سميرة الموسوي ||
إيران تحرم على نفسها (أسلحة الدمار الشامل ) ، وهدف الاعداء ؛ الصاروخ الايراني .
إيران وبفتوى من الامام الخامنائي تحرم على نفسها أسلحة الدمار الشامل ومنها النووي .
ونص الفتوى ( نعتقد ،إضافة الى السلاح النووي ،سائر أسلحة الدمار الشامل ،كالاسلحة الكيمياوية والمكروبية تمثل خطرا حقيقيا على البشرية والشعب الايراني بإعتباره ضحية لإستخدام السلاح الكيمياوي يشعر أكثر من غيره من الشعوب بخطر إنتاج وتخزين هذه الانواع من الاسلحة ،وهو على إستعداد لوضع كافة إمكاناته في سبيل مواجهتها ، إننا نعتبر إستخدام هذه الاسلحة حراما ، وإن السعي لحماية البشر من هذا البلاء الكبير واجبا على عاتق الجميع )) .
وبعد أربعة أيام من عقد إتفاقية شاملة حول البرنامج النووي jcpoA عام 2015 القى خامنئي خطابا أشار فيها الى هذه الفتوى وأكد (( أنه لا يمكن لأي قوة الوقوف أمام إيران إذا أرادت صناعة قنبلة ذرية ،ولكن إيران لا تريد صناعتها وذلك لتعارضها مع الشرع والاسلام)).
فأي عظمة إقتدار وإزدهار إنساني يتسامى بها هذا الامام القائد ،وبثقة لم نعهدها في القادة عبر التاريخ .
إن إيران لم تبلغ هذا المستوى المتفرد من القوة الايمانية ،وبالتالي قوة الصمود ورفض الهيمنة والاستكبار العالمي ،ثم تسنمها قمة الوجود كنبراس وفنار لقوى التحرر في العالم ،وتشاركها في صناعة مسارات حديثة لقيادة العالم ، والتخلص من القطبية الواحدة مع تهيئة البيئة المناسبة لعالم ما بعد أمريكا ... لم تبلغ هذا المستوى إلا لان قاعدتها الشعبية هي الايرانيون جميعا ، ومعهم كل الاحرار والشعوب المتطلعة الى الحياة بحرية وكرامة .
ولذلك فان الاعداء يدركون أن إيران تتعامل بمباديء إنسانية غاية في الثبات ،وإن إستعدادها لاحقاق حق الشعوب ليس مجرد كلام للاستهلاك الاعلامي .
وإدراك الاعداء هذا لإمكانات هذه الدولة وهذا الشعب ،وهذه القيادة الاسلامية غير المسبوقة سيقوض وجودهم الاستكباري ويقود الوعي العالمي نحو حياة بلا خنوع ولا إستعمار ولا إستغلال .
ولذلك فهم لم يتكلموا عن الموقف الايراني الشرعي والانساني من أسلحة الدمار الشامل ،ولم يبينوا تصديقهم بما فرضته إيران على نفسها لكي لا تنفضح نياتهم الحقيقية ،وهي معرفتهم أن إيران تمتلك قوة شعبية مدعومة بقوة صاروخية متفردة بإمكانها تحقيق النصر المؤزر وفتح السبل كافة لتحرر شعوب العالم المستعبدة ، وإستنادا لمعرفتهم المفزعة لهم هذه فإن المستهدف الحقيقي هو تدمير القوة الايمانية الشعبية بالحصار ،وتدمير القوة الصاروخية بالتهديد والوعيد ، و ( حلب ) الحكومات الذليلة .
يريد الاعداء تجريد إيران من قوتها الصاروخية الدفاعية المشروعة تحت ذريعة تجريدها من الانتاج النووي المفترض دون أن يعملوا على تجريد الكيان الصهيوني من أسلحة الدمار الشامل الذي يتبجح بإمتلاكه .
هذه دعوة أيها الاخوة الى التوسع بنشر الموقف الايراني الشرعي الاسلامي من أسلحة الدمار الشامل ، وإن الحصار على إيران هو محاولة لتجريدها من حقها في إمتلاك الاسلحة الاخرى التي تحافظ بها على حريتها وكرامتها الانسانية وعلى مبادئها الاسلامية ورسالتها لتحرير الانسان في كل مكان .
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
https://telegram.me/buratha