سميرة الموسوي ||
المنهزمون يحاولون التقاط أنفاسهم من خلال إعادة تصنيع الأوراق المحترقة ،أو يفعلون كما يفعل بعض العاملين بإعادة تصنيع المواد البلاستيكية المستهلكة، فيعمدون إلى تذويب القناني البلاستيكية الفارغة ليصنعوا منها مداسات ومكانس .
وهكذا فعل الخاسرون الباحثون في دفاترهم ( العتيگة) ،حيث أعادوا تصنيع النفاية رغد القرقوز وعلموها كيفية التخلص من حركاتها ( الحنقبازية ) الصبيانية المعهودة عنها ،ثم أجلسوها بوقار مفضوح أمام الكاميرا بعد أن لقنوها إجابات غبية صارت مثار سخرية ،وتندر لدى العراقيين ،فقد تكلمت عن ( المنطقة فوق بركان ) ،وكأن والدها لم يملأ الأرض بالجثث خوفا على كرسيه الذي هرب منه ودخل في ( منهول ) وأخرجه منه الجنود الأمريكان أشعث ،أغبر ، لم ينتحر بمسدسه ، أو يقاوم بطلقة واحدة ، كما قاوم ولداه وحفيده ، وقد خانه أحد أقربائه وقبض الثمن كما قبض الثمن من خان ولديه وحفيده.
ويقول المحللون السياسيون وهم يكتمون ضحكاتهم أمام كامرات التلفزيون أن ( رغد ) بعثت برسالة للعراقيين مفادها _ أن حزب البعث قادم __ لكنهم لم يقولوا من بعثها ؟! لتظهر على قناة العربية المعروف مالكها ، ومديرها ، وأهدافها ،وأي تنظيم بعثي إنتدبها لتكون ساعية بريده المحترق ؟! مع إن العراقيين يعرفون البعث والبعثيين فردا فردا سواء أولئك الذين ظلموا أو الذين عفوا عن المواصلة وآثروا نقاء الضمير ، ولذلك فإن إختيار نفاية مصنعة من ( شحاطة عتيگة ) في صالونات تجميل القبيحات الوقحات يدل على غباء الفاعل وتفاهة المفعول به .
والذين ضخموا ظهور رغد وأعطوه بعدا رساليا بعثيا إنما عبروا عن مخاوفهم الشخصية ، وإن كانوا يعرفون عن وجود تحركات لبعثيين مصنعين يتجولون بين أروقة مخابرات بعض دول الجوار التي إفتتحت مراكز تدريبية للرقص الشرقي للتعبير عن توجهها الانفتاحي التطبيعي الانبطاحي الضامن لبقائهم على كرسي الحكم التوريثي والمحمي ب ( البودي گارد ) الأمريكي كما صرح بذلك ترامب قبل هزيمته المنكرة .
كل ما في ظهور رغد بجلسة ببغاوية يقع في دائرة خطة إلهاء العراقيين ولاسيما السياسيين عن التحركات المريبة للعدو المحتل ،مع بعض حلفائه من دول ، وجماعات وأحزاب وبالتزامن مع إحتمالات التفاوض مع إيران بشأن رفع الحصار والبرنامج النووي .
لا تنخدعوا بألاعيب القرقوزة إبنة الخارج من حفرة العار أشعث أغبر وهو الامين العام لحزب البعث ، والقائد العام للقوات المسلحة ، ورئيس مجلس قيادة الثورة ، والمهيب الركن ، والقائد الضرورة ، ورئيس جمهورية العراق ،فلا يخاف المحللون السياسيون على ما إدخروا ، فبئست الرسالة ،وبئست المرسلة ،والمرسلون .
... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
https://telegram.me/buratha