المقالات

العراقيون متوحدون رغم أنف جحوش وعبيد صدام..!

1228 2021-02-25

 

مهدي المولى ||

 

الأخوة الوحدة العراقية الصادقة   هي الوسيلة الوحيدة لحماية العراق والعراقيين بكل أطيافهم وألوانهم وعقائدهم وهي الوسيلة لبناء عراق حر  وخلق عراقي حر إنساني النزعة محبا للحياة والإنسان.

ومن هذا المنطلق أنطلق العراقيون الأحرار في العراق لدعم وترسيخ وحدة العراق والعراقيين وبناء الأخوة العراقية الصادقة وخاصة بعد ثورة 14 تموز عام 1958  التي جاءت  لتجسيد  وخلق هذا الهدف  حيث كان شعارها  الوحدة الإخوة العراقية الصادقة   التي تجعل العراقي الحر يفتخر ويعتز بإنسانيته بعراقيته وتحرر  عقله وتطهره من كل شوائب وأدران الطائفية والعنصرية والعشائرية والشخصية.

وفعلا بدا العراقيون الأحرار من كل الطوائف والأعراق والألوان والمحافظات  ببناء العراق الديمقراطي  عراق يحكمه الشعب يحكمه الدستور والمؤسسات الدستورية واعتقد هؤلاء العراقيون الأحرار إن الأمر أصبح في صالحهم واعتقدوا ان  أعداء العراق من عبيد والجحوش  أعداء الحياة والإنسان في داخل العراق وخارجه  لا يشكلون خطر على مسيرة العراق الجديدة  فبدت وحدتهم تتفكك   وقوتهم تضعف مما سهل لأعداء العراق والعراقيين من الخونة والعملاء بدو الصحراء وبدو الجبل في العراق وآل سعود  وآل صباح والقذر حسين وشاه إيران وحكام تركيا وفرعون مصر جمال عبد الناصر بقيادة أمريكا وبريطانية وإسرائيل وأعلنوا الحرب على العراق والعراقيين وتمكنوا من احتلال العراق وتدمير وحدة العراق والعراقيين وإشعال نيران الفتن والصراعات الطائفية والعنصرية والعشائرية وحتى المناطقية في يوم دموي مظلم  وبدا تمزيق  العراقيين الى طوائف وعشائر والغي القانون والمؤسسات القانونية وبدأت شيوخ العشائر وأعرافها المتخلفة الوحشية هي التي تحكم العراق والعراقيين وهكذا  انتهت وحدة العراقيين الصادقة  وبدأت وحدة العراقيين الكاذبة المزيفة.

وبدأت حملة دموية لذبح العراقيين الأحرار ودخل العراق في مرحلة من التخلف والجهل  وتحكم الجهلاء والمتخلفين.

 وهكذا بدأت النزعة الإنسانية العراقية تضعف وصوتها ينخفض في حين نرى النزعة العنصرية والطائفية تزداد قوة وصوتها يعلوا بحجج واهية بحجة ان العرب ضد الكرد والكرد ضد العرب والسنة ضد الشيعة والشيعة ضد السنة وهذا حدث  في بقية المكونات العراقية في الوقت نفسه نرى دعاة هذه الفتن والصراعات ورموزها متوحدين متحالفين مثل دعاة العنصرية من العرب والكرد ودعاة الطائفية من السنة والشيعة.

وعند التدقيق في حقيقة  هؤلاء القتلة اي بدو الجبل وبدو الصحراء  يتضح لنا بشكل واضح  أنهم  وجهي عملة واحدة لقوى خارجية تريد شرا بالعراق والعراقيين ومهمتهم مهمة واحدة مكلفين بها من قبل أعداء العراق وهي تدمير العراق وذبح العراقيين   ومنعهم من السير في طريق العملية السياسية السلمية من بناء العراق الحر الديمقراطي الحضاري.

لكن وحدة العراق ووحدة العراقيين الصادقة التي زرع بذرتها العراقيون الأحرار في ثورة 14 تموز بقية  حية لأنها سقيت بدماء الأحرار من العراقيين من كل أطيافهم وألوانهم وعقائدهم   تتحدى كل عواصف وهجمات أعداء العراق والعراقيين  في خارج العراق  آل صهيون وبقرهم آل سعود وكلابهم الوهابية داعش القاعدة وفي داخل العراق دواعش السياسة  ( عبيد وجحوش صدام )   لكنهم عجزوا عن  موتها وإزالتها من قلوب وعقول العراقيين الأحرار  بل بقيت الثقة  في نفوس العراقيين الأحرار  بالنصر والتفاؤل  بالمستقبل ومنحتهم قوة تمكنوا من خلالها صنع نجاحات وانتصارات أقرب الى المعجزة منها الى الواقع  حيث تمكنوا من مواجهة من أشد العواصف الوحشية التي اجتاحت العراق في تاريخه والتي لو هبت على أي بلد غير العراق  لأنهته  أرضا وبشرا من الوجود لكن  تمسك العراقيون الأحرار بالفتوى الربانية التي جاءت من رحم تلك البذرة  وتأسيس الحشد الشعبي والتفافه حول ما تبقى من قواتنا الأمنية بعد انهيار الكثير منها   وتصدوا بقوة  لهذه الهجمة  المتمثلة بأعداء العراق  وتمكنوا من تطهير وتحرير الأرض والعرض والمقدسات  كما دعت مرجعيتنا الرشيدة مرجعية الإمام السيستاني كما تمكنت من إفشال مخطط تقسيم العراق بإقامة دولة في شمال العراق تابعة لإسرائيل وتحقيق حلم آل صهيون بتأسيس دولة إسرائيل الكبرى من البحر الى الجبل.

ومع ذلك هذا لا يعني إن أعداء العراق استسلموا للامر الواقع وكفوا عن كرههم للعراق والعراقيين وحقدهم على العراق والعراقيين بل استمروا يتحينون الفرص بالعراق والعراقيين ويستغلون غفلة العراقيين الأحرار.

وهكذا أثبتت ان وحدة العراقيين والعراق  والتوجه لبناء عراق واحد ديمقراطي تعددي  حكم الشعب هو الوسيلة الوحيدة التي تحمي كل العراقيين بكل أطيافهم وأعراقهم وتمنحهم الحياة الحرة السعيدة.

لهذا نرى أعداء العراق سواء آل صهيون وبقرهم آل سعود ومرتزقتهم القاعدة داعش الوهابية في خارج العراق ومن جحوش وعبيد صدام في داخل العراق يعملون ويسعون لتقسيم العراق وخلق الفتن الطائفية والعنصرية ومن ثم عودة العبودية وحكم العائلة الواحدة.

فالصراع بين  أحرار العراق وبين عبيده لا شك ان النصر سيكون للأحرار رغم أنف عبيد وجحوش صدام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك