عبد الرحمن المالكي ||
انتشرت في الآونة الأخيرة في بغداد ، محلات بيع الخمور وأصبحت متاحة وعلنية للصبيان وحتى البنات .
وهذا ليس بجديد حيث انطلقت تلك البذرة في زمن النظام البائد ليختار منطقة الكرادة تلك المنطقة الجميلة والمزدهرة بأهلها ، والسبب في ذلك يرجع إلى أن الكرادة كانت من المناطق المحافظة والمتمسكة من الناحية الدينية حتى كانت تسمى بالنجف الصغرى ، وكانت تحوي على حوزات ومدراس ومساجد فضلا عن تواجد رجال الدين البارزين وقيادات وتنظيمات اسلامية معارضة لذلك النظام، حيث يذكر أنه كانت هنالك حوزة علمية برعاية السيد محسن الحكيم ( قدس سره ) في الكرادة ، حيث قام النظام البائد بفتح الحانات والملاهي في الكرادة فضلاً عن مصادرة الحوزة وغلقها .
وقد انتشرت تلك المحلات بشكل فضيع وسريع في مناطق العاصمة بغداد ، مثل الاعظمية ، الوزيرية ، الباب الشرقي ، فضلاً عن الكرادة .
وهذه المحلات تشكل خطراً واسعاً وبليغ من الناحية الاجتماعية فضلاً عن مخالفتها من الناحية الشرعية والقانونية فالكثير من تلك المحلات قد خالف الشروط و الظوابط ومنها تواجدهم في مناطق سكنية مما يشكل خطراً على اهل المدينة او عدم مراعاة العمر حيث يبيعون المشروبات للمراهقين وحتى الأطفال.
أن مثل تلك الأفعال الإجرامية الاجتماعية التي تهدد الشباب والبنات وكل فئات المجتمع تؤدي الى عدم السلم المجتمعي من ناحية المخمورين الذين يحملون السلاح او الذين يقودون السيارات ، فقد نشرت وزارة الصحة عدد الحوادث خلال عام 2019 من المخمورين في العراق بلغت 340 حادث سير اي ما يقارب كل يوم حادث سير بسبب المخمورين الذين يقودون السيارة ، رغم كل ذلك يصاحبه صمت حكومي واضح رغم خروج تظاهرات ووقفات من قبل الأهالي .
أن محلات الخمور تقف خلفها أجندات حكومية وحزبية ولو كانت الحكومة غير راضية عنهم لغلقت محلاتهم المخالفة للشروط و الظوابط ولما وفرت لهم الحماية من تواجد القوات الأمنية بقرب تلك المحلات .
وانا اتسأل . . كيف يمكن أن يتم فتح مثل تلك المحلات في مدينة سكنية اجتماعية، محافظة تحوي على مراقد دينية مثل بغداد التي تعتبر عاصمة الجوادين( عليهم السلام ) ، أن مثل تواجد هكذا محلات هي استهداف ديني واجتماعية قانونية و مخالفة شاملة بكل العناوين .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha