده وعلاقة بقر بصاحبها.
https://telegram.me/buratha