المقالات

الناصرية لن تهدأ إلا بإقالة الحكومة

1276 2021-02-27

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ يجب علينا أن نتوقف عند الناصرية طويلاً لكي نتمكن من قراءة أحداثها الساخنة التي لا ينبغي أن تستمر حاصدة أرواح أهل هذا اللواء العزيز من مدنيين وقوات أمنية يُذبحون عند مصالح آخرين قد لا ينتمون إلى الناصرية أو لا ينتمون إلى العراق اساساَ..

وقبل وقوفنا الواجب هذا، أنا أدعوا المتظاهرين السلميين في كل جزء من العراق في الناصرية وغير الناصرية إلى التوقف عن التظاهر عملاً بمقولة "من الأشجع أن لا يموت المرء أحياناً"..

والسبب هو أن موج العنف الذي يغطي المشهد أقوى من مطالبهم ولا يبالي بأرواحهم من أجل تحقيق مطالبه الخاصة، لذا فأنا أدعوهم صادقاً لأن يتوقفوا برغم شرعية مطالبهم وسلمية تظاهراتهم، وعليهم أن ينظموا صفوفهم ويعملوا بطريقة ثانية لن تكون سهلة لكنها قد تحفظ لهم ولنا جميعاً أرواحهم الغالية علينا جداً.

المتظاهرون السلميون المطالبون بتوفير الخدمات وفرص عمل ومكافحة الفساد وإزالة الطغمة الفاسدة عن إدارة شؤون الناس هؤلاء بما تحملوه من تآمر وإجحاف وتعديات صوت هذا الشعب المُبتلى الذي يُعول عليه ولا يجب التفريط به بأي حال من الأحوال فلا ضير بالإنسحاب ولو بشكل مؤقت لكي تنجلي بعض الغبرة ويتبين الخيط الابيض من الأسود ويذهب الزبد جفاء ويمكث في الأرض ما ينفع الناس..

وإن كان ولا بد..

فليكن مطلب أهل الناصرية الأعزاء ومطلب كل العراقيين هو إقالة الحكومة التي لم تستطع كسابقتها:

١. حماية المتظاهرين وكشف قتلتهم الحقيقيين..

٢. تحقيق مطالب الناس التي خرجوا من اجلها وقدموا تضحيات جسام من أجل تحقيقها..

٣. بل لم تستطع أن تميز بين الشغب المعادي وبين التظاهر المطلبي السلمي..

والأنكى من ذلك هو ما حدث على الحدود العراقية السورية من قصف امريكي لمواقع عراقية على أساس معلومات عراقية كما إدعت وزارة دفاع العدوان الأمريكي!

إن الحكومة لم تتقاعس عن تحقيق مطالب المتظاهرين وحماية ارواح العراقيين فقط، بل فاقمت الأوضاع المأساوية في الناصرية تحديداً وفي العراق بصورة عامة فهذه الحكومة:

١. تعطل بلا مبررات معاشات الناس..

٢. اوقفت فرص العمل وجعلتها حصراً بمستشارين وبطائن لم يقدموا شيئاً للعراقيين.

٣. رفعت سعر صرف الدولار مقابل الدينار لتُشعل السوق العراقية وتزداد معاناة العراقيين المساكين.

٤. لم تُنصف العراقيين بالموازنة الإنفجارية التي تصفها بالتقشفية.

٥. ألغت إتفاقيات إستراتيجية مجدية وأبدلتها بإتفاقيات مجحفة بحق العراقيين.

من هنا نتبين إن المشكلة الحقيقة في الناصرية وفي عموم العراق ليست بمحافظ ما فقط بل إن المشكلة الحقيقية هي بالحكومة المركزية التي لم تقدم حلولاَ واقعية، بل إنها تُساهم بتفاقم الأوضاع المزرية في هذا البلد، لذا يجب الدعوة من محافظة الناصرية العزيزة ومن كل محافظات العراق لإقالة الحكومة التي لم تقدم ما يريده أهل هذا البلد، وهي لن تتمكن من أن تُجري إنتخابات مبكرة في ظروف مناسبة وورقتها البيضاء مجرد إنشاء لن ينشئ شيئاً في العراق..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك